اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ولايتي معترضاً .. السبهان مبتسماً .. وأردوغان متحدياً

ولايتي معترضاً .. السبهان مبتسماً .. وأردوغان متحدياً

نشر في: 3 سبتمبر, 2016: 07:30 م

يقول لكم علي أكبر ولايتي ، وزير خارجية إيران السابق  :  "لن نسمح لواشنطن بلعب أي دور في المعركة "، ثم يسألكم " منذ متى كان قرار الحرب شأنا خاصا بكم ؟". وقبل عام تتذكرون الرئيس التركي أردوغان   ،قد قال لكم أيضاً : " إنّ قواته  لن تنسحب من الاراضي العراقية ، وان تركيا  من ستحدد  لحظة تحرير الموصل !" ،  في الشهر الماضي كان  البرلمان  مشغولا  بالحرب على وزير الدفاع ، وتأديبه، بعد أن ارتكب خطيئة الدعاء على الفاسدين ،  حيث تم عزله عن منصبه ، والمطالبة بإحالته إلى القضاء ،لأنه تعرض لهيبة البرلمان  التي يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ مع الاعتذار لعمنا المتنبي .   
تصدر نشرات الأخبار مساء أمس خبران  من يوميات العراق الجديد . الأول ، الجميع نفض يده عن الصواريخ التي انفجرت في بغداد ، وأصبح معروفاً  لنا أنها مجهولة المصدر  ، وعلى هذا المجهول ان يسارع  إلى تعويض أهالي الشهداء والجرحى ومتضرري المباني  ، بمعنى أدق  " بلّو واشرب ميتو" على حد تعبير إخوتنا أهل الشام .
الحدث الثاني ، وهو الأهم باعتباره حدثا وطنياً بامتياز ، هو الرحلة الميمونة التي تقوم بها " زعيمة  حركة إرادة حنان الفتلاوي " الى مدينة السليمانية ، وفي هذه المناسبة  أتمنى أن لايقول لي البعض : لماذا تستكثر على ممثلة للشعب أن تزور إحدى المحافظات العراقية ، ياسادة أنا من الذين تحملوا الشتائم من الزعيمة نفسها ،لأنني لم أكن أوافق على رأيها بإخواننا الكرد ، ولا أُريد ان أُعيد على مسامعكم وصلات " الردح " والشتم التي كانت تمارسها بمناسبة او بدون مناسبة عندما يذكر فقط شيء اسمه كردستان  ، فما الذي تغير ، هذه ايضا من عجائب الامور وغرائب القضايا على حد قول الراحل الكبير جعفر السعدي.
الآن، نحن  بصدد تطوّر مذهل، يتمثل في أن إيران اصبحت الناطق الرسمي لمعركة الموصل  ، فيما أنقرة مصرّة على أن قواتها جاءت محررة وليست غازية  ، في الوقت نفسه يتنقل السبهان بين الفضائيات يحدد لنا نوع وشكل الحومة التي يجب ان تدير العراق .  
كنا في هذه البلاد  نتمنى ان نجد شيئا اسمه  قانون  ، وشيء أخر اسمه دولة  . كل منهما، والحمد لله، تم خلطه  في خلّاط دولة القانون  الذي جرّ البلاد   نحو التخلف والاندثار والظلام، والناس  تذهب راضية مرضيّة تنتخبه وترفع لواءه  ، وتطالبه بأن يبقى على قوائم  الاستمرار
إلى متى ستدوم هذه النعمة ؟ لا نعرف. ما يعرفه العراقيون ،  هو عدد الزيارات التي يقوم بها ساسة البلاد الى ايران ،  وعدد القبلات التي تطبع على وجنتي اردوغان  وعدد المرات  التي خرج فيها السبهان مبتسماً من شاشة احدى الفضائيات العراقية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram