افرغ "ماليك" شقته من الكتب بوضعها على شكل كتل في أماكن عامة في مانهاتن، وقد انتقل معظم الكتب الى ارجاء العالم منذ ذلك الحين.نشأ في منهاتن العديد من المكتبات العامة، مع صور لها: كتب شهريار تصبح للجميع – انها مكتبة عامة، كتب شهريار تكدست في منتصف
افرغ "ماليك" شقته من الكتب بوضعها على شكل كتل في أماكن عامة في مانهاتن، وقد انتقل معظم الكتب الى ارجاء العالم منذ ذلك الحين.نشأ في منهاتن العديد من المكتبات العامة، مع صور لها: كتب شهريار تصبح للجميع – انها مكتبة عامة، كتب شهريار تكدست في منتصف جسر بروكلين ليتصور كل واحد منا انه قد تخلص من مكتبته باجمعها ويبدأ مجدداً في جمع غيرها.
وهذا ما فعله ماليك بطريقة دراماتيكية، وقبل عام من ذلك قرر انه سيترك ما يقارب الأربعين كومة من الكتب في أماكن عامة متفرقة في نيويورك حتى انه لم يترك له كتاباً واحدا.وقد وزع الكتب في اكوام في أماكن مختلفة في نيويورك حتى لم يبق شيء منها. وفعل ذلك ثماني مرات، اكوام منها على جسر بروكلين، والشارع السريع او الأرصفة، يضع الكتب ويدير ظهره ويبتعد بلا اهتمام.
لم تكن لشهريار فكرة عما سيحدث لاحقاً ولا يريد ذلك إذ ان تجربته في تجنب آثارها كاملة، كي تخفي الأثر المكتوب. (وحتى لم تكن هناك صورة لكل بالة محشوة بها . دون ان يبدو اثر منها). واراد شهريار لتجربته ان يتم حفظها، وخاصة من قبل من شهدها وكان واقفاً يشهد ما يحدث امامه في تلك اللحظات.
وقال شهريار ان الكتب كانت تتراوح ما بين كل الموضوعات: من الروايات الى الاهتمام بالحدائق الى الصور الفوتوغرافية وايضاً سقوط الرايخ الثالث الى القصص والى المجلدات وسيضع المجلدات مع العناوين الأكثر غرابة وفي البداية، ومنها على سبيل المثال: كتاب القرارات 50 نموذجا للتفكير الستراتيجي، او الفيزياء وهي كتب جميلة واغلفتها جذابة.
وهذا الامر قد حدث قبل عام (عندما كان مدير الفنون في لندن اصلاً) حين سار على جسر بروكلين وهناك فكرّ مع نفسه عند ذلك توقف وفكر: "بدلا من التقاط الصور والتي تم التقاطها ملايين المرات، فاني سأشترك بأمر آخر مختلف عالمياً".
ان الكتاب يثيرك، يلمس مشاعرك وقد يزعجك "انك على جسر بروكلين فلم لا تحرك نفسك بالسفر الى جزء آخر مع العالم؟". لماذا لا تنتقل الى محطة تايمز:
ان الناس عند ذلك يهملون الاكياس لماذا لا تصدمها بقدمك، وتراها امامك كومة من النفايات؟ انه لا يملك فكرة عما كانت ردة فعله الأولى، ولم يبقَ في ذلك المكان. وقال لنفسه "كنت سأكون قلقاً مشغول البال ومشتاقاً لو كنت فعلت". وعلى أي حال فقد ترك علامات للكتب مع عنوانه في داخل الكتب، واستلم اكثر من (60 ردا) من أناس من 30 بلدا حتى الان.
والان وقد فرغت رفوف الكتب يحس بالفراغ ويقول: "لقد منحت شيئاً ومع ذلك لم اتركها في الحقيقة".
ان ما تقرأه يصبح انت ويبقى فيك، وهي اليوم تتواصل مع أناس آخرين، وقد تكون امرأة في هولندا، قالت "لقد تركت الكتاب في القطار لشخص آخر كي يلتقطه شخص غيره والآخر يتركه لغيره ايضاً".
عن: الغارديان