انتشرت صور لقاء الرئيسين الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين، خلال قمة العشرين، بشكل كبير عبر وسائل الإعلام العالمية. وآثارت نظرات الرئيسين لبعضهما البعض ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت هذه النظرات عن الفجوة الكبيرة بين الإد

انتشرت صور لقاء الرئيسين الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين، خلال قمة العشرين، بشكل كبير عبر وسائل الإعلام العالمية. وآثارت نظرات الرئيسين لبعضهما البعض ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت هذه النظرات عن الفجوة الكبيرة بين الإدارتين الأميركية والروسية، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا المنطقة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن لقاء أوباما وبوتين على هامش قمة العشرين في الصين، لم يُسفر عن شيء، حيث فشلت مفاوضاتهما حول الوصول لاتفاق لوقف الحرب الأهلية بسوريا.وأضافت أن كلاً من واشنطن وموسكو تدعمان طرفي الصراع الدموي في سورية منذ ما يقرب من 5 سنوات، وأسفر هذا الصراع عن مقتل 300 ألف مواطن، وأُجبرت الملايين على الهروب من نار الحرب.وأشارت إلى أنه على الرغم من عقد اجتماع متعدد الأطراف بين الجانبين، إلا أنهما لم يتمكنا من الوصول لحل مشترك لتخفيف القتال الذي مزَّق سورية بالكامل، مضيفة أنهما وافقا فقط على استمرار المفاوضات حول وقف إطلاق النار. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: إن اجتماعاً بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف انتهى امس (الاثنين) من دون التوصل لاتفاق في شأن سوريا وإن الخلافات ما زالت قائمة.والتقى الوزيران على هامش اجتماع قمة زعماء مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرق الصين.
من جانبه، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إنه لا يوجد ما يستدعي التصريحات " الدرامية " بحسب ما نقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء. ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله «ستستمر العملية، لا توجد أسباب لمثل هذه التصريحات الدرامية مثل تلك الصادرة عن بعض المصادر في وزارة الخارجية (الأميركية) بأن شيئا لم يتحقق».
في موازاة ذلك، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الأميركي باراك أوباما الأزمة في سورية وأوكرانيا عندما التقى الزعيمان على هامش قمة زعماء دول مجموعة العشرين في الصين امس.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله «استمر الاجتماع لفترة أطول من المتوقع». وقال رداً على سؤال عن الأجواء في الاجتماع «سارت الأمور على ما يرام، العمل سيستمر».وكانت واشنطن أعلنت أمس أنها لم تتوصل الى الاتفاق المرجو مع روسيا في شأن وقف العنف في سورية، ملقية اللوم على موسكو التي قالت عنها انها «تراجعت» في شأن بعض القضايا.وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما صرح في وقت سابق الأحد أن واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سورية، وأكد أن الجانبين «يعملان على مدار الساعة»، مشيراً في الوقت نفسه الى ان «هذه المسألة معقدة للغاية».وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية لاحقاً أن «الروس تراجعوا عن بعض القضايا التي اعتقدنا أننا اتفقنا عليها، ولذلك سنعود الى عواصمنا للتشاور».
وتدعم كل من موسكو وواشنطن طرفين متضادين في النزاع الذي بدأ بحركة احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في آذار 2011.وفشلت جولات متتالية من المفاوضات الدولية في انهاء النزاع الذي خلف اكثر من 290 الف قتيل وشُرِّد الملايين داخل البلاد وخارجها ما أدى الى تدفق مئات عشرات الالاف منهم الى اوروبا. وروسيا هي من أكبر الداعمين للحكومة السورية فيما تدعم واشنطن ائتلاف المعارضة الرئيس وبعض الفصائل المسلحة، كما أن دولا وقوى اخرى ضالعة في النزاع. وفشلت اتفاقات وقف اطلاق نار سابقة، وقال اوباما الاحد ان واشنطن تتعامل مع المحادثات «ببعض التشكيك (..) ولكن الأمر يستحق المحاولة».وأضاف «حتى لو اقتصر الأمر على حصول الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء على الطعام والامدادات الطبية التي تعينهم في رعب التفجيرات المستمرة، فان الأمر يستحق العناء».ونفى الكرملين أنباءً عن لقاء محتمل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي في تصريح صحافي يوم الاثنين "إنه خبرٌ مُختلق".وجاء نفي الكرملين بعد إخفاق المحادثات بين أميركا وروسيا بالصين في التوصل إلى اتفاق حول سوريا. وادت الاثنين سلسلة انفجارات في مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة، ومناطق أخرى تحت سيطرة الأكراد، في سوريا إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا.وأفادت تقارير بأن التفجيرات ضربت مدينة طرطوس الساحلية، ومدينة حمص في وسط البلاد، والعاصمة دمشق، ومدينة الحسكة الشمالية الشرقية، الواقعة تحت سيطرة الأكراد.وكان معظم القتلى في هجمات على مدينة طرطوس، حيث توجد القاعدة الروسية الرئيسة في سوريا.وكانت المدينة قد تعرضت من قبل في شهر أيار لهجمات من قبل مسلحي داعش.وقد انفجرت أولا سيارة مفخخة، وبينما كان أفراد الإنقاذ يقتربون من الضحايا لمساعدتهم فجر انتحاري حزامه الناسف، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية.وقُتل جنديان في اصطدام سيارة مفخخة أخرى بنقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة حمص، كما قتل خمسة آخرون في انفجار في الحسكة، كذلك وقع انفجار رابع على طريق يقع غربي العاصمة دمشق.