استضاف البيت الثقافي في بابل التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، الشاعر صادق الطريحي، في قراءات شعرية مع متابعة نقدية للشاعر والناقد، الدكتور وسام العبيدي، وذلك في يوم الثلاثاء، 23 آب، 2016. قرأ الشاعر بعضاً من قصائده الجديدة غير المنشو
استضاف البيت الثقافي في بابل التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، الشاعر صادق الطريحي، في قراءات شعرية مع متابعة نقدية للشاعر والناقد، الدكتور وسام العبيدي، وذلك في يوم الثلاثاء، 23 آب، 2016. قرأ الشاعر بعضاً من قصائده الجديدة غير المنشورة في ديوان بعد مثل (ولدت من الحلة) ومقاطع من القصيدة الطويلة (أرى صورتي) وبعض القصائد القصيرة الأخرى. ثم تحدث عن مفهومه ورؤيته للشعر قائلاً "كما قال السيد المسيح ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، أقول أيضاً ليس بالوزن وحده يحيا الشعر، وهكذا دخلت في تجربة الكتابة بقصيدة النثر، وقصيدة النثر مغامرة كتابية ونحن فيها مقلدون لا أكثر، وإلا فالتجربة الحقيقية كما أرى هي تجربة الشعر العمودي وشعر التفعيلة الذي ابتكره الشعراء الرواد" واضاف : " أنا مدين لصديقي الكبير الفرنسي فكتور هيجو الذي عرفته روائياً نهاية السبعينات، وعن طريق سيرته المكتوبة قبل أن تبدأ رواية نوتردام دو باري (احدب نوتردام) عرفت انه شاعر، فتمنيت أن أكون مثله شاعراً وروائياً! ولكن هيهات، فليس بالرغبة وحدها تستطيع أن تكون روائياً "
ثم قرأ الشاعر والناقد الدكتور وسام العبيدي بحثه النقدي بعنوان (مياه النص الأول للشاعر صادق الطريحي – في ضوء جماليات التلقّي) وجاء في بعض منه " أمّا في نصّه الأوّل المعنون بـ(المياه) فقد ضخّ في أوردتهِ زخمًا من الاستفهامات المعبّرة عن حيرة الشاعر واندهاشه، ومعلوم أنَّ ظاهرة الأسئلة عدّت ملمحًا أسلوبيًّا يميز النص الشعري الحداثوي ... وقد سرت في تلافيف نصوص المجموعة – بصورةٍ عامة- نزعةٌ نفسيّةٌ تمثّلت بالاغتراب، وهذه النزعة تتركُ أثرها الجليّ على النصوص، عن طريق تعلّق الشاعر بأهداب الأمكنة التي يطوف حولها، سواءً أكانت أمكنة حقيقية إلا أنها تاريخية ... وهكذا يعيش الشاعر بين طيّات ذاكرته المعتّقة بأحداث وأهوال، فيستدعي ذاكرته في مقطعٍ من نصوصه لمنظر جنرال يحرق أشجار الحرب.. وتارةً يقف على أبيات منقوشة على صفحة دجلة ينسبها لأبي نؤاس، وتارةً يستحضر مطلع قصيدةٍ لعبد السلام بن رغبان (ديك الجن) يرثي امرأته بعد أنْ قتلها، وتارةً يستحضر عنوان (لغة الثياب) قصيدة مرمّزة لشاعر العرب الأكبر، يهجو فيها طباع الإنسان الآثمة التي لا تنفع معها ثيابٌ نظيفة.. وتارةً يستعرض زمنين مختلفين كرونولوجيا إلا أنهما متشابهان في سلوك البشر."
وبعدها قرأ الشاعر القصائد التي تناولها الباحث نقدياً، وكانت آخر قصيدة قرأها هي (عندما تتحول النون إلى برتقالة).
ثم عقب على الأمسية الشاعر جبار الكواز، والشاعر رياض الغريب، والناقد زهير الجبوري، والفنان فيصل مبارك، والشاعر حيدر الربيعي، والشاعر عبد الأمير خليل مراد، واشادوا بالمنجز الشعري للشاعر، فضلاً عن انجازاته الأخرى في المقالة والقصة القصيرة.
وأشار الشاعر صادق الطريحي في معرض رده إلى الظروف الصعبة للأدباء في سنوات التسعينات، وكيف أن اتحاد الأدباء في بابل قد أصدر عن طريق الاستنساخ مجلة (المسلة) لتستوعب نصوص الشعراء التي لا يمكن نشرها في صحف الدولة ذلك الوقت.
وصرح للمدى القاص علي السباك مدير البيت الثقافي في بابل قائلاً "إن للبيت الثقافي برنامجاً ثقافياً فصلياً لا يقتصر على تقديم الأماسي الثقافية لأدباء المحافظة فقط؛ بل أن البيت استضاف عدداً من أدباء بغداد، وأقام ورشاً عملية، مثل ورشة حول تطبيق قانون انضباط الدولة، وورشة نقاشية لبحث مشكلات الأطفال المتسولين، ويرحب الدار بكل الأدباء والناشطين المدنيين لأجل ثقافة حرة، فضلاً عن تغطيته وتوثيقه للأنشطة الثقافية في بابل.
جميع التعليقات 1
وسام حسين
كل التوفيق للأخ العزيز صادق الطريحي وهو يضيف لمسيرته الأدبية إبداعا على إبداع..