أعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي، أمس الاحد، أنه أمر بعدم إيقاف محطة الهارثة الحرارية عن العمل لغرض صيانتها قبل نهاية الشهر الحالي خشية حدوث تلكؤ في تجهيز الطاقة الكهربائية، فيما أوضحت مديرية الانتاج أنها بصدد تأهيل إحدى الوحدات التوليدية في المحطة با

أعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي، أمس الاحد، أنه أمر بعدم إيقاف محطة الهارثة الحرارية عن العمل لغرض صيانتها قبل نهاية الشهر الحالي خشية حدوث تلكؤ في تجهيز الطاقة الكهربائية، فيما أوضحت مديرية الانتاج أنها بصدد تأهيل إحدى الوحدات التوليدية في المحطة بالتعاقد مع شركة يابانية.
وقال المحافظ في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي وتلقت "المدى"، نسخة منه، إن "كل من يحاول العبث بملف الكهرباء سوف نتعامل معه بحزم، خاصة بعد النجاحات التي تحققت منذ بداية الصيف الحالي"، مضيفاً أن "مدير مديرية الانتاج تحسين السعد ومن يقف خلفه في وزارة الكهرباء يتحملون مسؤولية أي تدهور أو تلكؤ قد يحصل في تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين عبر البدء بصيانة محطة الهارثة قبل انتهاء الشهر الحالي".
من جانبه، قال مدير مديرية الانتاج في المنطقة الجنوبية تحسين السعد ، إن "المديرية لا تريد إيقاف أية محطة عن العمل، ولكن نسعى لإعادة تأهيل الوحدة الرابعة في محطة الهارثة، حيث انها تعاني من مشاكل فنية أدت الى انخفاض طاقتها الانتاجية"، مبيناً أن "الوزارة لديها عقد مع شركة (ميتسوبيشي) اليابانية يقضي بتأهيل تلك الوحدة، وكان المقرر الشروع بالعمل في شهر ايار الماضي، ولكن بسبب ارتفاع دراجات الحرارة تم تأجيل التنفيذ الى شهر آب، ثم تقرر التأجيل مرة أخرى الى منتصف الشهر الحالي، وفي حال عدم السماح للشركة بالعمل فإن الوزارة سوف تضطر الى دفع غرامات مالية".
ولفت السعد الى أن "المديرية تريد تأهيل الوحدة حتى تعود الى العمل بكامل طاقتها الانتاجية البالغة 200 ميكاواط قبل حلول فصل الصيف المقبل"، معتبراً أن "القضية فنية بحتة، وفي مثل هذه الفترة من كل عام نقوم بأعمال صيانة".
يذكر أن محافظة البصرة تعاني منذ مطلع التسعينيات من تدهور قطاع الكهرباء، وقد تفاقمت الأزمة بعد عام 2003، ولكن خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحسن واقع الكهرباء في معظم المناطق، وقد تطلب ذلك إنفاق مبالغ طائلة من موازنات المحافظة، وأكثر تلك المبالغ أنفقت على مشاريع شراء الطاقة الكهربائية من خلال استقدام ثلاث بارجات تركية متخصصة بإنتاج الطاقة الكهربائية، وكذلك نصب محطات تابعة للقطاع الخاص، إضافة الى استيراد الطاقة الكهربائية من محافظة خوزستان الإيرانية عن طريق خط الشلامجة.