اعتبر عدد من الاطباء الاختصاص في الامراض الصدرية قانون مكافحة التبغ في العراق حبراً على ورق نتيجة عدم وجود رؤية حقيقية لتنفيذ وتطبيق هذا القانون لاسيما أن معدلات الإصابة بالأمراض الصدرية ، جراء الاستخدام المفرط للأرجيلة واتساع نسبة المدخنين في البلاد
اعتبر عدد من الاطباء الاختصاص في الامراض الصدرية قانون مكافحة التبغ في العراق حبراً على ورق نتيجة عدم وجود رؤية حقيقية لتنفيذ وتطبيق هذا القانون لاسيما أن معدلات الإصابة بالأمراض الصدرية ، جراء الاستخدام المفرط للأرجيلة واتساع نسبة المدخنين في البلاد الى نحو ثلث سكان البلاد . وأوضح الاختصاصي مهدي نجم أن "عدد الاصابات بأمراض الصدر عند الشباب والنساء ، ارتفعت بسبب الاقبال المفرط على تناول الارجيلة ، ما يرجح ارتفاع الاصابة بالامراض السرطانية بسبب ما تحتويه التبوغ من مواد خطرة على الصحة".وأضاف " على الرغم من وجود حملات توعية ضد مخاطر التدخين ،إلا ان هناك إقبالا ملحوظا خصوصا لدى الشباب على التدخين مما يفرض على الجميع تحمل المسؤولية والتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة ".أما الدكتورة بشرى محمد فأوضحت أن آخر احصائية لوزارة الصحة أشارت إلى أن "أعداد ضحايا التدخين في العراق يوازي أعداد ضحايا الحروب والعمليات الإرهابية" . واضافت ان "منظمة الصحة العالمية أشارت في احصائية لها الى وجود ارتفاع خطير في نسبة عدد المدخنين في العراق يبلغ نحو 9 ملايين مدخن أي نحو ثلث السكان"، وأن "حجم الاستهلاك السنوي وصل إلى ما يقارب المليار علبة سجائر، اي ما يعادل 1200 سيجارة لكل فرد سنويا" .في حين يرى رئيس جمعية مكافحة التدرن الدكتور الاختصاصي ظافر هاشم سلمان ان " التدخين يعد سببا رئيسا للسعال وامراض الصدر الاخرى كالتهاب الجهاز التنفسي نظراً الى ما يسببه دخان السجائر من تداعيات اخرى تقترن، اذ يعتبر الدخان عاملا محفزا لانتشار الفيروسات في الجهاز التنفسي اضافة الى ما يتركه التدخين على الاسنان من طبقة صفراء تمنع الماء والمعاجين من الوصول إليها وبالتالي تكون تلك الطبقة حصناً حصينا لتلك الفيروسات التي تنتقل الى الجهاز التنفسي والأسنان وبالتالي تكون عاملا خطيرا في ما يتعلق بنمو البكتيريا في المجرى التنفسي والاصابة من ثم بالتهاب الرئة التي تصبح صلبة وقاسية ". سلمان أشار كنا نتوقع ان يسهم قانون مكافحة التبغ والذي تم التصويت عليه من قبل البرلمان الى تقليل الكثير من الظواهر التي انتشرت بشكل كبير لكن يبدو ان هذا القانون شرع ليكون حبراً على ورق اذ لم نر جهة تنفيذه وتقوم باتخاذ الاجراءات الكفيلة والاسباب الموجبة التى شرع القانون من أجلها وكان العراق وقع خلال عام 2007، على بنود اتفاقية الصحة العالمية لمكافحة التدخين حول العالم والتي تشمل حظر أنواع التدخين في الأماكن العامة، وعدم السماح بالترويج لمنتجات التبغ، وتقنين استيرادها , وبرغم ان حملات مكافحة التدخين في العراق بدأت منذ عام 1939، ، إلاّ ان ظاهرة التدخين انتشرت بين شرائح وفئات مختلفة من المجتمع العراقي .