انتقدت لجنة التطوير والاعمار في مجلس محافظة البصرة، يوم امس السبت، قرار وزارة الصناعة والمعادن بدمج شركة الاسمدة الجنوبية مع شركة بيجي وفيما عدت هذا القرار بـ"التعسفي واستنزاف لقدرات منتسبي الاسمدة الجنوبية"، اعلنت شركة الحديد والصلب تجهيزها وزارة ال
انتقدت لجنة التطوير والاعمار في مجلس محافظة البصرة، يوم امس السبت، قرار وزارة الصناعة والمعادن بدمج شركة الاسمدة الجنوبية مع شركة بيجي وفيما عدت هذا القرار بـ"التعسفي واستنزاف لقدرات منتسبي الاسمدة الجنوبية"، اعلنت شركة الحديد والصلب تجهيزها وزارة النفط بأنابيب حلزونية، مشيرة الى ان الانابيب المجهزة تقدّر بمسافة 100 كم لأحد مشاريع النفط في المحافظة.
وقالت رئيس لجنة التطوير والاعمار في مجلس محافظة البصرة زهرة البجاري في حديث لـ (المدى برس) إن "وزارة الصناعة والمعادن أتخذت قراراً تعسفياً بدمج شركة الاسمدة الجنوبية مع شركة أسمدة بيجي وذلك من اجل صرف رواتب منتسبي اسمدة بيجي"، عادة هذا القرار بالـ"تعسفي بحق منتسبي شركة الاسمدة الجنوبية".
وانتقدت البجاري "قرار دمج الشركتين وذلك لأن شركة بيجي هي محطمة عسكرياً وغير منتجة ولا وجود لها على أرض الواقع اليوم، وبالوقت ذاته سيتم صرف رواتب لمنتسبيها من جهد واستنزاف قدرات موظفي اسمدة الجنوب"، مؤكداً أن "هذا أمر مجحف بحق ابناء البصرة".
وتابعت البجاري "في ظل ما تشهده شركة الاسمدة الجنوبية بفتح خطوط انتاج جديدة، نجد اليوم محاولات الحكومة المركزية من خلال وزاراتها المعنية الرامية لإيقاف انتاج هذه الشركة بقطع التيار الكهربائي عنها بحجة عدم توفير غاز كافٍ للمعمل من اجل تشغيل محطة المنطقة الغربية"، مؤكداً أن "الغاز بحسب شركة غاز البصرة متوفر لسد الحاجة المحلية لمحافظة البصرة".
ودعت رئيس اللجنة الى ضرورة "الوقوف مع كوادر شركة اسمدة الجنوب ومؤازرتهم لصد محاولات ايقاف انتاجهم ومنع مَن يضع العصا بعجلة تقدمهم"، مبينة أن "الحكومة المحلية تقف معهم من اجل استمرار انتاجهم في الوقت الحاضر".
وكانت الشركة العامة لصناعة الأسمدة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، اعلنت في حزيران الماضي من عام 2016 عن إنتاج ألف طن يومياً من سماد اليوريا، وأكدت سعيها لمضاعفة الطاقات الإنتاجية لسد حاجة البلد بعد إعادة تشغيل الخط الأول في مصانع أسمدة البصرة، فيما أشارت إلى أن إنتاجها من سماد اليوريا يسوّق بالكامل إلى وزارة الزراعة.
وفي سياق متصل قال مدير الشركة عباس حيال في حديث لـ (المدى برس) ان "معمل الحديد والصلب في البصرة انتج انابيب حلزونية بقطر 16 _ 48 اينش وبكمية تقدّر بمسافة 100كم طولا الى وزارة النفط التي طلبت ذلك عبر كتاب رسمي لغرض تزويد مشروع حقن الماء في شمال كرمة علي ضمن المشاريع النفطية".
وأضاف حيال، أن "هذه الكمية التي تم انتاجها لصالح وزارة النفط لا تعني تعاقداً مع شركتنا وانما طلبية بكمية جيدة وتعد بادرة خير لإكمال اجراءات التعاقد بيننا وبين وزارة النفط لتجهيزهم بالانابيب لمشاريع نفطية"، مشيرا إلى أن "الطلبيات التي تُقدم من قبل وزارات الدولة ومؤسسات القطاع العام بالانتاج تسهم بتطوير معمل الحديد والصلب وادخال معدات حديثة تمكنه من تجهيز أي نوع من الطلبيات من الانابيب وغيرها من انتاج الحديد ونأمل ان تستمر هذه الطلبيات لاستمرار الانتاج".
وتابع مدير الشركة، أن "الطاقة الانتاجية لمعمل الحديد والصلب تصل الى نحو 200 الف طن سنويا وينتج حاليا بأحجام وأقطار من 16 إلى 48 اينش وبسماكات من 4,7 إلى 16 ملم وهناك امكانيات لتطوير المعمل ليصل بانتاج قطر الانبوب نحو 120 ملم لكن طلبيات وزارة النفط في الوقت الحاضر هي ضمن محددات انتاج شركتنا".
يذكر أن معمل الحديد والصلب كان قد انتج في وقت سابق انابيب لمد مسافة تقدّر بنحو 4 كم طولا الى شركة الانابيب النفطية بالاضافة الى نحو 2 كم الى مشروع لشركة نفط الجنوب والى شركة ابن ماجد التابعة الى وزارة الصناعة والمعادن ركائز حديدية لجسر شط العرب بناءً على طلبها.