لم يتم ابتذال مفهوم الإصلاح ، كما يحدث الآن، ، رئيس الوزراء حيدر العبادي لايزال يتحدث عن الإصلاح الذي لايختلف بالشكل واللون والرائحة عن خطبة الاربعاء " الإصلاحية " التي أطلقها نوري المالكي!، وأرجوك، تذكّر أن كثيراً من المقولات التي يردّدها حيدر العبادي اليوم، ظلّ السيد رئيس ائتلاف دولة القانون يردّدها طيلة ثماني سنوات، وهي نوع من الـ" حزم " لايصلح للاستهلاك البشري .
إذا طالعتَ صحف اليوم وأمس ستجد أنّ حيدر العبادي ، يعتقد أنّ أحسن تطبيق لنظرية الإصلاح تعيين النائب " الإصلاحي " أحمد الجبوري وزيرا للدفاع ، تطبيقا للمثل القائل " الباب اللي تجيك منّه ريح سدّه واستريح " ويبدو ان ريح الجبوري قوية تنذر بهبوب عاصفة " استجوابية " ضد رئيس الوزراء .
جبهة الإصلاح بقيادة الثلاثي حنان الفتلاوي وعالية نصيف وهيثم الجبوري ، تهتف ليل نهار إنها مع الاصلاح ، وتطلب من العراقيين :إذا أردتم أن تكونوا وطنييين ، فاهتفوا كما نريد .
خُـذ مثلا تلك الاخبار التي يتداولها " جهابذة " الاصلاح " من أن وزارة الداخلية يجب أن تذهب إلى كتلة سياسية معينة،لأنها استحقاق انتخابي، وان وزارة الدفاع يجب ان لاتخرج من عباءة الحزب الاسلامي ، لانها مفصلة عليه ، هذه الاخبار تدور أحداثها ووقائعها في بلاد يذكّرنا فيها رئيس الجمهورية ومعه رئيس الوزراء ، وقادة الكتل السياسية ليــل نهـار من أننا دولة مؤسسات مستقلة ، لكننا في زمن يصرُّ فيه البعض على رفع برقع الحياء السياسي في ما يتعلق باختيار المناصب .
الجميع لايريد أن يدرك أنّ الإصلاح ليس خطبة تلقيها عواطف النعمة ، ولا أُنشودة يرددها محمد الكربولي ، انه شجاعة في المقام الاول ، وهو فرض وليس دموعاً يذرفها حاكم الزاملي ، الاصلاح لا يأتي من خطب اسكندر وتوت او هتافات عباس البياتي ، بل من قوانين وتشريعات تؤسس لدولة مدنية .
لقد أضعنا اكثر من عشر اعوام في خطابات مقززة عن الاصلاح ، وسلمنا قيادة البلاد الى " الروزخونيّة " واصحاب الحظوة ، وكان في استطاعتنا ان ننافس دبي وسنغافورة ، لكننا قررنا ان نضع العراق في خانة واحدة مع افغانستان والصومال !
ألا يحق لنا ونحن نشاهد هيثم الجبوري يتهدج صوته وهو ينادي بالاصلاح أن تتساءل ترى من حارب سنان الشبيبي وطالب بإقصائه وطارده بمذكرات 4 إرهاب ، ، كي يستمر السيد " المصلح " هيثم الجبوري منظّراً ومفتياً ومتاجراً في بضاعة فاسدة، مكوّنها الرئيسي العودة إلى الولاية الثالثة.
مرة أخرى: نحن شعب لايتحمل كل هذه العاهات " الإصلاحية " في بلد أسمه العراق ؟!
الأوسكار لفيلم " جبهة الإصلاح "
[post-views]
نشر في: 4 سبتمبر, 2016: 06:59 م
جميع التعليقات 3
بغداد
استاذ علي حسين المصيبة اذا بعد كل هذا الدمار الشامل يرجع الشعب هم يتقشمر بأكذوبة االأنتخابات ويرجع ينتخب نفس السرسرية والقتلة والسيبندية ؟! وإذا عادت نفس هذه الوجوه القبيحة الغجرية تحكم العراق بعد تهيأت الأجواء لأنتخاب الساقطين بعد عام ٢٠١٦ معناه المعضلة
خليلو...
أود أن أطرح إقتراحا يدفعني إليه يأسي من تحقق أيما إصلاح ينجزه سدنة السياسة في العراق اليوم خلاصته في ما يأتي :- أن يقدم مشروع بناء دولة حديثة في العراق باسم : مشروع بناء دولة ويكون المقاول الذي يتعهد بناءه بريطانيا . تحضر الى العراق كل مستلزمات هذا البن
زيد البصري
هل بإمكان صباياوصبيان نوري المالكي قيادة عملية الإصلاح حقا؟