TOP

جريدة المدى > عام > المقهى الثقافي يحتفي بالفنان الرائد علي فوزي..ذاكرة الفكر والإبداع والطريق الصعب

المقهى الثقافي يحتفي بالفنان الرائد علي فوزي..ذاكرة الفكر والإبداع والطريق الصعب

نشر في: 3 سبتمبر, 2016: 09:01 م

افتتح الفنان والمخرج السينمائي علي رفيق  أمسية المقهى الثقافي العراقي في لندن  ليوم الأحد المصادف 28 08 2016 ، شاكراً جمهوره على دعمه لنشاطه والحرص على حضور فعالياته  وكذلك مرحباً  بالفنان مناضل داود الذي يزور المقهى لأول مرة

افتتح الفنان والمخرج السينمائي علي رفيق  أمسية المقهى الثقافي العراقي في لندن  ليوم الأحد المصادف 28 08 2016 ، شاكراً جمهوره على دعمه لنشاطه والحرص على حضور فعالياته  وكذلك مرحباً  بالفنان مناضل داود الذي يزور المقهى لأول مرة ، حيث صادف وصوله لندن مع إقامة هذه الأمسية .
وفي مقدمته القصيرة عن رفيق دربه الطويل، قال الفنان علي رفيق :
"علي فوزي الفنان الصديق أعتز بتقديمه لكم هذا اليوم للتاريخ المشترك معه منذ 1962 ولحد الان .. عرفت صفات نبيلة متفردة فيه كانسان وكفنان وكمناضل
الانسان: الصادق المخلص للصداقة والمفعم بحب الناس وتوقه الدائم على العطاء دون مقابل.. الأمين (أمين صندوق ) اينما كان".
وعنده الفن قضية يبحث من خلاله عن فعل تغييري لحياة المجتمع والناس من اجل الأفضل .. رجل المبادرات اذ رأيناه على الدوام من اوائل الساعين الى تأسيس العديد من الفرق في البصرة وبغداد والمنفى .. وتقديسه للعمل الفني وترسيخ جديته تتجلى في :  اختيار النص الدرامي ،الذي يشترط  فيه: الفكرة والمضمون الانساني ..تكامل بنائه الفني .. السعي لتجويد الأداء والتنفيذ.. المشاركة في كل مراحل العمل الفني وحتى العمل الذي ليس من مهامه مثل : مسح ارض مقرالفرقة  ، تحضير الثلج، مسك سجلاتها وصرفياتها – هذا ما يفسر وجوده منتخباً في الهيئات الادارية لكل الفرق الذي عمل فيها ، حرصه على تجسيد الشخصيات بالمثابرة في التمرين والحوار مع المخرج.... وهو يتطوع باعمال تقنية اخرى خلف الكواليس : المساعدة في الاخراج ، في الادارة المسرحية وفي لصق اعلانات الدعاية أو الوقوف في التشريفات لاستقبال الجمهور ، بيع البطاقات في شباك التذاكر ..الخ.. انه يقدم عمله التطوعي بروح الفريق .. لا يهمه ظهور الذات.
ثم عرض فيلم قصير عن السيرة الذاتية – سلايد شو
وتحدث الفنان علي فوزي عن البدايات في البصرة ثم الانتقال الى بغداد ودخوله معهد الفنون الجميلة وقبل ذلك عن دوره في الحركة المسرحية في البصرة والأعمال التي قدمت هناك ، ثم الانتقال الى بغداد ، عندما شارك في مسرحيات عديدة هناك من ضمنها        مسرحية ( اهل الكهف ) لتوفيق الحكيم . ومسرحية  (البؤساء ) و غيرها من خلال فرقة النور التي تم تأسيسها هناك . أما شهادة  الفنان قاسم حسن  وهي بالصوت والصورة فقد جاء فيها :"أن وجود الفنان علي فوزي في فرقة مسرحية معناه نجاح عملها وتنظيم شؤونها بكل حرص وامانة " . وتطرقت رسالته الى المسيرة الطويلة للفنان علي فوزي وللإنجازات التي تحققت من خلالها، كما أشار في الرسالة الى  تعدد نشاط الفنان وتنوعه من مسرح وسينما وتلفزيون وفرق مسرحية و صحافة. وأشار أيضاً الى المضايقات التي تعرض لها العديد من الفنانين التقدميين  ومنع وتحريم دخول مؤسسة التلفزيون عليهم ومن ضمنهم الفنان علي فوزي، فخسرنا بذلك العديد من الأعمال الهامة التي كانت معدة للشاشة الصغيرة .  وكبقية الأصدقاء تطرق الفنان قاسم حسن الى العديد من الأعمال الهامة التي شارك فيها الفنان علي والتي تنطلق من فكرة علاقة الفن بالمجتمع والفكر الديمقراطي والتقدمي خصوصأ، فكانت شهادة عن دور الفن المؤثر في الحياة العامة العراقية، والتي تنبه له النظام واخذ يحاصر رواده.  ثم قُرئت رسالة الفنان المبدع فارس الماشطة من هولندا من قبل الكاتبة والصحفية السيدة إبتسام الطاهر، التي ذكر فيها تجربته معه في ( فرقة مسرح اليوم ) التي كان يقودها المخرج التقدمي الراحل جعفر علي  :  " كيف يمكن الحديث عن فنان رائع وموهوب وإنسان كبير كالصديق علي فوزي؟  فهو ممثل ومثقف وباحث يمتلئ بتفاصيل الشخصية  .. ليقدمها على الخشبة.بعدها عرضت لقطات من فيلم : ( بيوت في ذلك الزقاق )،الذي اخرجه الفنان القدير قاسم حول والمأخوذ من رواية بهذا الاسم للكاتب القدير جاسم المطير، والذي شارك فيه الفنان علي فوزي ، فتحدث عنه وعن ملابسات العمل فيه.  وقد شارك بطل الفيلم الفنان جمال امين الحسيني الجمهور في الحديث عن الفنان علي ، وتحدث عن رقة قلبه  وصعوبة ان يصفع احدى بطلات الفيلم ، كما يتطبله الدور، حيث لم تطاوعه يده وقتها، ثم عرّج على اهمية الفنان علي فوزي وكيف انه تعلم منه  الكثير واهم ما تعلمه هو التواضع والجدية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram