جائزة الابداع الثقافي في دورتها الثانية لعام 2016، وما تتضمنه من مجالات أدبية وثقافية وفنية، تساؤلات كثيرة قد ترد في خاطر الكثيرين من مُحبي الثقافة والمهتمين بها، ولغرض فسح مجال اكبر للإجابة عن هذه التساؤلات، ضيّفَ الاتحاد العام للأدباء والكتاب في ال
جائزة الابداع الثقافي في دورتها الثانية لعام 2016، وما تتضمنه من مجالات أدبية وثقافية وفنية، تساؤلات كثيرة قد ترد في خاطر الكثيرين من مُحبي الثقافة والمهتمين بها، ولغرض فسح مجال اكبر للإجابة عن هذه التساؤلات، ضيّفَ الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مستشار وزارة الثقافة ومقرر اللجنة العليا لجائزة الإبداع د. حامد الراوي، والناطق الرسمي باسم اللجنة العليا لجائزة الابداع د. نصير فليح، وذلك صباح يوم الاربعاء الماضي على قاعة الجواهري في مقر الإتحاد.
الجلسة قدمها الشاعر عمر السراي ذاكراً "أن الجلسة مفتوحة اليوم لمناقشة كل الجوانب التي تخص موضوعة جائزة الابداع، وذلك لأنها تخص جميع المثقفين، حتى في المجالات التي لم تشملها الجائزة لهذا العام، إلا أنها انجاز ثقافي عراقي كبير ومهم وهذا وحده يستدعي منّا الانشغال بها والاهتمام."
مستشار وزارة الثقافة يرى أن الاساس الذي تتكئ إليه موضوعة الجائزة هو الابداع، ضمن المجالات الثلاثة: العلوم الاجتماعية وفروع الآداب وفروع الفنون كلها التي لها مساس مع الثقافة، ويقول الراوي مُعاتباَ بدوره فئة الشعراء والموسيقيين " في السنة الماضية واجهنا عتابا شديدا من الشعراء ومن الموسيقيين بسبب تأجيل الشعر والموسيقى, وابتدأنا باستقبال الترشيحات منذ أسبوعين ولحد الان لم نجد إقبالا من الشعراء ومن الموسيقيين، وبما أنني انتمي للشعر وأتشرف بانتمائي لاتحاد الأدباء، لنا أمل كبير أن يكون هناك إقبال كبير من الشعراء. "
ويؤكد "لن يكُون هنالك أي تدخل من قبل السيد الوزير أو الوزارة في تقييم الاعمال المتنافسة، وذلك لأن اللجنة العليا تضم عددا من المختصين الذين تكفلوا بتحديد لجان ثانوية ستقوم بدورها بتقييم هذه الاعمال، أما نحن كوزارة فوظيفتنا لوجستية وهي توفير كل مستلزمات نيل الجائزة وتنظيمها ماديا ومعنويا."
بدوره، ذكر الناطق الرسمي عن اللجنة العليا لجائزة الابداع الشاعر والمترجم نصير فليح ان آلية التقديم لهذه الجائزة محدد بالفترة الزمنية التي يسمح بها التقديم، ويقول فليح انه "يجب ملء الاستمارة الموجودة على موقع وزارة الثقافة وهي متاحة لأي شخص, بالنسبة للمجالات الكتابية مثل الشعر والرواية والترجمة وتاريخ الحضارة والميثولوجيا وتُقدم ثلاث نسخ من العمل المطبوع."
ويشير فليح لآلية التقديم الخاصة بالعمل النحتي والتمثيلي قائلاً "أما بالنسبة للنحت فيقدم نموذج مصغر من العمل النحتي مع وصف موجز يتضمن أبعاد العمل ومادته وفكرته, والنموذج المصغر ليست له قياسات محددة ملزمة, ولكنه متروك للنحات نفسه حسب ما يراه ملائما لإيضاح بعض التفاصيل والفكرة لعمله." مُضيفاً "اما بالنسبة للتمثيل والإخراج السينمائي فيتم تقديم ثلاثة أقراص من العمل المقدم في مجال التمثيل أو الإخراج السينمائي, وبالنسبة للتأليف الموسيقي أيضا تقدم ثلاثة أقراص وثلاث نسخ من تدوين النص الذي هو النوتة الموسيقية باعتبار المجال تحديدا في التأليف الموسيقي."
ويلفت فليح "فيما يخص التصوير الفوتوغرافي أيضا تقدم ثلاث نسخ مطبوعة من الصور الفوتوغرافية لا تقل أبعادها عن (60في 40سم) وهذه المتطلبات لتقديم العمل."
وأكمل فليح شرحه وتوضيحه لماهية جائزة الابداع قائلاً ان "هذه الجائزة هي خطوة للأمام، لا تمثل كل الطموح فهناك ما يسمى بجائزة الدولة وكثيرا ما يخلط البعض مابين هذه الجائزة وجائزة الدولة, فجائزة الدولة تتم عن طريق لجان معينة باختيار أسماء لها مسيرة فنية ابداعية طويلة وبدون اية مشاركات وتقرر أسماء الفائزين وتقدم لهم جائزة تسمى بجائزة الدولة, وهذا شيء مهم وضروري جدا خصوصا ونحن لدينا كثير من الأسماء التي لها باع طويل في الإبداع وتستحق تكريما من هذا النوع لكن هذه الجائزة ليست من هذا النوع فهي كما قلت, توحيد لجوائز الوزارة في دوائرها المختلفة بجائزة مركزية داخل الوزارة, وهذه خطوة أولى بالاتجاه الصحيح."