بغداد / المدىدعا عدد من النواب رئيس الوزراء ومجلس النواب إلى الإسراع في تشكيل مجلس الخدمة لضمان إطلاق تلك الوظائف بأسرع وقت. وأشاروا في تصريح صحافي إلى أن قانون مجلس الخدمة الاتحادي ينص على أن مجلس الوزراء يرشح أعضاءه، والبرلمان يصادق على تعيينهم، موضحين أنه على الرغم من أن البرلمان قد أنهى فصله التشريعي،
 لكن هيئة الرئاسة تستطيع أن تدعوه إلى عقد جلسة استثنائية لإقرار تشكيل الهيئة. وأضافوا أن أي إعاقة أو تأخير في إطلاق هذه الوظائف لا تصب في مصلحة المواطن العراقي، الذي يعاني اليوم قلة فرص العمل. وفي مواجهة الاتهامات الموجهة له بعرقلة التوظيف، دعا الائتلاف الوطني الحكومة إلى الإسراع في تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي، وتقديم أسماء إدارته إلى مجلس النواب، من أجل المصادقة عليهم، وعلى غيرهم من الدرجات الوظيفية الأخرى في جلسة استثنائية للمجلس. وذكر الائتلاف في بيان صحافي تسلمت (المدى) نسخة منه "نعتقد أن وجود هذا المجلس المهم سيقوم بتنظيم فرص العمل التي تتيحها هذه الموازنة،وفق معايير الكفاءة والنزاهة والحاجة الفعلية للمواطن والبلد، وشمول جميع أبناء العراق فيها، بعيداً من المحاصصة والوساطات والمناكفات الحزبية الضيقة. ومن جهة اخرى دعا برلمانيون اخرون، رئيس الجمهورية جلال طالباني الى نقض المادة 21 الخاصة بالدرجات الوظيفية في قانون الموازنة العامة لعام 2010 .هذا وقد طالب الشيخ خالد العطية القيادي في ائتلاف المالكي ونائب رئيس مجلس النواب رئاسة الجمهورية بنقض المادة 21 من الموازنة والخاصة بالدرجات الوظيفية. وأشار خلال مؤتمر صحافي قبل ايام إلى أنه في حال استجابة الرئاسة للطلب فسيتم عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لإلغاء هذه المادة. وقد نص قانون الموازنة، الذي وافق عليه مجلس النواب الاسبوع الماضي، وبناء على مطالب كتل برلمانية يتقدمها الائتلاف الوطني في مادته 21، على إطلاق 115الف درجة وظيفية استحدثتها الموازنة، بعد تشكيل مجلس الخدمة العراقي، وهو أمر يجب أن يوافق عليه مجلس النواب الجديد، الذي سينبثق من انتخابات السابع من آذار المقبل. ويرى نواب من ائتلاف المالكي أن تقييد إطلاق الوظائف التي نصت عليها الموازنة سيحرم العاطلين عن العمل فرصًا وظيفية لمدة أشهر عدة، الأمر الذي سيزيد من معاناتهم. وقال المالكي خلال الأسبوع الماضي إن تعطيل المصادقة على الموازنة يهدف إلى وقف الإنفاق العام، ما يدفع المواطنين إلى التذمر، والقول إن الحكومة غير قادرة على خدمتهم.