قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا: إنه سيعمل مع روسيا على تفاصيل هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب لإيصال المساعدات بسرعة إلى المدنيين.وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الروسية في تغريدة على تويتر إن روسيا مستعدة لدعم خطة دي ميستورا
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا: إنه سيعمل مع روسيا على تفاصيل هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب لإيصال المساعدات بسرعة إلى المدنيين.
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الروسية في تغريدة على تويتر إن روسيا مستعدة لدعم خطة دي ميستورا الخاصة بوقف أسبوعي لإطلاق النار لمدة 48 ساعة للأغراض الإنسانية بدءاً من الأسبوع المقبل. وقال دي ميستورا في بيان "المبعوث الخاص يرحب ببيان الاتحاد الروسي وفريق الإغاثة التابع للأمم المتحدة يستعد الآن لحشد قدراته للاستجابة لهذا التحدي."وأضاف "خطتنا هي أن نعمل بشكل شامل على التفاصيل العملية ونكون مستعدين لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن."
الى ذلك كشفت مصادر أوروبية مطلعة ،عن اقتراح محدد لحل الأزمة السورية، يعطي الأولوية لضمان رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.وقالت المصادر إن "أردوغان تعمد كشف مضمون اقتراحه هذا في مقابلة مع صحيفة الموند الفرنسية، نشرت عشية محادثاته مع بوتين"، وهو اقتراح يتضمن رحيل الرئيس الاسد ،والبحث عن شخص آخر يخلفه ويكون مقبولا لدى الجميع. وتنظيم انتخابات من غير أن يشارك فيها الأسد وتنفيذ الانتقال السياسي؛ أي انتقال السلطة إلى نظام جديد على ان تنخرط روسيا وأميركا وتركيا وإيران والسعودية وقطر جدياً في العملية التفاوضية، وأن تتعاون في ما بينها من أجل إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن عوامل عدة دفعت أردوغان إلى طرح اقتراحه هذا، أبرزها ان أردوغان طرح هذا الاقتراح ضمن نطاق عملية تحسين العلاقات وتطبيعها مع روسيا في مجالات حيوية عدة، ولو كان يعتقد أن بوتين سيبدي انزعاجا من مضمونه لما كان كشفه علنا في مقابلة صحفية، ثم ناقشه بالتفصيل مع الرئيس الروسي.كما ان الجميع متفقون على أن حل الأزمة السورية لن يكون عسكريا، بل سياسيا وعن طريق المفاوضات. واشارت ان أردوغان يدرك تماما أن أيا من التكتلين الأساسيين المتصارعين في سوريا، أي تكتل روسيا وايران وحلفائهما، وتكتل أميركا والدول المتحالفة معها، لن يستطيع أن يحقق النصر ويفرض على التكتل الآخر شروطه ومطالبه، وعلى هذا الأساس يقترح أردوغان تعاون هذين التكتلين من أجل تطبيق الحل السياسي وإنهاء الحرب وتسوية الأزمة، على أساس أن ينطلق هذا الحل من ضرورة حسم مصير الأسد وإبعاده عن السلطة قبل أي شيء آخر. وبحسب المسؤول الأوروبي المطلع، ستؤيد أميركا والدول الحليفة لها الاتفاق، وتدعم اقتراح أردوغان، هذا إذا وافقت عليه روسيا، لأنه ينسجم مع مطلبها الأساسي القاضي بالتمسّك برحيل الأسد عن السلطة، ولأنه مطابق لقرارات مجلس الأمن وللتفاهمات الدولية التي تطالب بالانتقال إلى نظام جديد تعددي في سوريا، يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري بكل مكوناته من أجل إنهاء الحرب وتسوية الأزمة وإحلال السلام والاستقرار. وخلصت المصادر الى إنه "ليس متوقعاً أن تعلن روسيا أو إيران موقفاً من اقتراح أردوغان في هذه المرحلة؛ لأنه يتناقض مع مواقفهما المعلنة، ولأن الموضوع يحتاج إلى نقاشات معمقة ومفصلة تسهم فيها الدول المعادية للأسد والمؤثرة في مستقبل سوريا".
بحسب المصادر الى ذلك ، انتقد آخر سفير أميركي في دمشق تعامل إدارة الرئيس الأميركي مع الأزمة السورية، وطالب السوريين بألا ينتظروا أوباما أبداً.وقال روبرت فورد في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية: "لا يوجد إجماع حول أسلوب التعامل مع الأزمة السورية، والولايات المتحدة ليس لديها النفوذ لتحقيق التوافق. وبكل صراحة، فإن إدارة أوباما تبذل القليل جدا، إن لم يكن لا شيء، لتعزيز نفوذها من أجل تحقيق هذا الإجماع".وأضاف: "أعتقد أن ذلك يعود لأمرين: الأول هو أن إدارة أوباما تركز تحركها فقط، وأؤكد على كلمة فقط، ضد تنظيم داعش، وداعش مشكلة، ولكنه جاء من مشكلة أوسع نطاقاً، وهي الحرب الأهلية السورية. وفي الواقع، لن تحل تلك المشكلة خارج السياق، خارج الحل الأكبر للحرب الأهلية السورية". وهاجم فورد الإدارة الأميركية، ووصف سياسة أوباما في سوريا بأنها "قصيرة النظر"، خصوصا في ما يتعلق بتركيزها على "داعش"، مع تركها الحرب الأهلية السورية - الأوسع نطاقاً- من دون حل، يعني أنها تحاول استخدام مطرقة عسكرية لحل مشكلة سياسية أكثر عمقاً.