TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إحفظوا تبرير الإخفاق!

إحفظوا تبرير الإخفاق!

نشر في: 5 سبتمبر, 2016: 09:01 م

يُدرك الجميع مدى أهمية مباراة اليوم لمنتخبنا الوطني بكرة القدم في مشواره نحو التأهل لمونديال روسيا 2018 عن المجموعة الثانية وهو يواجه المنتخب السعودي الذي افتتح رصيده بفوز ضعيف على تايلاند بهدف يتيم جاء من ركلة جزاء مشكوك بصحتها قبل نهاية المباراة بست دقائق فيما خسر منتخبنا في بيرث الأسترالية بهدفين نظيفين أمام الكنغارو وإن تكن المبارة بنتيجتها وظروفها متوقعة ولم تكن صادمة لأحد بما فيهم المدرب راضي شنيشل الذي اجتهد إعلامياً من أجل التأثير المزودج بنفسية الفريقين وكرر جملة أن منتخب العراق وصل الى أستراليا للفوز وليس التعادل وهذه متطلبات طبيعية يجب أن يقوم بها أي مدرب لرفع معنويات لاعبيه لكنها وفقاً للحسابات لم تكن لتخالف ما آلت اليه النتيجة. وفي العموم فإن المباراة انتهت بخسارة أول 3 نقاط لصالح استراليا وما بقي هو الاجتهاد للتعويض والبداية من العاصمة الماليزية كوالالمبور ونحن نواجه المنتخب السعودي الذي كسب أول ثلاث نقاط له ويسعى جاهداً للتعزيز بكل تأكيد وإن يكن ظهوره الأول قد جاء مخيباً للإعلام والجماهيرالسعودية التي وصفت الفوز على تايلاند بغير المستحق وشخّصت الكثير من الأخطاء الخططية والتكتيكية في المباراة الأولى التي يجب أن تكون خاضعة لحساباتنا إذا ما أردنا الفوز والعودة مجدداً.
يقينا أن الفوز في متناول يد المدرب شنيشل وهو يمتلك أسلحة ناجحة لو أحسن التعامل بها وأولها توظيف اللاعبين وفق الامكانيات والقدرات والأمكنة المعتادة لهم وهو أدرى بعمله بكل تأكيد نتيجة للخبرة المتراكمة لديه ومعرفته باللاعبين وأدق التفاصيل عنهم .
لابد أن تكون السلبيات المشخّصة من أهل الخبرة والاختصاص قد وصلت اليه بالتفصيل لتكون علاجاته الجديدة مبنيّة على هذا الواقع ونحن على يقين راسخ بأن ذلك الظهور الضعيف الذي رأيناه أمام استراليا سيكون للنسيان بكل تأكيد من أجل بداية حقيقية سنحسب لها حسابات أخرى فيما لو تُوّجنا بالفوز وكسب أول ثلاث نقاط في مشوار التصفيات الذي مازال في بدايته ومعه نمتلك خيارات الوقت أيضاً حيث سنخوض المباريات الأخرى بفترات متباعدة تعطينا متسعاً من الوقت للمناورة والإعداد وتنظيم مباريات ودية سيكون لها أثرها في إعادة اللحمة والانسجام الى الفريق وبصورة خاصة المحترفين الذين شخّص الكابتن شنيشل عدم تجانسهم وانسجامهم في الملعب حيث سنحفظ جميع التبريرات التي أطلقها مستقبلاً لأننا لا نرضى أن تُعاد بذات النغمة وإلا ما سبب وجود المدير الفني بعد ذلك ؟
تحذيرات لابد أن نسوقها في هذا الوقت بالذات لتكون شهادات في قادم الأيام، فجماهيرنا الرياضية لم تعد تحتمل الاخفاقات في ظل ما نطلق عليه بعصر النجوم والمحترفين ولا نريد أن نستبق الأحداث، فكل الظروف تسير لصالح منتخبنا الذي ينال نصيباً هائلاً من الدعم والمساندة الجماهيرية والإعلامية والرسمية من أجل النجاح في الوصول الى مونديال روسيا وكسر عقد مونديال المكسيك 1986.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

 علي حسين ما أن خرج الفريق عبد الوهاب الساعدي ليتحدث إلى احدى القنوات الفضائية ، حتى اطلق بعض " المحلللين " مدفعيته تجاه الرجل ، لصناعة صورة شيطانية له ، الأمر الذي دفع...
علي حسين

باليت المدى: شحذ المنجل

 ستار كاووش مازال الوقت مبكراً للخروج من متحف الفنانة كاتي كولفيتز، التي جعلتني كمن يتنفس ذات الهواء الذي يحيط بشخوص لوحاتها، وكأني أعيش بينهم وأتتبع خطواتهم التي تأخذني من الظلمة إلى النور، ثم...
ستار كاووش

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

محمد الربيعي يضع العراقيون امالا كبيرة على التشكيلة الوزارية الجديدة، المرتقب اعلانها قريبا، لتبني اصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة، وعلى راسها التعليم العالي. فهذا القطاع الذي كان يوما ما منارة للعلم والمعرفة في المنطقة،...
د. محمد الربيعي

مثلث المشرق: سوريا ومستقبل الأقليات بين لبنان والعراق

سعد سلوم على مدار عقود، انتقلنا من توصيف إلى آخر: من "البلقنة" في سياق الصراعات البلقانية، إلى "لبننة" العراق بعد التغيير السياسي في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين، وصولًا إلى الحديث اليوم عن "عرقنة"...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram