مسيرته بدأت قبل أن ينال شهادة البكالوريوس عام 1963 من أكاديمية الفنون قسم المسرح، حيث كان يمارس الإخراج والتمثيل المسرحي منذ الصبا. شارك في تأسيس العديد من القنوات التلفزيونية، وإدارة بعضها والإشراف على البعض الآخر، كما أسس مجلة الحياة، وصحيفة الحياة
مسيرته بدأت قبل أن ينال شهادة البكالوريوس عام 1963 من أكاديمية الفنون قسم المسرح، حيث كان يمارس الإخراج والتمثيل المسرحي منذ الصبا. شارك في تأسيس العديد من القنوات التلفزيونية، وإدارة بعضها والإشراف على البعض الآخر، كما أسس مجلة الحياة، وصحيفة الحياة، وإذاعتها، وشركة الحياة للإنتاج التفزيوني، رئس لجان تحكيم عدة برامج تلفزيونية منها الغنائي والمسرحي والسينمائي وغيرها، كما أدار العديد من المهرجانات ونجح في ذلك. أخرج العديد من المسرحيات منها "المومياء، الطبيب الطيب، مكاشفات، الباي باي" وغيرها. شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية مثل "رجال الظل، مناوي باشا بثلاثة اجزاء، حكايات المدن الثلاث، رباب" وغيرها الكثير، كما أخرج العديد من البرامج التلفزيونية مثل "عراق ستار، نجوم الشعر، الشعر والناس، حية ودرج، بين السياسة والفن" وبرامج اخرى.
سيرة الفنان غانم حميد زاخرة بأعمال ممتازة من حيث الكم والنوع، فكان جديراً بالاحتفاء به في جلسة خاصة أقامها ملتقى الإذاعة والتلفزيون في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، مساء يوم الثلاثاء الفائت على قاعة الجواهري.
حيث عدّ مقدم الجلسة صالح الصحن أن هذه الجلسة ستكشف المزيد حول تجربة غانم حميد، قائلاً "اليوم نستضيف نموذجاً مكتمل المزايا، له حضور كبير في المسرح والتلفزيون، كما أنه يجيد إدارة المؤسسات والتعامل مع الفنانين."
وأكد الصحن "أن من يعرف غانم حميد عن كثب سيتيقن أنه فنان من طراز رفيع، وهو كبير المعرفة."
بدوره، تحدث غانم حميد عن بداياته في الفن وقال "بدأت مشواري مع التمثيل والإخراج وأنا طالب في المرحلة المتوسطة في المدرسة، وكذلك في المرحلة الثانوية، بعدها قبلت في أكاديمية الفنون، ومنذ المرحلة الأولى لاحظ الأساتذة إمكاناتي الإخراجية، حيث مثلت مسرحية الملك لير مع الفنان سامي عبد الحميد وكنت الأصغر سناً في فريق العمل."
وذكر حميد "لقد تكشفت أيضاً قدراتي في الإدارة منذ كنت في مدينة النجف حيث أدرت فريق الاصدقاء وهو فريق لكرة القدم ، وأنا أول من جعل الفريق الشعبي يتميز بتنظيم عالٍ من حيث الزي والشعارات، وكنت أعقد اجتماعا دوريا للفريق بمحاضر ، وها أنا اليوم أدير العديد من المهرجانات والمؤسسات، فحين يُسأل عن غانم حميد كفنان لا يمكن لأحد نكران ذلك، وحين يُسأل عني كمخرج على الجميع الاعتراف بإمكانياتي الاخراجية، وحين يُسأل عني كإداري فعلى الجميع أن يعترف بذلك أيضاً ." مؤكداً "في إدارتي لقسم المسارح في دائرة السينما والمسرح، أقمت أول وأهم مهرجان في العراق ضم جميع المحافظات وهو مهرجان المسرح ضد الإرهاب وكان من أهم المهرجانات في العراق."
وبدلاً عن الأحاديث المطولة والروتينية ،عبر الفنان محمد هاشم عن حبه وفخره بالفنان غانم حميد من خلال باقة زهور أهداها الأول للأخير، وقال هاشم "بداية هذه الجلسات هي منبع للطاقة والحياة والفن، والانسانية وكل ما يواجهنا من دمار ." وأشار هاشم "أنا وبشكل شخصي أحب الفنان غانم حميد، ليس كفنان فحسب بل كصديق وإنسان، كما انه من جيل مهم استطاع اثبات فنه بكل سهولة."
وأكد هاشم "أن الحديث عن ابداع غانم حميد وتجربته معروف، لكني سأتحدث عن جانبه الإنساني فهو صاحب حس عالٍ بالآخرين وخصوصاً من زملائه في الوسط، ونجده دائماً ما يساعدهم في إيجاد تعيينات وأعمال ثابته لهم وبدون أن يطلبوا منه ذلك، بذلك يجسد غانم حميد الانسانية والفن في رجل واحد وهذا في الواقع ما لا يمكن تجزئته."