كاظم الجماسيالمواطن القادم من محافظات كردستاننا العزيز، عليه ان يعد نفسه لهدر وقت يعادل نصف الوقت الذي تستغرقه رحلته من اية نقطة في كردستان الى اي مركز من مراكز بغداد، ذلك الوقت المهدور تستغرقه المسافة بين مقتربات سيطرة مدينة الشعب حتى تقاطع حي الصليخ!! ان هذا الكلام واقع يومي معيش،
وليس مبالغة او تهويلا للامور، سيما اذا عرفنا ان هناك ضغطا مروريا اصلا على هذا الطريق كونه الطريق الوحيد الذي يسلكه القادمون من خمس محافظات وعدد كبير من نواحٍ واقضية وقرى وقصبات تقع على امتداد شمال وشمال شرقي بغداد، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فإن الحملة التي تقوم بها- مشكورة- أمانة بغداد، حملة طيبة لاقامة عدد من المجسرات في مختلف مناطق الكرخ والرصافة من بغداد، وفي منطقة الشعب وعند تقاطع الاورزدي تحديدا حيث العمل جار منذ ما يقرب العام بإقامة مجسر هناك، ومنذ ذلك الحين والمنطقة تشهد اختناقات مرورية غير مسبوقة بعد ان اغلق الشارع لمدة من الزمن واغلقت عدة منافذ تؤدي الى الطريق السريع كان يمكن لها ان تكون جزءاً من الحل، ولم ينفع فتح الطريق على الجانبين ليسمح بمرور خيطي لسيارة واحدة تلو الأخرى. في الوقت ذاته هناك مجسر ناجز منذ ما يقرب النصف عام، الا وهو المجسر الرابط بين منطقتي حي القاهرة وحي البنوك الذي كان العمل به قد بدأ إبان عهد النظام المنهار، ولم يتم افتتاحه حتى هذه اللحظة، في الوقت الذي يمكن له ان يرفع عن كاهل الشارع العام المذكور جزءاً كبيرا من قبضة الخناق المروري الحاد.. يتساءل المواطن ألا يخطر في ذهن المخطط لاقامة تلك المجسرات وضع البدائل المرورية المناسبة لكل منطقة قبل المباشرة في اقامتها؟ ولماذا لم يفتتح حتى الآن مجسر القاهرة-البنوك، على الرغم من جاهزيته؟
مجسر قيد الإنشاء وآخر ناجز
نشر في: 1 فبراير, 2010: 05:39 م