بغداد/ المدى تصوير/ سعدالله الخالديمقدم البرامج مؤمل مجيد يتمتع بمقومات الحضور والصوت والإلقاء فضلاً عن الثقافة،ما جعله احد المتواصلين  في تقديم البرامج السياسية،  ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد بل عمل على تأسيس قسم الافلام والبرامج الوثائقية في قناة العراقية ليترأس هذا القسم الذي اصبح فيما بعد وحدة انتاج البرامج الوثائقية وفي الفترة الأخيرة أخرج فيلماً وثائقياً وروائيا بعنوان (الحافة الثالثة).
 التقيناه ليحدثنا عنه فقال: الفيلم روائي وثائقي مدة عرضه 40 دقيقة يحكي عدة قصص لأشخاص كانوا على متن قطار بغداد – البصرة. كانت فكرة العمل لمخرجين هما سعد سلمان الذي اخرج فيلم الريل برحلة القطار نفسها  ولكن برؤية وزاوية المهاجر (ابن الخارج اذ بقي سعد سلمان مدة 35 عاما في باريس) وانا قمت باخراج فيلم الحافة الثالثة برؤية جديدة بكادر العمل نفسه وكذلك ساعات التصوير. ترجم فيلم الحافة الثالثة الى اللغة الفرنسية كونه سيشارك في عدد من المهرجانات الفرنسية، وسيكون أول عرض للفيلم على قاعة المركز الثقافي الفرنسي.*عرفك الجمهور مقدم برامج والان مخرجاً فكيف كانت البداية؟ - مقدم البرامج جزء من عملي اعلامياً، انا بدأت مترجماً ومنتجاً في القناة الفرنسية الثالثة في مكتب بغداد عام 2001 وانتقلت بين القنوات الفرنسية العاملة في العراق ومن ضمنها مونت كارلو واذاعة فرنسا الدولية وعملت بقناة (zdef) الالمانية،  اما مخرجاً فاستفدت كثيرا وتعلمت اكثر من خلال عملي في القناة الفرنسية الثانية مع مخرجين محترفين في مجال اخراج الافلام الوثائقية فضلاً في دخولي  لدورات بالاخراج في باريس وهذا ما يعطينا اسلوباً جديداً وبصمة مميزة في الحداثة والابتكار في اخراج الافلام الوثائقية.اما عملي في قناة العراقية فكان في عام 2003 مراسلاً صحفياً ثم رئيساً لقسم المراسلين وبعدها مقدم برامج سياسية كما عملت على تأسيس قسم الافلام والبرامج الوثاقية التي تطور فيما بعد ليصبح وحدة انتاج البرامج الوثائقية، واخرجنا في هذه الوحدة عدداً من الافلام التي كانت لها خصوصيتها عرضت على قناة العراقية ويعتبر مثل هذه الاعمال فقيرا في القنوات الاخرى كأنتاج محلي متخصص.  * لنعود الى فيلم الحافة الثالثة ما الذي يميز هذا الفيلم عن غيره من الافلام الروائية الوثائقية؟- اعتقد ان هذا الفيلم سيكون انعطافة في عمل الافلام الوثائقية ويعتبر اذا ما استطعنا التوصيف الدقيق فيلماً روائياً وثائقياً على مسافة قريبة من سينما الواقع، هذا ما يميزه عن الاعمال السابقة التي كانت اكثرها تتحدث عن الاحداث المهمة والانية التي تحصل في العراق، واّمل ان يكون رقما مهما في المشاركات الخارجية سواء العربية او الدولية.  * لماذا اخترت القطار ليكون موضوعا للفيلم؟ - هناك حياة بالتعبير الرمزي للقطار لانه موجود كمفردة ومعنى في اغلب مجالات الحياة  رحلة العمر يعبر عنها بالقطار واهم المواقف التي يمر بها الانسان تشبه بالمحطات التي يقف عندها القطار فهي مفردة مستخدمة في السياسة والادب والاقتصاد والرسالة الاهم في فكرة التصوير في قطار ينطلق من بغداد الى اقصى الجنوب في البصرة  يعطي رسالة واضحة ودقيقة ومعنوية كبيرة واملاً كبيراً بأن الحياة مستمرة وستستمر وان الوضع في العراق رغم كل التحديات يشهد تفاؤلا في الاستقرار. rn*هل لديك تجارب اخرى في اخراج الافلام الوثائقية؟- لدي عدة افلام منها  ارض النار عام 2006 عن المنطقة الغربية وكان اعلام القاعدة مسيطراً على بعض المناطق وبدأت بالعمل في هذا الفيلم مع تأسيس الصحوة وتعهدت العشائر بحماية كادر العراقية في تلك المناطقٍٍ، وفيلم في وضح النهار عام 2008 شارك هذا الفيلم في مهرجان القاهرة وترشح لجائزة الابداع مع مجموعة افلام عربية، وفيلم الفرسان عام 2009 وكان موضوع الفيلم الصراع المسلح في المنطقة الغربية والذي تحول فيما بعد الى صراع سياسي حتى انتخابات مجالس المحافظات عام 2009.