TOP

جريدة المدى > عام > نازك الملائكة تجمع بين الفن التشكيلي والموسيقى

نازك الملائكة تجمع بين الفن التشكيلي والموسيقى

نشر في: 23 أغسطس, 2016: 12:01 ص

يتنوع الجمال لكنه يجتمع في بودقة واحدة، فبين الأدب والفن والثقافة والموسيقى والتشكيل، نجد القيم الجمالية والبهية، ونجد السموّ والرُقي والعطاء بشتى صوره، وقد تكمن أبهى قيم الجمال المتكاملة في المرأة، كونها كائناً خُلق بفنية متعالية، وصنع من أيقونات جم

يتنوع الجمال لكنه يجتمع في بودقة واحدة، فبين الأدب والفن والثقافة والموسيقى والتشكيل، نجد القيم الجمالية والبهية، ونجد السموّ والرُقي والعطاء بشتى صوره، وقد تكمن أبهى قيم الجمال المتكاملة في المرأة، كونها كائناً خُلق بفنية متعالية، وصنع من أيقونات جمعت الحركات الموسيقية كلها.
فالجلسات الثقافية التي تكون المرأة جزءاً منها لابد أن تكون متعالية القيم الجمالية، وهذا ما وجدناه خلال الجلسة التي أقامها منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، صباح يوم السبت الفائت على قاعة الجواهري، والتي حملت عنوان " التنوع الجمالي في البيئة الثقافية " وضُيفت خلالها كل من الفنانة التشكيلية ملاك جميل، ودكتورة الموسيقى اسراء المرسومي، وبحضور عدد من الموسيقيين والتشكيليين.
رئيسة جمعية كهرمانة للفنون ملاك جميل قدمت بعضاً من لوحاتها التشكيلية خلال الجلسة، وقالت "إن الفن التشكيلي والرسم في بلاد الرافدين عرفا قبل اللغة والكلام، وقبل الكتابة حتى، فقد كان الرسم هو الوسيلة المثلى لإيصال المعلومات والتواصل عبر الرقم الطينية."
وأضافت جميل "أن المرأة وحدها تمثل لوحة تشكيلية، وأيقونة موسيقية، وحكاية مسرحية، ورواية سينمائية، فهي خلقت وقد جمعت جميع الفنون." مؤكدة "أنا ضد أن ننتظر دعم الحكومة لتقديم العون أو المساعدة أو توفير أدوات الفن والثقافة، أو دعم مهرجان ما أو مؤتمر ما، فيكفي أن نقوم نحن بذلك من خلال تأسيس منظمات ثقافية غير حكومية وتوطيد علاقاتنا مع دول خارجية ومؤسسات ثقافية خارجية وبذلك سنحرج الحكومة ونبين لها أننا بها أو بدونها قادرون على الاستمرار."
بدورها، قالت رئيسة الاتحاد العربي للمرأة والتابع للجامعة العربية فاتنة بابان "إن الاتحاد العربي سيعمل على تكريم الشخصيات الثقافية العراقية في كافة المجالات في العراق، ومن نقوم بتكريمه سيكون مرشحاً لحضور أي مهرجان او مؤتمر ثقافي دولي خارج العراق."
وأكدت بابان "أن هدف الاتحاد هو دعم المثقف العراقي، والثقافة العراقية بشكل عام وبكافة مؤسساتها ."
بينما ذكرت دكتورة الموسيقى في معهد الموسيقى اسراء المرسومي "أن من يقول أن الموسيقى تأسست في العراق عام 1959 هو مخطئ تماماً وهذه المعلومة خالية من الصحة، وذلك لأن الرقم الطينية والتي تعود إلى 4000 سنة محفورة عليها ايقونات موسيقية متكاملة بحركاتها الموسيقية الأربع في اثار نينوى وهذا ما لا يمكن أن يتواجد في بلد لا يعرف الموسيقى."
وأضافت المرسومي ان "وجود مثل هكذا رقم يدل على أن العراق بلد الموسيقى وهو أول من عرف الموسيقى والتي سبقت اللغة في العراق، حيث كانت طقوس العراقيين لاتخلو من التراتيل والموسيقى وحتى الشعراء، فمن أين جاء شعرهم، لأن من شروط القصيدة الرصينة أنها تتضمن موسيقى عالية."
وبينت المرسومي أن الموسيقى استخدمت لعلاجات نفسية واجتماعية كما أنها تؤثر على الحالة الفسيولوجية للانسان، وبينت  "أن الموسيقى تعد علاجاً لحالات الاكتئاب، فهي تخفض من هرمون الكورتيزون، كما تؤثر الموسيقى على الطفل وتنمي ذكاءه، وتعدل في سلوكه وفق بحث اجري في أحد السجون الامريكية." مؤكدة " أن للموسيقى تأثيراً على تغيير مزاج الفرد بسبب اختلاف مقاماتها ."
وخلال جلسة تضمنت عدداً من المداخلات، ذكرت الشاعرة علياء المالكي "أن للإعلام دوراً مهماً وبارزاً من أجل نقل صورة الفن وتسويق وترويج دور المرأة في المجالين الفني والثقافي."
بدورها، ذكرت التشكيلية والشاعرة ورئيسة منتدى نازك الملائكة غرام الربيعي "أن جميع الفنانات التشكيليات اليوم هنّ بمثابة تحديث للمنجز الابداعي، وأن الفن التشكيلي والرسم سبقا الكتابة وهذا ما تثبته الوثائق المنقولة عبر التاريخ ."
في ختام الجلسة كرم منتدى نازك الملائكة كلاً من التشكيلية ملاك جميل والدكتورة اسراء المرسومي كونهما تمثلان الجانب الفني والجمالي والادبي في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram