TOP

جريدة المدى > عام > ستون نصاً لأكثر من ثلاثين شاعراً عراقياً إلى ضفة ولغة أخرى

ستون نصاً لأكثر من ثلاثين شاعراً عراقياً إلى ضفة ولغة أخرى

نشر في: 29 أغسطس, 2016: 12:01 ص

قد لا أجد ما أحيي به أ . د . إنعام الهاشمي المقيمة في أمريكا منذ سنين طويلة والتي قامت بترجمة ما يقارب أو يزيد على الستين نصا لاكثر من ثلاثين شاعرا عراقيا إلى اللغة الإنكليزية الذي ضمهم جميعا كتابها : A Tapestry OF Contemporary Iraqi Poetry : English

قد لا أجد ما أحيي به أ . د . إنعام الهاشمي المقيمة في أمريكا منذ سنين طويلة والتي قامت بترجمة ما يقارب أو يزيد على الستين نصا لاكثر من ثلاثين شاعرا عراقيا إلى اللغة الإنكليزية الذي ضمهم جميعا كتابها : A Tapestry OF Contemporary Iraqi Poetry : English Translation  " منسوجة من الشعر العراقي المعاصر " الصادر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2013 ، سوى أن أنحني لها تقديرا لجهدها الكبير في : " أن يرى ويسمع العالم الصوت العراقي الجميل – كما تقول الهاشمي في مقدمة الكتاب – الذي استمر يغرد رغم الكوارث والحروب والحصار والمفخخات ، وبهم وبأصواتهم سينهض العراق كما نهض من قبل مرات ومرات عبر التاريخ ... وكما نعلم أن من فوائد احتراق الغابة أنها تجدد نفسها بعد الاحتراق " .الكتاب جاء بعدد صفحات بلغت 392 من القطع المتوسط وبطبعة أنيقة جدا اشتملت أولى صفحاته على فهرس عربي – إنكليزي بأسماء الشعراء ونصوصهم الشعرية مع صورة ملونة لكل واحد منهم ، أما الإهداء فيعكس روح العمل الجماعي الذي تؤكد عليه الهاشمي دائما وهو السبيل لنجاح أي مشروع أو كما تقول : " إلى شركائي في التجربة العالمية تعالوا لنقفز الحواجز فلا شيء يقف في طريقنا ! " ، ومن مقدمته نتلمس كيف بدأت بمشروعها هذا والظروف التي أحاطت به حتى رؤيته النور لتنطلق بعدها في تقديم ترجمتها للنصوص الواردة فيه بحرفية الواثق من عمله وقد تناولت بداية ثلاثة نصوص للشاعرة زينب محمد رضا الخفاجي : " حنين مشيبه ... لحناء قلبي  " ، " صبر لألف وليلة " ، فطام وجهي وشيطان سبابة " ، والجميل في ترجمة الهاشمي لنصوص الشاعرة الخفاجي وبقية من ترجمت لهم نصوصهم أنها قدمت خلاصة تعريفية بالكيفية التي مكنتها من اختيارها لها ما يمنح القارئ الغربي التعرف أكثر على صاحب أو صاحبة النص وهو أمر متعارف عليه هناك ، نقرأ بعض ما حواه نص الخفاجي "  حنين مشيبه ... لحناء قلبي " بترجمته إلى الإنكليزية مع أصوله العربية لنتعرف كيف بذلت مترجمته جهدا كبيرا في نقله  وهذا يمنح القارئ العربي له أيضا فرصة التعرف على جمال وقوة ترجمته :من هنا سنتحدث عن ترجمتها لهذه النصوص التي وضعتها تحت مجهر المفردة الإنكليزية مقابل العربية منها ، لكنها لم تقيدها برديفتها بل منحتها لغة شفيفة يتقبلها المتلقي الغربي ولا يمل من مطالعتها ، في مقابلة أجرتها صحيفة " وول ستريت جورنال " مع أبين شابيرو الأستاذ بجامعة برينستون الأمريكية المسؤول عن منح شهادات الترجمة فيها والمؤلف لعدد كبير من الكتب الخاصة بها ومنها كتابه ذائع الصيت : " The Art of Translation " فن الترجمة ، يقول في إجابته لأحد اسئلة الصحيفة : " لماذا نجد ما هو شائع الآن التقليل من شأن القراءة المترجمة وانتقاد نوعية ترجماتها ؟ قال : " ازدراء القراءة المترجمة يبدو لي أقل انتشارا مما كانت عليه من قبل ، فقد يعبر القارئ الأجنبي عن تخوفه عند قراءته لها بسبب أن بعضها لا يتمتع بالصدقية كما تقرأ بلغتها الأصلية " ، وعن النصيحة التي يمكن أن يسديها للراغبين بالترجمة قال : " أود أن لا أحث هنا أي شخص لتولي الترجمة كمهنة إذا لم تكن لديه الرغبة بمتابعتها جنبا إلى جنب باستكشاف لغتها الخاصة ، وهذا ينطبق أيضا على التمثيل وتسلق الجبال وركوب الدراجات وأي شيء آخر يقرب إليها حبا ومعرفة " ،  هكذا وجدت كلام شابيرو يتجسد على صفحات كتاب أ . د . الهاشمي من رغبتها وحبها لهذا الفن الذي يقربنا من غير الناطقين به.
يذكر أن موقع الأمزون المعروف قال عن أ . د . إنعام الهاشمي هي أستاذ فخري في إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة ولاية نيويورك – بروكبورت ، الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد تقاعدها قالت أنها عادت الى الكتابة وهي الهواية القديمة المحببة لها بلغتها الأم اللغة العربية ، فكتبت الشعر والقصص القصيرة والمقالات النقدية الأدبية ، وأجرت أيضا العديد من الحوارات مع الشعراء والكتاب باللغة العربية ، ولغرض مد الجسور بين بلدها العراق ووطنها الثاني أمريكا فإنها قامت بترجمة الشعر العربي إلى الإنكليزية ومن الإنكليزية إلى اللغة العربية لعدد كبير من الشعراء .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram