اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > ظواهر تشهدها بغداد تنتظر الحلول من الجهات الحكومية

ظواهر تشهدها بغداد تنتظر الحلول من الجهات الحكومية

نشر في: 1 فبراير, 2010: 04:44 م

بغداد/ كريم محمد حسينالتجاوزات وانفتاح المعارض التجارية المتجاوزة على الأملاك العامة والشوارع الرئيسة في بغداد ظاهرة تستدعي التوقف كونها مشكلة كبيرة ومناظر لا تسر ولا تشجع، بل تعرقل الأداء الخدمي، حتى باتت بغداد  تفتقر الى الجمال وانسيابية حركة السير والمرور في ظل صمت أمانة بغداد في تنفيذها للمشاريع التطويرية والتأهيلية والخدمية خصوصاً مشاريع شبكات الماء والمجاري.
معارض لبيع وشراء السيارات على الجزرة الوسطيةظاهرة غريبة تستفز المواطن أولاً وتسلب حقه في السير والتنقل عبر هذه الجزرات الوسطية وثانياً تعد تجاوزاً صارخاً للقانون ومعرقلاً كبيراً للوضع الأمني الذي تغير نسبياً ، وتمثل  أزمة السير والاختناقات التي أصبحت مملة ومرهقة للجميع إضافة الى السلوك المشين الذي يسلكه بعض من هؤلاء الذين يقفون في وسط الطريق ويزاحمون كل شيء ويتنابزون بشتى الألقاب والألفاظ النابية التي تخدش حياء السابلة المبتلين بهكذا نماذج تفتقر الى الوعي والحياء، اما البعد الاقتصادي لهذه الظاهرة فهي تستلب حق معارض السيارات المخصصة لهذا الغرض والتي تدفع الرسوم والضرائب والجباية وبالتالي تشكل عائداً ومورداً مضافاً لميزانية الدولة وتحافظ على سلامة البنى التحتية من أرصفة وشوارع ومجار، ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة علينا الانتقال الى المناطق التي تتواجد بها مثل هذه الظواهر التي بقيت منفلتة، فهي موجودة في منطقة البياع والشوارع الخدمية في حي العامل وفي مدينة الشعب شارع الصحة وفي الحرية والشعلة وحي الجوادين ولا تزال تنتشر كأنها وباء.rnأسواق متنقلة تبدأ هذه الأسواق من ساحة الخلاني الى ساحة الوثبة ومن بينها تبدأ الحكاية قبالة بناية أمانة بغداد وهيئة الضرائب وكلاهما معنيان بهذه الظاهرة فمنذ الصباح تبدأ حركة المارة المتعرجة او في حالة تقافز على الرصيف كونه مشغولاً ومكتظا تماماً من باعة (الحاجة بربع) الى بيع وفحص وصيانة المولدات الكهربائية والملابس والعدد والألعاب والأحذية وأحياناً الطيور ناهيك عن المأكولات والعصائر بألوانها الزاهية ولا نعرف او نذق يوما عصيراً لونه ازرق ويطلق عليه العصير السماوي كل هذه تدور قبالة أمانة بغداد وشارعها الكبير، اما بعد الساعة الرابعة تنسلخ هذه المنطقة عن بغداد وتغيب عنها العيون الساهرة فتتحول الى مرتع لكل المخمورين واللصوص وقطاع الطرق أحداث يقتصر عملهم على سلبك جهاز الموبايل وأحياناً المحفظة بمحتوياتها فلا شيء ايجابي في يوم وساعات هذا المكان فالجميع مرتكب للمخالفات والجميع في حالة مستديمة من الخطأ  من باعة ومتطفلي الصباح او لصوص المساء، ظاهرة لا بد من أمانة بغداد ان تنظر اليها من خلال نوافذها المطلة على الشارع المكتظ والمتأزم. rnارتفاع الأسعار مستمر لا تزال الأسعار في حالة من الارتفاع بينما كل المؤشرات تشير الى ان ليس هناك ما يدعو الى ارتفاعها سواء على صعيد الأسعار العالمية او الوضع الداخلي للبلد فحركة التجارة والاستيراد تسير وفق الضوابط المعمول بها، إذاً، لماذا ترتفع الأسعار، ومن الذي له يد في ارتفاعها؟ انها ارتفاعات كيفية بغض النظر عن العرض والطلب فالكل يفرش بضاعته ويضع سعره الخاص به او وفق حاجته هو وليس متطلبات السوق وعروضه وفي هذه الحالة يبقى المواطن بين غياب القوانين والتسعيرة التي من المفروض ان تضعها الجهات المسؤولة عن ذلك ومزاج وهوى البائع الذي بات لا يخلو من الجشع يشجعه على ذلك الفراغ الحاصل في الرقابة والجهات المسؤولة عن هذا الشأن. rnالمجسرات هناك عشرة مجسرات هي قيد الانجاز ولا غبار على هذا العمل الجيد الذي اذا اكتمل فانه يسهم في حل ازمة مرورية خنقت بغداد وضواحيها هذا اذا اكملت هذه المجسرات وانتهى العمل بها الذي يبدو لايريد ان يكتمل لاسباب كثيرة منها الاهمال الواضح والتقاعس الذي لايقبل الشك فعيوننا ترقب يوميا في حالات الرواح والمجيء الحفر الضخمة والآلات الجاثمة على شوارع بغداد والغبار الذي يملأ جباه المواطنين والسيارات ولا وجود لأي ورشة عمل او مهندسين وعمال سوى لافتات تقول لنا (نأسف لإزعاجكم ونعمل على خدمتكم).. فأين هي الخدمة واين هو الانجاز واين التخصيصات التي توزعت على المقاولين الكثر؟ والحال كما هو واذا تم انجاز هذه المجسرات في هذا العام، هل تنتقل الكتل الكونكريتية لتجثم على حدبة هذه المجسرات لدواع أمنية، وتزدهر حينها تجارة الحواجز الكونكريتية التي لا يعرف من وراء صناعتها وتزويدها، وهل هي جهات محلية او اصابع حكومية تحك جيوبها من الازمات المفتعلة؟.rnالبطاقة التموينيةيبدو على مفردات البطاقة التموينية الفقيرة اصلا مرهونة بواقع انتخابي قادم وعندما يفرج عن هذه المفردات المتأخرة والمتفاوتة في التوزيع والاحتساب والنوعية سنرى هذا الانفراج مربوطاً بالمرشح القادم للوزارة او الحالي الذي يروم البقاء على رأس الوزارة التي يسيل لها اللعاب اما المواطن فإنه ينتظر التموين الصحيح والمفروض ان يكون صحيحاً بغض النظر عن المسؤول عن الانجاز والاخفاق والتلكؤ واليأتي من يأتي الى وزارة التجارة التي التهبت مفاصلها ولا من علاج في الأفق!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram