اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ابتسم، فالعيد علي الأبواب

ابتسم، فالعيد علي الأبواب

نشر في: 4 سبتمبر, 2016: 09:01 م

أهذي بغداد الحلم التي راودتنا صورها البهية في اليقظة  والمنام بعد حفنة اْعوام على سقوط النظام ؟
هل كانت أبواب السماء  مفتوحة على مصاريعها لتستجيب لدعاء ذاك الكويتي  المتضرر من غزو العراق  لبلده ، إذ رفع يديه  الضارعتين نحو  السماء : اللهم اهدمها حجراً  على حجر.
………….
هاجس القلق والخوف من السلّابة والقتلة الذي رافقك ينحسر رويدا رويدا ومفارز الشرطة العراقية تتوزع على طول الطريق بصرة - بغداد   يخفف السائق من سرعته ويبادر بالسلام ، يرد الشرطي السلام وحين ينقل بصره بين ركاب السيارة ، ولا يجد ما يُريب ، يشير للسائق بمواصلة الرحلة .
يغادرك هاجس الخوف والقلق ، فهل يغادرك هاجس الفجيعة؟ وطريق بصرة- بغداد كصحراء  التيه ، قاحلة جرداء ، كما لو ضربها زلزال او حلَّ بسكانها وباء… لا أبنية عالية شاخصة. لا فنادق او عمارات مزدانة شرفاتها بالزهر، والأوجع من هذا كله ، لا بساتين ولا غابات نخيل .. آين آختفت تلك  المتاهات الخضراء التي كانت العيون تعب  من فيض جمالها ولا ترتوي ؟ بيوت شبه مهدمة ، برك ماء آسنة . باعة يافعون  لسجاير ومحارم ورق وقناني عصير ، في عيونهم نظرة مستجدية ، لتشتري ولو  قنينة  ماء  .
في العاصمة ، الوجع أشــد وأمضى ، وسائط النقل العام شبه متوقفة ، حافلات نقل الركاب ضامر عددها شحيح مرورها ، بينما تتفاقم أعداد سيارات التاكسي ، وتتصاعد أجور إستئجارها .
معظم — ربما كل — الهواتف الأرضية ، صارت فعل ماضٍ، حلّت محلها الهواتف النقالة واجور خدماتها تتقافز  قفز الأرانب!
البريد ؟ ههه ، صار مجرد ذكرى ، إرسال او تلقي رسالة بريدية غدا أشبه بنكتة قديمة لا تُضحك أحداً . … بعدما اشتكي العراقيون من قلة الصحف وإحتكارها من قبل نفر في السلطة ، صاروا يشتكون من كثرتها وتدني قدراتها الإخبارية  والثقافية حتى بلغ عدد الصحف ، رقماً لا يدانيه إلا عدد الكيانات والكتل .
….. هل من مزيد ؟ لا ، فالعيد شاخص  على الأبواب ، ينتظر إذناً بالدخول ، فافتحوا له واستقبلوه  بما يليق من الحفاوة والترحاب ، فليس بعد تلك الشدائد  إلا  بشائر الفرج …. صدقوني .
عيدكم مبارك 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram