TOP

جريدة المدى > سينما > فيلم "13 ساعة"الحالات الحرجة.. لـميشال باي

فيلم "13 ساعة"الحالات الحرجة.. لـميشال باي

نشر في: 25 أغسطس, 2016: 12:01 ص

الفيلم مبني على قصة حقيقية بدأت عند انهيار حكم "معمر القذافي"  ودخول عملاء الى ليبيا لمنع تسرب اسلحة الدمار الشامل الى السوق السوداء . اذ تبدو معادلة الصواريخ هي حماية الطائرات من اصابة في مقتل قد يجر الويلات لدولة تحاول جعل بنغازي مدينة يحتذى ب

الفيلم مبني على قصة حقيقية بدأت عند انهيار حكم "معمر القذافي"  ودخول عملاء الى ليبيا لمنع تسرب اسلحة الدمار الشامل الى السوق السوداء . اذ تبدو معادلة الصواريخ هي حماية الطائرات من اصابة في مقتل قد يجر الويلات لدولة تحاول جعل بنغازي مدينة يحتذى بها ، وفي هذا جزء كبير من المبالغات التي جعل منها الكاتب والمخرج "ميشال باي" نقطة غير منطقية،  لبلد كان ينعم بالسلام،  ومن ثم اصبح بقعة اقتتال تقودها عدة اطراف متصارعه في ظاهرها النفط،  وفي باطنها اسلحة الدمار الشامل والاستيلاء عليها ، فهل يحاول كاتب الفيلم ومخرجه نقل قصة حقيقية ام مشاهد ترتبط ببعضها مركبة من هنا وهناك،  لتكون ضمن قصة مرئية تجعلنا نرى بعض ما يحدث تحت الكواليس عند وقوع الحكم في الدول العربية.
"امريكا هنا من اجلكم" جملة ترسخ في ذهن المشاهد الذي لا يستطيع ان يقرأ ويحطم كما يفعل من يتلقى الاوامر مباشرة من الخارج،  لتكون المهمة ذات اضافات مبرمجة مسبقة ، كرسالة مغلفة بالقوة التي تطغى على مقاتلين مهمتهم ذات صفة دفاعية لبلاد حكمها القذافي واستطاع الفيلم بالسيناريو المملوء  بفكرة" لدينا اعداء في كل مكان" او انهم في بنغازي يقتلون الامريكان، فهل يحاول الفيلم جعل الامريكي مضطهدا في بلد اختلط فيه الخير والشر بعد سقوط رئيس بلاد حكم لسنوات هذا البلد الذي يعاني الان من حرب شوارع لا احد يعلم متى تنتهي."القذافي ربما كان احمقا كبيرا ، لكنه لم يكن غبيا." جملة استخفافية ينطق بها لاظهار مفارقات الحماقة والغباء في بلد بات السلاح فيه بمتناول الشعب،  والحرب فيه اصبحت على ما يمكن تصريفه في السوق السوداء،  وكأن ما حدث في ليبيا هو سيناريو ضعيف لفيلم لعب ابطاله دورا مهما في اظهار قوة الشعب وارادته بعد سقوط الرئاسة،  بمعزل عن من هو الرئيس الذي تم اسقاطه ظاهريا من قبل الشعب،  ولكن هل يمكن مواجهة السلاح بايدي ثوار غير منظمين؟ وكيف لفرقة مدربة في مواجهة كل التحديات ان تكون بهذه السخافة في ردع اي هجوم بقوم ضدها ؟.وهل هذه قصة حقيقية فعلا؟ ام ان الحقيقي فيها هو سقوط القذافي،  والاماكن الليبية التي ظهرت في المشاهد ،لكن السؤال الاهم الذي يطرحه المشاهد هو كيف لعدو ان يكون صديقا في حرب شوارع لا يمكن  الاستسلام فيها او فهم مغزاها او حتى ادراك لغة شعبها. اذ يغزو الخوف القاتل والمقتول والاكثر لمن لا يدرك زوايا المدينة واماكنها،  وايضا استنتاج انهم كلهم اشرار حتى يتبين العكس،  فكيف يكون من يدافع عن ارضه؟ او ما الفرق بين من يدافع عن ممتلكاته ومن يحاول القتال من اجل ممتلكات الاخرين ، فهل يستخف كاتب النص بعقل المشاهد ام انه يغزل فيلما خاصا لترسيخ فكرة الامريكي الصديق الذي يحيط به الاعداء من كل جانب؟
"نحن لدينا رؤية ليلية لا يملكونها" ورغم كل التقنية التي يملكها المقاتل تبقى حرب الشوارع هي من تستنزف الطاقات الحية للبلاد ولكلا الاطراف المتصارعة، ولكن لم يتجنب الكاتب الوقوع في كتابة مشاهد اخبارية تختزن اهدافه السينمائية التي ينقصها حبكة النص الدرامي،  ومقومات سينوغرافية الى جانب موسيقى تصويرية  لم تحمل من الاثارة ما يحرك مشاعر المشاهد او ما يجعله تحفيزيا ضمن توقعات تضيف بعض الاثارة والدهشة،  بل انفصلت تماما عن المشاهد لتكون في النهاية عبارة عن موسيقى المآتم التي لا تضفي للفيلم النغمة المرافقة له التي ترسخ في حواس المشاهد،  فهل درس موسيقي الفيلم المؤلف الموسيقي " لورن بالف" المشهد بشكل جيد ؟ ام ان الموسيقى مركبة ايضا تركيبا لم يتطابق مع الحركة والحدث؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram