قتل شخص وأصيب أكثر من 30 آخرين في انفجار سيارة أمام فندق في باتاني جنوبي تايلاند أمس (الثلاثاء)، وهي إحدى الولايات الثلاث الجنوبية التي تشهد تمرداً ضد الدولة، بعد سلسلة تفجيرات استهدفت بلدات سياحية.وقال قائد شرطة باتاني الميجور جنرال ثانونغساك وانغسو
قتل شخص وأصيب أكثر من 30 آخرين في انفجار سيارة أمام فندق في باتاني جنوبي تايلاند أمس (الثلاثاء)، وهي إحدى الولايات الثلاث الجنوبية التي تشهد تمرداً ضد الدولة، بعد سلسلة تفجيرات استهدفت بلدات سياحية.
وقال قائد شرطة باتاني الميجور جنرال ثانونغساك وانغسوبا، أمس، إن «الحصيلة حتى الآن هي قتيل وأكثر من 30 جريحاً»، مضيفاً أن «مبنى الفندق أصيب بأضرار بالغة». وأظهرت صور من موقع الانفجار نيراناً تشتعل على الطريق أمام واجهة الفندق المدمرة، ودمرت سيارات في الجوار.
وذكر أحد موظفي المستشفى المحلي في باتاني، أن 32 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم خمسة بجروح بالغة، وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه، أن جميعهم تايلانديون.
وكانت القنبلة مخبأة في عربة إسعاف مسروقة، وفجرت بعد وقت قصير من تفجير عبوة أصغر في حانة مجاورة، ولم يوقع الانفجار الأول أي إصابات.
وقال الناطق باسم الجيش في منطقة الجنوب الكولونيل براموت بروم-ان، إن (السيارة كانت مركونة أمام بهو الفندق لبضع دقائق بعد انفجار القنبلة الأولى، ولم تساور الناس أي شكوك لأنها كانت عربة إسعاف) .ولا تعد باتاني مقصداً سياحياً، لكن المحللين يقولون إن المتمردين يوجهون رسالة بعد هجمات منسقة بالقنابل وحرائق متعمدة ضربت بلدات سياحية في 11 و12 من آب (أغسطس) الجاري، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 37 آخرين بجروح من بينهم أوروبيون.
وأبرزت تلك الهجمات مخاوف من امتداد التمرد الانفصالي في جنوبي تايلاند إلى الشمال بعد سنوات من محادثات سلام متعثرة، لكن السلطة العسكرية الحاكمة قللت من شأن هذه النظرية نظراً إلى أهمية قطاع السياحة للاقتصاد.
ونفى نائب الحاكم العسكري في تايلاند براويت ونغسوان، بعد تفجير باتاني، أي صلة بين الهجمات في البلدات السياحية في وقت سابق هذا الشهر والتمرد الانفصالي في الجنوب، وقال إن أي مفاوضات مع المتمردين ستؤجل حتى توقف أعمال العنف، مؤكداً أن (كل أعمال العنف يجب أن تتوقف أولاً قبل تحديد بنود المحادثات. يتعين عليهم إظهار صدقهم).
وفي سياق متصل تعرضت امرأة بريطانية للطعن حتى الموت، أمس، في استراليا وأصيب شخصان أحدهما إصابته بالغة في واقعة قالت الشرطة إنها ربما تكون بدافع التطرف.وقال ناطق باسم الشرطة في ولاية كوينزلاند إن المهاجم المشتبه فيه دخل استراليا بتأشيرة سياحية، وهو مواطن فرنسي عمره 29 سنة وصرخ «الله أكبر» عند إلقاء القبض عليه.
وقالت الشرطة إن المرأة البريطانية (21 سنة) توفيت في موقع الهجوم الذي جرى جنوب تاونزفيل. ونقل رجل بريطاني (30 سنة) إلى المستشفى في حال حرجة.
من جانب اخر نصحت الحكومة الالمانية رعاياها بتكديس الاطعمة والماء تحسباً من اعتداءات ارهابية او معلوماتية، وفق ستراتيجية الدفاع المدني الاولى منذ نهاية الحرب الباردة والتي تبنتها أمس (الاربعاء) .
والخطة هي الأولى منذ 1995، عندما تم التخلي عن السياسات الامنية وحل اجهزة الدفاع المدني الفدرالية اثر توحيد المانيا. وذكرت الخطة الجديدة ان مناخ السياسة الامنية تغير مجدداً. ولكن منتقدي الخطة ولا سيما من المعارضة وحزب الخضر اتهموا الائتلاف الذي تترأسه المستشارة انغيلا ميركل ببث الرعب بين الناس قبل انتخابات المقاطعات في ايلول (سبتمبر) .
وانتشرت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم "هامستركوف" ومعناه حرفياً شراء فئران هامستر، ولكنه يعني التزود بالمؤن بلهجة ساخرة مع تداول صور الفأر الصغير. ولكن الحكومة اعتبرت انه لا بد من "الرد السريع والفعال في الاوضاع الخطيرة"، وانه لا بد من الاستعداد لذلك. وقالت الوثيقة "من غير المتوقع ان تتعرض المانيا لهجوم يتطلب خطة دفاعية تقليدية" الا ان عليها ان "تكون مستعدة بما يكفي في حال تعرضت لتهديد وجودي في المستقبل لا يمكن استبعاده". واعتبرت ان انتشار اسلحة الدمار الشامل وانظمة تسليمها والهجمات الارهابية والمعلوماتية يمكن ان تشكل تهديداً مباشراً لألمانيا وحلفائها.
وتعطي الخطة اولوية للدعم المدني للجيش وتوصي بجعل المباني اكثر قدرة على المقاومة وبزيادة قدرات النظام الصحي. وتشجع الخطة السكان على تخزين طعام يكفي لعشرة ايام وماء يكفي لخمسة ايام.
وأثارت الهجمات التي تعرضت لها المانيا في تموز (يوليو)، ومن بينها هجومان تبناهما تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) جدالا في شأن السياسة الأمنية.