رعد الرسام/ ميسان دراسات نقدية في الرواية العراقية الجديدة كان عنوان الأمسية التي عقدها إتحاد أدباء وكتاب ميسان على قاعة الهدى للدراسات في مدينة العمارة وتضمنت الأمسية قراءات نقدية لنماذج مختارة من الروايات العراقية المعاصرة حيث قدم الناقد حسن السلمان قراءة لرواية حجاب العروس للروائي الشاب الراحل محمد الحمراني أستهلها باستعراض موجز لتجربة الحمراني الأدبية الذي رحل مبكرا في مستهل تجربته الأبداعية .
 فيما طرح الناقد صادق ناصر الصكر رؤيته النقدية حول آفاق الرواية العراقية الجديدة متخذا من رواية أقصى العالم لناظم العبيدي نموذجا. وخلال فتح باب النقاش والمداخلات أشرنا الى أن قراءة السلمان لتجربة الحمراني في رواية حجاب العروس الصادرة عن دار المدى كانت قراءة سطحية أقتصرت على سرد جمل ومقاطع قصيرة من المتن الحكائي لحجاب العروس والتعليق عليها بشكل مقتضب دون أن يقدم مقتربا نقديا لقراءة الرواية أو يسلط ضوءا على تجربة الكاتب وأسلوبه السردي .علما أن السلمان يتوفر على أدواته النقدية وسبق أن قدم إضاءات ذكية لعدد من النصوص الشعرية والسردية لعدد من المبدعين العرب والعراقيين فما تبرير إخفاقه اليوم ؟. وقد رد السلمان بالقول " لكل ناقد اسلوبه وفيما يخص قرائتي النقدية لرواية الحمراني فأنني بثثت ملاحظاتي ورؤيتي لهذا النص خلال استعراضي لفقرات الحكاية التي تتمحور ثيمتها حول أستغلال البعض لأقنعة متعددة كالقناع الأجتماعي أو الديني بهدف الوصول الى السلطة وبالمناسبة هي ورقة احتفائية أكثر منها دراسة نقدية معمقة علما أني تجاوزت قراءة صفحة كاملة لضيق وقت الأمسية". وعلى هامش الجلسة قال الناقد صادق ناصر الصكر حول تباين مستوى السرد النثري العراقي بين جنس القصة القصيرة والرواية" التجربة القصصية العراقية اكثر نضجا من تجربة الكتابة الروائية عموما . فالقصة العراقية من حيث المضمون وأدوات الكتابة أكثر نضجا قياسا بالرواية العراقية التي تعد تجربة جديدة في الأنتاج الأدبي العراقي قياسا لتجارب القصة القصيرة التي تعد كتابة عريقة الى حد ما . فلقد أكتشفت في كتابي الثاني عن تمثيلات الواقع في القصة العراقية القصيرة أنني عندما أكتب عن القصة أدخل الى منجم من الكتابات السردية سواء تعلق الأمر بشيوخ كتاب القصة وأعني الرواد أو من جاء بعدهم . أما في الرواية العر اقية عموما فنحن نتحدث عن محطات ."