TOP

جريدة المدى > عام > مقهى وكتاب.. خطوة جديدة لنشر الثقافة بين الشباب

مقهى وكتاب.. خطوة جديدة لنشر الثقافة بين الشباب

نشر في: 30 أغسطس, 2016: 12:01 ص

وسائل المتعة والترفيه في العراق انحسرت في المطاعم والمقاهي، إلا أننا نفتقر للمنتديات الثقافية العريقة والرصينة والتي تتضمن كل وسائل التثقيف الراقية والسامية، فلا مسارح، ولا دور عرض سينمائية، ولا مكاتب يستطيع فيها الأفراد قضاء وقت هادئ للمطالعة، وماعد

وسائل المتعة والترفيه في العراق انحسرت في المطاعم والمقاهي، إلا أننا نفتقر للمنتديات الثقافية العريقة والرصينة والتي تتضمن كل وسائل التثقيف الراقية والسامية، فلا مسارح، ولا دور عرض سينمائية، ولا مكاتب يستطيع فيها الأفراد قضاء وقت هادئ للمطالعة، وماعدا شارع المتنبي الذي يجوبه الناس بشكل اسبوعي، يخلو العراق من أي منتدى ثقافي وترفيهي بذات الوقت، إلا بعض المنتديات التي يغيب عنها النفس الشاب والروح الشبابية ويحتكرها الهرمون.
من هنا انطلقت محاولة الشاب ياسر علاء، وهو صاحب دار عدنان للطباعة والنشر، من أجل مزج الترفيه والثقافة وإتاحة فرص أكبر للشباب كي يعنوا بثقافتهم دون التخلي عن وسائل الترفيه .
وكانت خطوة ياسر علاء الأولى هي افتتاح منتدى ثقافي أسماه " قهوة وكتاب "، وكان الافتتاح مساء يوم السبت الفائت في منطقة الكرادة، وشهده حضور واسع لشخصيات ثقافية وإعلامية.
وخلال حديث لصاحب المقهى عن مشروعه قال "هذه الفكرة هي الأولى من نوعها في العراق، هنالك أفكار مشابهة لها في تونس والمغرب والجزائر ودول عربية أخرى، ولكن العراق كان يتمتع بذات الفكرة في فترة الستينات من القرن الماضي في مقاهٍ عديدة مثل أم كلثوم وحسن عجمي وغيرها ."
وأضاف علاء :"القهوة يتوفر فيها كل ما يتوفر في أي مقهى اعتيادي، لكننا تخلينا عن الاركيلة، ووضعنا بدل الاركيلة مجموعة كتب يستطيع الزائر الذي لا يستطيع الوصول للمتنبي أن يحصل على الكتب التي يحتاجها من هذه المقهى، كما أن الشاب لن يتخلى عن الترفيه وفي الوقت ذاته يتثقف."
وأكد علاء "سنقوم بإقامة جلسات اسبوعية موسيقية او سينمائية او تثقيفية، ولكن لن نحدد يوما لها لكي لاتكون روتينية ولكننا سنعلن عنها حين نقوم بها."
حضور واسع لعدد من الادباء والموسيقيين والفنانين العراقيين بكافة المجالات الادبية والثقافية والفنية، من بينهم القاص محمد علوان الذي يرى أن لم تكن المقاهي العراقية في السابق تحتوي على كتب، لأنهم لم يكونوا بحاجة لهذا، ويضيف علوان قائلاً  "في السابق لم تكن المقاهي مخصصة للكتب بل كانت الاجواء مهيأة للثقافة، فهنالك من يقرأ الصحف وكتب التاريخ والادب  والثقافة وغيرها  ."
بعض الحضور وخصوصاً النخبويين عدّوا هذه الخطوة مهمة لتحفيز الكثير من الشخصيات والجهات الرأسمالية لاستغلال اموالها في افتتاح مسارح ودور عرض سينمائية ومنتديات ثقافية في مناطق حيوية ليجوبها الناس، فالفنان العراقي فلاح ابراهيم أكد من خلال حديثه قائلاً  "هنالك انحسار بالقراءة والمجالات الثقافية والمؤسسات الثقافية ، فتواجد مؤسسة بسيطة يرعاها شخص يعدّ من الامور المهمة التي نحتاجها اليوم من أجل دعم الحراك ثقافي."
وأكد ابراهيم "أن الحراك الثقافي الذي تقوم به الحكومة محبط وغائب ." مُشيراً "اذا رافقت هذه  الخطوة  خطوات تطويرية  سيكون الامر جيد جدا، فمثلا لو تم عرض بعض الافلام في هذا المكان كنشاط سينمائي،  سيتحول المكان من مقهى الى مركز ثقافي ينشر الثقافة ونحن بحاجة الى محفزات وهذه المشاريع هي محفزات لجيل لم يجد فرصته ليكون شخصيته المستقلة ."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram