أطلقت مجلة البي بي سي الموسيقية مسابقة طريفة لاختيار أفضل عشر سيمفونيات بالتزامن مع الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. ودامت التصفيات لاسبوعين متواليين، على التويتر. فقد قسمت 32 سيمفونية اختارها أفضل قادة الاوركسترا في العالم إلى مجاميع من أربعة أعم
أطلقت مجلة البي بي سي الموسيقية مسابقة طريفة لاختيار أفضل عشر سيمفونيات بالتزامن مع الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. ودامت التصفيات لاسبوعين متواليين، على التويتر. فقد قسمت 32 سيمفونية اختارها أفضل قادة الاوركسترا في العالم إلى مجاميع من أربعة أعمال يتم اختيار أحدها، يلي ذلك دور ربع النهائي فنصف النهائي مثل تصفيات كرة القدم. اشترك في التصويت مئات المشتركين من غير المتخصصين في كل جولة من جولات النزال، إلى أن وصلتنا القائمة الأخيرة التي تتألف من السيمفونيات العشر الفائزة، وهي قائمة فيها من المفاجآت بقدر ما كان فيها نتائج متوقعة. فقد جاء التسلسل التنازلي كما يلي:
10- سيمفونية برامز الرابعة
9- سيمفونية بيتهوفن الخامسة
8- سيمفونية بيتهوفن السادسة (الريفية)
7- سيمفونية بيتهوفن الثالثة
6- سيمفونية شوستاكوفيتش الخامسة
5- سيمفونية سيبيليوس السابعة
4- سيمفونية مالر التاسعة
3- سيمفونية مالر الثانية
2- سيمفونية بيتهوفن السابعة
1- سيمفونية بيتهوفن التاسعة
هذه النتائج جاءت متوقعة، خاصة من ناحية دخول أعمال بيتهوفن في القائمة القصيرة. فاختيار ثلاث من أعظم السيمفونيات في التاريخ، هي ثالثة وخامسة وتاسعة بيتهوفن، هو أمر أكثر من بديهي في منافسة من هذا النوع. كذلك دخول سيمفونيتين لمالر في القائمة هو الآخر لم يكن مفاجأة، سوى أن يتوقع المرء أن تكون السيمفونية الخامسة إحداهن. حتى دخول برامز برابعته ليس مفاجأة، فهي بالفعل من الأعمال السيمفونية الرائعة. المفاجأة هي اختيار السيمفونية السابعة لبيتهوفن، أنا شخصياً ما كنت لأفضلها على أعمال سيمفونية شهيرة لمؤلفين آخرين. وقد اشبه صعودها إلى المرتبة الثانية بحال فريق قوي جداً شاء الاقتراع أن يضعه في مجموعة واحدة مع أضعف الفرق.
يمكن بالطبع ترشيح فائزين آخرين، خارج اطار هذه اللعبة. مثلاً ما رأيكم بثامنة شوبرت أو تاسعته (الكبيرة) أو رابعة وسادسة تشايكوفسكي، وما رأيكم بسيمفونيتي موتسارت الأربعين والحادية والأربعين؟ يمكن الاستمرار في وضع قائمة قد تطول أو تقصر بحسب تمايز أذواق المهتمين بهذا الفن.
لا تعني هذه المسابقة الشيء الكثير، ولن تغير القناعات لدى محبي الموسيقى "الكلاسيكية" بالتأكيد، لكنها مفيدة للتعريف بفن السيمفونية والإحتفاء به في أوساط واسعة، عبر استعمال وسائل التواصل الاجتماعي مثل التويتر.