اديس ابابا / الوكالاتافتتحت امس الاحد في اديس ابابا القمة الرابعة عشرة للاتحاد الافريقي التي ستنظر في مستقبل وحدة السودان والاوضاع في الصومال الى جانب خلافة الزعيم الليبي معمر القذافي على رأس المنظمة. وكانت ليبيا قد ترأست الاتحاد في العام الماضي، فيما يقتضى نظام تناوب الرئاسة بين الكتل الإفريقية التي تتشكل منها القارة،
انتقال الرئاسة إلى زعيم من الجزء الجنوبي من أفريقيا. وقالت تقارير صحفية إن ثمة إجماعا على أن يتولى رئيس مالاوي بينغو وا موثاريكا رئاسة الاتحاد، الا ان الزعيم الليبي معمر القذافي يريد، بتأييد من تونس، أن يبقى في المنصب. وتشمل قائمة القضايا التي ستناقش خلال القمة مواجهة القرصنة في القرن الافريقي والوضع في السودان ومكافحة الفساد، وإيجاد حلول لوضع 17 مليون لاجئ افريقي. كما تناقش القمة التي تستمر لثلاثة ايام دفع مشروع انشاء العملة الواحدة الافريقية، بالاضافة الى نشر استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الى جانب قضايا اخرى سياسية وعسكرية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا زعماء أفريقيا قبيل انطلاق القمة الى العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في السودان تجنبا لانفصال شماله عن جنوبه. وأكد بان كي مون على مسؤولية كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إزاء الحفاظ على السلام وجعل الوحدة خيارا جذابا في السودان. يذكر ان القمة الافريقية تعقد تحت شعار المعلومات والتكنولوجيا، ولكن الزعماء الافارقة سيناقشون ايضا مواضيع اخرى كالوضع في الصومال واختيار الرئاسة الجديدة للاتحاد الافريقي. فقد اختارت الدول الاعضاء في تجمع (SADC) لدول الجنوب الافريقي مالاوي لرئاسة الاتحاد، الا ان ليبيا تطالب بتجديد رئاستها سنة اخرى تؤيدها في ذلك تونس. ويقول مراسل بي بي سي في اديس ابابا اودواك ادامو إن القمة قد تشهد نزاعا حاميا بين الدول الافريقية الشرقة والجنوبية المؤيدة لمالاوي من جهة والدول المؤيدة لليبيا من جهة اخرى. وقال الامين العام للمنظمة الدولية في لقاء خص به الاذاعة الفرنسية ووكالة الانباء الفرنسية: "مهما كانت النتيجة التي سيتمخض عنها استفتاء جنوب السودان، يجب علينا التفكير منذ الآن في سبل التعامل مع هذه النتيجة." واضاف: "فإن ذلك حيوي ليس للسودان فحسب بل للمنطقة برمتها، وسنعمل جاهدين لتجنب انفصال الجنوب."
القمة الأفريقية تطالب بتنحية القذافي
نشر في: 31 يناير, 2010: 05:48 م