كشفت وكالة بلاتس الاميركية المتخصصة في مجال النفط والطاقة، يوم امس الثلاثاء، عن مواجهة العراق لتحديات كبيرة لإعادة مشروع إنشاء أربعة مصافٍ بطريقة الاستثمار، فيما أكدت أن وزارة النفط تخطط الى مضاعفة تخزين النفط الخام بطاقة استيعابية تصل الى نحو 24 ملي
كشفت وكالة بلاتس الاميركية المتخصصة في مجال النفط والطاقة، يوم امس الثلاثاء، عن مواجهة العراق لتحديات كبيرة لإعادة مشروع إنشاء أربعة مصافٍ بطريقة الاستثمار، فيما أكدت أن وزارة النفط تخطط الى مضاعفة تخزين النفط الخام بطاقة استيعابية تصل الى نحو 24 مليون برميل، أعلنت شركة غاز البصرة، عن عزمها تصدير شحنة أخرى من الغاز السائل بواقع 1600 طن.
وذكرت الوكالة في تقرير نشرته، وتابعته "المدى" أن "وزارة النفط العراقية تحاول الرجوع الى برنامج دعت اليه قبل اربعة اعوام لبناء اربعة مصافٍ جديدة بطريقة الاستثمار"، مبيناً أن "عقود المستثمرين تتضمن خيارات تتراوح بين عقد بناء وتمليك وتشغيل، أو عقد بناء وتشغيل".
واضافت بلاتس، ان "الجانب العراقي يسعى منذ فترة طويلة لجذب المستثمرين لبناء تلك المصافي"، مشيراً إلى أن "حكومة بغداد قد عرضت البرنامج بصيغ مختلفة منذ عام 2008 ولكن لم تكن هناك فرصة لاستقطاب مستثمرين، فيما حدَّدت موعداً آخراً لعرض المناقصة على ان تطرح في عام 2013 ولكنها تأخرت منذ ذلك الحين".
وأشارت بلاتس الى ان "حاجة العراق الى المصافي باتت اكثر ضرورة لاستيعاب الكميات المنتجة من النفط خصوصاً بعد اغلاق مصفى بيجي العملاق، عقب احداث 2014، الذي تصل طاقته الخزنية الى 310 آلاف برميل نفط خام يوميا"، موضحة ان "من بين المنشآت المخطط لها حاليا من المصافي يبرز مصفى كربلاء النفطي فقط كمشروع شاخص للعيان بطاقة استيعابية تصل الى 200 الف برميل باليوم الذي ما يزال قيد الإنشاء مع تحديد موعد زمني بإكماله بحلول عام 2019 ".
وتابعت وكالة بلاتس، ان "وزارة النفط العراقية تخطط ايضا ومن خلال الاستثمارات الدولية الى مضاعفة الطاقة الاستيعابية لتخزين النفط الخام عبر السنوات القليلة القادمة لتصل الى 24 مليون برميل".
وكانت لجنة النفط والطاقة البرلمانية، حذّرت في (15 نيسان 2016) من خطورة سيطرة تنظيم (داعش) على مصفى بيجي كونه سيؤثر في مستقبل القطاع النفطي في البلاد، واتهمت إدارة القطاع النفطي بأنها "لم تكن" بالمستوى المطلوب فنياً ولم تعمل على إقامة مصافٍ ضخمة تُلبي الحاجة المحلية وتجنب البلاد استيراد المشتقات النفطية بمبالغ طائلة، وفيما دعت إلى بناء مصافٍ جديدة خلال وقت قياسي، طالب خبير نفطي بالإسراع بانشاء تلك المصافي كون الموجودة حالياً لا تُلبي سوى 80% من الطلب المحلي في الحالات الطبيعية.
وكانت وزارة النفط قد وضعت خطة للشروع بعرض مواقع عدة لإقامة مصافٍ للاستثمار، منها في كربلاء، الناصرية، ميسان وكركوك، لسد حاجة البلد من المشتقات النفطية والانتقال من مرحلة استيراد المشتقات إلى تصديرها.
من جانبها أعلنت شركة غاز البصرة، عن عزمها تصدير شحنة أخرى من الغاز السائل (غاز الطبخ) الى باكستان، وبواقع 1600 طن.
وقال مدير قسم الإعلام في الشركة شعلان الدراجي في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، إن "الشركة أكملت استعدادها لتصدير شحنة تاسعة من الغاز السائل (غاز الطبخ) امس الثلاثاء، عبر مرفأ الغاز الواقع في ناحية خور الزبير"، مبيناً أن "الشحنة الجديدة تبلغ كميتها 1600 طن، وسوف يتم نقلها الى ميناء بن علي في باكستان".
وكانت قد أعلنت وزارة النفط في (20 آذار 2016) تصدير أول شحنة فائضة عن الحاجة المحلية من مكثفات الغاز (الكوندنسيت) بواسطة ناقلة بنمية، ثم قامت الوزارة بتصدير المزيد من الشحنات عن طريق شركة تسويق النفط (سومو).
وتفيد التقديرات الأولية لوزارة النفط بأن العراق يمتلك احتياطياً يقدَّر بنحو 132 ترليون قدم مكعب من الغاز، وبما ان نحو 70% من الغاز العراقي هو غاز مصاحب لاستخراج النفط فإن ما يقارب 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق ويُهدَر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته. ويحل العراق بالمرتبة الحادية عشرة بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وإيران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجريا وفنزويلا والجزائر.