تحدثت مصادر كردية عن نجاح الوسيط الروسي في عقد اتفاق هدنة بين وحدات حماية الشعب الكردي والقوات الحكومية السوريا في مدينة الحسكة، حيث بات الأكراد يسيطرون على نحو 90 في المئة من مساحتها.وقال نشطاء ميدانيون، ومصادر في قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء، إن
تحدثت مصادر كردية عن نجاح الوسيط الروسي في عقد اتفاق هدنة بين وحدات حماية الشعب الكردي والقوات الحكومية السوريا في مدينة الحسكة، حيث بات الأكراد يسيطرون على نحو 90 في المئة من مساحتها.
وقال نشطاء ميدانيون، ومصادر في قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء، إن "اتفاقاً تم التوصل إليه من أجل وقف إطلاق النار في الحسكة بين الجيش السوري والقوات الكردية برعاية ضباط روس".وحسب المصادر، فإن "الاتفاق تم التوصل إليه في قاعدة حميمم باللاذقية (حيث تتمركز قوات روسية) وينص على احتفاظ الجيش بتواجده العسكري في الحسكة وفق ما كان عليه قبل بدء الاشتباكات الأخيرة.." كما ينص الاتفاق على أن تحل القوات الحكومية ما يعرف بميليشيات الدفاع الوطني الموالية لدمشق، وتنقل عناصرها إلى حلب، وفق مصادر قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل داعش في منبج، ويقاتل الأكراد في صفوفها. ومنذ اندلاع الاشتباكات قبل نحو 6 أيام، نجح الأكراد في السيطرة على نحو 90 في المئة من مدينة الحسكة، عاصمة محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
وأعلنت “قوات سورية الديمقراطية” ، امس،عزمها التصدي لأية هجمات يشنها الجيش التركي أو فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة للسيطرة على بلدة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي التي يسيطر عليها حاليا تنظيم “داعش ”. وتم مؤخراً الإعلان عن تأسيس “مجلس جرابلس العسكري”، الذي يتبع “قوات سورية الديمقراطية” التي يشكِّل الأكراد القوة الأبرز فيها.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن تواتر معلومات في البلدة عن استعداد مقاتلين من المعارضة للعبور من تركيا إلى البلدة لطرد داعش منها والسيطرة عليها.واتهمت قوات كردية أمس الجيش التركي بقصف مواقع لهم قرب الحدود، كما اتهموا تركيا باغتيال قائد قوات مجلس جرابلس عبدالستار الجادر بعد ساعات من إعلان تأسيس المجلس. وقالت في بيان : “تابعنا البيان الذي نُشر باسم فصائل مدينة جرابلس ضد المساعي التركية الهادفة إلى فرض نفوذها على هذه المدينة… ونحن على استعداد للدفاع عن البلاد ضد أية مخططات تدخل في خانة الاحتلال المباشر وغير المباشر. وندعو التحالف الدولي إلى الالتزام بتعهداته القانونية بتوفير الحماية الدولية لبلادنا جراء التحديات الخطيرة التي تنسجها قوى إقليمية”.
من جانب آخر قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا في وقت تفيد فيه تقارير بأن مسلحين من المعارضة السورية يتأهبون لشن هجوم على التنظيم.
وتم القصف من مواقع داخل تركيا، لأهداف للتنظيم، ومواقع لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردي في بلدتي جرابلس ومنبج السوريتين.
في غضون ذلك، أفاد مراسل بي بي سي في أسطنبول شهدي الكاشف نقلا عن مصادر أمنية بسقوط ثلاث قذائف صاروخية على مدينة كيليس التركية قرب الحدود السورية.
وقالت المصادر ان القذائف أُطلقت من الأراضي السورية. ويعتقد أن نحو 1500 من أفراد المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا ممن يوجدون في بلدة غازي عنتاب التركية ينتظرون الإشارة لبدء الهجوم. وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية بأن تركيا عززت الإجراءات الأمنية على حدودها قبالة بلدة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، فنشرت هناك الدبابات وناقلات الجنود.وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إنه ينبغي "تطهير شمالي سوريا" من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
ويأتي ذلك بعد الهجوم الانتحاري على عرس قُتل بسببه أكثر من 50 شخصا. ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عن التفجير، الذي حدث في بلدة غازي عنتاب.
ولا تزال السلطات تواصل تحديد هوية المزيد من الضحايا، ويقول مراسلنا إن موجة الهجمات في تركيا قد تتكثف بينما تنخرط البلاد أكثر بالحرب في سوريا.
ولا يزال تحالف سوريا الديمقراطية الذي يتضمن قوات من وحدات حماية الشعب الكردي يدفع مسلحي التنظيم خارج البلدات السورية، ومن بينها منبج.
لكن القصف التركي ضرب أيضا مواقع لوحدات حماية الشعب الكردي في شمال منبج، بحسب ما أفاد به التلفاز التركي.
وتنظر تركيا إلى تلك الوحدات باعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل من أجل الحكم الذاتي في تركيا منذ الثمانينيات.
ويتهم الأكراد تركيا باستخدام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية غطاءً للهجوم على حزب العمال الكردستاني في كل من تركيا والعراق، والآن على وحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا.
ويقول الأكراد إن قصف تركيا لمواقعهم يساعد تنظيم الدولة على الهجوم في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا والعراق.