اربيل/سالي جودتاول جريمة قتل حدثت في التاريخ الانساني كانت جريمة هابيل وقابيل . وفي يومنا هذا تعددت اساليب الجرائم من قتل او سرقة او نصب او سطو مسلح او ارهاب , بالتالي تطورت وسائل الكشف عنها , لهذا تعتبر علوم الادلة الجنائية محصلة هذه الجرائم ,
تتطور معها في طرق الكشف عنها والوقاية منها والبحث وراء الحقيقة وتعقب المجرمين , ولقد ترك انسان ما قبل التاريخ شواهد كبصمات الاصابع على رسوماته ومنحوتاته فوق جدران الصخور والكهوف . وكان قدماء المصريين والبابليين لديهم معرفة بالتشريح العملي لجسم الانسان . وعرف الاغريق القدماء انواع السموم وصنفوها كسموم معدنية كالزرنيخ والزئبق والنحاس وسموم نباتية كنباتات ست الحسن والافيون والشوكران وغير ذلك . وفي عام 44 قبل الميلاد كشف الطبيب الروماني انستاسيوس على جثة يوليوس قيصر بعد مصرعه . وبشكل عام كلما استحدثت وتنوعت وسائل الجريمة تطور علم الادلة الجنائية ,ولتسليط الضوء على هذا التطور والتقدم في هذا المجال في إقليم كردستان التقت (المدى ) اللواء دليراحمد ئاكو مستشار وزير داخلية اقليم كردستان ومدير تحقيق الادلة الجنائية الذي حدثنا قائلا: الادلة الجنائية هي كل المبرزات والاثار المتعلقة بالجريمة سواء كانت متعلقة بمسرح الجريمة او المجني عليه او بالجاني , وهناك فرق ما بين الادلة الجنائية المادية والادلة الجنائية المعنوية. فالادلة الجنائية كالاثار والمبرزات تكون من اختصاص المختبرات ودوائر الادلة الجنائية للكشف عنها وكيفية رفعها والتعامل معها وكيفية فحصها ومقارنتها , كآثار الدم , الاطلاقات النارية .....الخ , كذلك كيفية التعامل مع المبرزات مثل الاسلحة النارية والالات التي تستخدم في الجريمة وكيفية التعامل مع الجريمة ,مثل الالات او الادوات المستخدمة في فتح الابواب او المواد السامة او الاسلحة وتختص بها دائرتنا . ولدينا العديد من الكفاءات والخبرات الذين تخرجوا من كليات الشرطة والكليات العلمية المتخصصين في هذا المجال و لديهم المقدرة على كيفية التعامل مع المبرزات والاثار التي يعثر عليها في مسرح الجريمة . • هل تشرف مديرية الادلة الجنائية على جميع محافظات الاقليم؟ بالطبع مديريتنا تشرف على جميع محافظات الاقليم اضافة الى ذلك وبناء على توجيه وزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان كريم سنجاري تم مساعدة المحافظات الاخرى نظرا لقلة الكوادر وقلة الاجهزة الموجودة فيها نتيجة للظروف التي مرت بها مثل كركوك , نينوى , ديالى وصلاح الدين حيث ان اغلب القضايا او الفحوصات ترسل الينا لتدقيقها وارسال التقارير النهائية لها وكذلك هناك بعض القضايا او الفحوصات ترسل الينا من بغداد مثال حالات الاستئناف او تمييز بعض القضايا من قبل المحاكم . وان المبادىء التي نعمل عليها في مديريتنا هي الصدق والاخلاص في العمل وعدم قبول اي تأثير او ضغوط سواء كانت من اشخاص او جهات خاصة , فما يكتب يجب ان يكون بنزاهة في جميع القضايا الموجودة لدينا. • هل يتم التعاون مع نوع خاص من المحاكم ؟ يتم التعامل مع جميع المحاكم سواء المحاكم الجنائية او المحاكم الادارية اما المحاكم العسكرية فنحن نتعامل معها في فحص قضايا المخطوطات والتزويروالجوازات والعقود , ...الخ وبتقارير خاصة ترفع الى المحاكم , كما نتعامل ايضا مع دوائر الشرطة والاسايش والدوائر والوزارات المدنية حتى الجامعات و نتعاون مع وزارة الشهداء والمؤنفلين لفحص الجثث والمقابر الجماعية وذلك بالمختبرات الخاصة لفحص dna وقد تم انشاء مختبرات في مديريتنا بغية فحص القضايا الجنائية او القضايا الاعتيادية حول البنوة والنزاع حول عائدية الجثة , وغير ذلك. ونحن نتعامل مع انواع الجرائم كافة سواء كانت الجرائم اعتيادية او غير اعتيادية او جرائم ارهابية فجميع الجرائم التي يحاسب عليها القانون يكون لنا فيها الحضور لرفع الاثار والمبرزات في مسرح الجريمة , كما يتم التعاون مع الهيئة العليا للانتخابات . فالشخص المرشح للانتخاب يجب ان يكون غير محكوم عليه بجناية او جنحة مخلة بالشرف. • هل من دورات ذات تقنيات حديثة اقيمت لأجل رفع كفاءة المختصين في هذا المجال؟ هناك العديد من الدورات في اربيل وبغداد , وحتى خارج العراق حيث تم دخول العديد من الضباط في هذه الدورات لتأهيلهم بشكل جيد يمكنهم من اداء الواجب بصورة صحيحة وقد حصلوا على شهادات الاختصاص . • هل هناك وجود للعنصر النسوي في هذا المجال؟ لديناعنصر نسوي متميز وهناك خريجات من كليات العلوم , يدخلن دورات اضافة الى ان بعضهن يعملن خارج مديريتنا اي في مراكز الشرطة وقد اثبتن جدارتهن في هذا المجال. • ما المعوقات او الصعوبات التي تواجهكم ؟ لكل عمل صعوبة او معوق , وبالنسبة الى عملنا هناك بعض الصعوبة والتي تتمثل بوجود الناس في مسرح الجريمة وبالتالي لمس ادوات او بعض الاشياء التي قد تعيق عملية الفحص , وكما تعلمون ان عملنا فحص كل شيء متعلق بالجريمة فأنصح بعدم الاقتراب من الجريمة وعدم بعثرة الاثار ولمس المواد المتعلقة بالجريمة , فالعلم تطور بتقنيات حديثة حيث اصبح بالامكان الاستفادة حتى من الخلايا السطحية الموجو
دلير أحمد :أجهزة مختبرات الادلة الجنائية في كردستان تضاهي مثيلاتها في الدول المتطورة
نشر في: 31 يناير, 2010: 04:58 م