TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > شنيشل يفـوز بجولة!

شنيشل يفـوز بجولة!

نشر في: 29 أغسطس, 2016: 09:01 م

لأول مرة أجد الكابتن راضي شنيشل وربما أحد المدربين العراقيين يتعامل مع مباراة حساسة بشيء من الحرفة في الخطاب الإعلامي وهي نقطة تُحسب له الى حدود بعيدة وربما ستؤثر في الطرف الآخر مثلما تؤثر بلاعبي منتخبنا الوطني حيث لم تشهد ساحتنا ولفترة طويلة قدرة المدرب المحلي على التعامل الإعلامي وفق ما يُمليه الظرف وما يحصل من تطوّر كبير في هذا الجانب.
فقد قدَّم شنيشل وصفاً مُبهماً لمنتخب استراليا يتراوح بين المديح لمنتخبهم المُتخم بنجوم أفضل الدوريات الأوروبية وطريقة لعبه الحديثة وميزة القوة البدنية وطول القامة مع الإشارة الى عاملي الأرض والجمهور ونشوة الانتصار في بطولة آسيا الأخيرة والإشارة الى مواطن الضعف أيضاً ووجود معلومات كافية عنهم وهو بجميع الظروف والأحوال ليس بذلك الفريق الذي يصعب اختراقه، بالمقابل يُجدد ثقته بفريقه وقدرته على إحداث مفاجأة تقلب توقعات أغلب النقاد والمتابعين حول العالم ممن يضعون رهانهم في الجانب الاسترالي وفق المعطيات التقليدية للأرض والجمهور، والحديث بسطحية دون الخوض في التفاصيل ينطوي على أهمية كبيرة في الفترة التي تُسبق المباريات الحساسة وهي بحاجة كبيرة الى مَن يمتهن حُسن التعامل معها ، وقد اشارت الصحف الاسترالية الى تصريحات الكابتن راضي شنيشل بهذا الخصوص ومنها من راهن على قدرة منتخبنا الوطني لمواجهة الكنغارو بصورة مختلفة تماماً عن ظهور العراق في بطولة أمم آسيا الأخيرة في استراليا وقد أخذت حدّة النبرة المبتهجة بفوز كاسح للأصفر تخفّ لدى اغلب الصحف الاسترالية، بل إن المخاوف ظهرت لدى البعض منها وبذلك يصح القول إن الحديث الذي ينتاب وسطنا الرياضي والمخاوف من سقوط مبكّر في الاختبار الأول من الجولة الثالثة للتصفيات ليس له من مبررات واقعية يصاحبه في الجانب الآخر مخاوف استرالية حقيقية أيضاً تحسب لمنتخبنا الف حساب فهم لديهم معلومات فائقة الدقة عن مستويات اللاعبين وتطوّر امكانياتهم ولعل مباراة منتخبنا الأولمبي أمام البرازيل على أرضهم وبين جماهيرهم كانت حاضرة هي الأخرى في التقييم وقد علّق الخبير الرياضي روي ديلمان  للتلفاز الاسترالي الثاني بنشرته الرياضية قائلاً " ان مَن يستطيع ان يوقف البرازيل أمام 80 الف متفرج من جماهيرهم لن ترهبه استعدادات استراليا، فنحن لسنا البرازيل وهناك عشرة لاعبين ممن مثّلو العراق في ريو يتواجدون مع منتخب بلادهم الأول" .
لذلك كله سيكون الحديث مُنصبَّاً بلغة التفاؤل الحَذِر فكلنا أمل أن يخطوَ منتخبنا الوطني خطوة كبيرة نحو التأهل الى مونديال روسيا 2018، ويقيناً أن البداية الحقيقية للتأهل ستبدأ من يوم الخميس المقبل في مدينة بيرث الاسترالية وعلينا ان نستحضر جميع المواقف المحرجة التي كلفتنا الكثير في اختتام مباريات التصفيات بمناسبات سابقة، لذلك كلّه على منتخبنا ومَن يقف على إدارته أن يعدَّ العدّة للمواجهة جيداً من دون أن يضيع نقطة واحدة من رصيده أو على الأقل الخروج بنتيجة إيجابية نحن أحوج ما نكون اليها في بداية المشوار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التشكيلة الاساسية للمنتخب الوطني أمام اليمن

اكتشاف مقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا في المثنّى

الجولاني: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة

العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي لعام 2024 ويحقق تحسنًا طفيفًا

أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: دولة مدنية

العمود الثامن: كلمات إماراتية واطلالة عراقية

 علي حسين في قراءة الكلمات التي كتبها الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الامارات، يهنئ الفنان العراقي ضياء العزاوي لفوزه بجائزة " نوابغ العرب " ، نعيد اكتشاف تلك المقولة التي كتبها افلاطون...
علي حسين

قناديل: هدايا (الرفاعي)

 لطفية الدليمي كلُّ كتابٍ ينشره الدكتور عبد الجبار الرفاعي هو هدية حقيقية لقرّائه. أسبابُ هذا كثيرة لعلّ أوّلها هو حفره في أرض صلبة كأنّها الصخر. هو يعرف قبل سواه أنّ هذه التربة الصخرية...
لطفية الدليمي

قناطر: البندقية أم علبة الألوان؟

طالب عبد العزيز في حساب الربح والخسارة أقول بأنَّ علبةَ الألوان أثمن من البندقية. والحقَّ نقول بأن المنطقة العربية التي اعتمدت الإسلام السياسي طريقاً لأنظمتها هي المتسبب بخسارة الشعوب لكثير من مواطنيها وثرواتها، نعم،...
طالب عبد العزيز

الإبداع وروح الأسرة

ياسين طه حافظ هو هذا ما نحتاج له، احياناً من دون ان ندري واحياناً، وهي ساعات الوعي، ندري ونسعى لان نمتلك ونمارس. ما اتحدث عنه، هو الحميمية التوافقية، او "الاسرية" في خلق بيئة، وسطٍ،...
ياسين طه حافظ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram