اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما هي أخبار حنان الفتلاوي غداً ؟!

ما هي أخبار حنان الفتلاوي غداً ؟!

نشر في: 5 سبتمبر, 2016: 07:01 م

عندما تجلس أمام شاشة التلفزيون تغرق رغماً عنك في أخبار مسؤولينا الأفاضل، وآخر مصطلحاتهم عن الديمقراطية واللحمة  الوطنية  ، هناك والحمد لله هذه الايام  حملة " لحمية " تقودها زعيمة حركة إرادة حنان الفتلاوي للاعتراف بأن الكرد مواطنون عراقيون ، بعد ان ظلّت تشتمهم   ليل نهار ،  الآن السيدة  الزعيمة تنشر صوراً لها في السليمانية وتتحدث عن روابط الدم والأُخوّة ، لا تتسرّع عزيزي القارئ ،  أنت في العراق . وفي هذا البلد ياعزيزي ممكن ان تجد الذي كان ضد سليم الجبوري وطالب بإعدامه بتهمة أربعة إرهاب  ، يشارك الآن معه في معركة " الإصلاح " ،  وسبحانه يهدي من يشاء. ماذا حصل للزعيمة حتى غيّرت رأيها  ،  هل سافرت للسليمانية للنزهة والاستجمام  ؟ أو لعلها ذهبت لفتح فرع لحركة إرادة  ، أو أنها قد ترشّح نفسها عن أقليم كردستان  ؟! فما أدرانا ، على أي حال ، عليك عزيزي القارئ ، ان تسأل عن أخبار حنان الفتلاوي غداً .
والآن هل تعرفون في ظل أنباء جولة حنان الفتلاوي ،  ما هو النبأ الجديد الذي خرج من العراق خلال هذه الايام؟ إنه: تقرير صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية ، كشف عن اختفاء 120 مليار دولار من فوائض موازنات العراق المالية ، خلال فترة تولّي نوري المالكي رئاسة الوزراء.
التقرير أوضح أنه خلال الفترة ما بين 2006 – 2014 حقق العراق فوائض مالية كبيرة كان يمكن أن تساهم في إعادة إعماره و تحويله إلى دولة حديثة، حيث بلغ مجموع الموازنات في تلك الفترة 700 مليار دولار ذهبت معظمها  إلى جيوب الفاسدين!
ما الذي ستقوله السيدة حنان الفتلاوي عن هذا التقرير الدولي  ، حتماً ستخرج  على إحدى الفضائيات  لتتهم   الامبريالية  بتشويه صورة المجاهدين  ، وستشتم  واضعي هذا التقرير الذي يسيء لمكانة العراق الجديد ، فكيف تسنى لهذه المنظمة العميلة ان تُحرّف الحقائق وتضعنا في المراتب الاولى للفساد بينما الواقع يقول إننا نعيش أزهى عصور البناء والتقدم ، وان السيد المالكي دخل رئاسة الوزراء ، وخرج منها وهو لايملك من حطام الدنيا سوى راتبه الوظيفي !
منذ  أكثر من عام   والحكومة  تعلن  : إننا بلد مفلس أو بتعبير أكثر لطفاً على " باب الله "، لماذا أفلسنا ؟ لأنّ الغرب سرقنا ونحن نيام ، وبعد..لأنّ الصهيونية  حولت أموال النفط الى بنوك عمان ودبي، وبعد لأنّ الرجعيّة لاتريد لنا أن نبني مستشفيات ومدارس ومصانع ، أما السبب الحقيقي الذي لا يريد أحد من المسؤولين أن يقوله: لأنّ ممارسة السرقة أصبحت أمراً " جهاديّاً " !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 5

  1. sherin

    بعد التحية العتب على من استقبل هذة النكرة واكيد في سرها تقول صدك الاكراد شعب ساذج بس لا واللة مو ساذج بس عندنا مسؤلين لايتقون اللة بشعبهم امثال العجوز هيرو مع الاسف مع الاسف

  2. مجيب حسم محمد

    يا سيدي الكريم ، لماذا تتعب نفسك بالحديث عن حنان الفتلاوي ،وعالية نصيف ، ومن هم على شاكلتهم ، ابشرك من الان ،بان هذه الوجوه الكالحة ستجدها مرة اخرى في البرلمان ، لان شعبا فاسدا كشعب العراق لا يليق بتمثيله الا هذه الشكولات، ورحم الله تشرشل القائل (لكل شعب

  3. ماركس

    الدكتورة المؤسسة بكيفها تتحرك وتؤسس والاقليم يرحب بكل رجالات الاعمال .. تحول العراق من خيمة كبيرة الى خيم منعزلة ومتناثرة في ساحة لااسوار لها ولااسيجة ببركة خيمة البرلمان المشككة ..ولايليق بالخيم الا ان يحكمها نظام يشبهها ووجوه مغبرة ومتربنة .. كيف نتوقع

  4. ام رشا

    احترامي لحضرتك ...اللي ما تتسمه مشت على خطا ملهمها المالكي والقيام بهذه الزياره لتعيد علاقة المصالح بين الشيعة وجماعة طالباني لاستغلال الخلافات المتفاقمه بين الطرفين ولتشكيل جبهة ضد البرزاني ومن ثم اسقاط زيباري بعد سيل الاتهامات والشتائم للمكون الكردي با

  5. محمدسعيد

    اخي الكاتب لا تضيع وقت قرائك في تفاهات نوري المالكي وجوقته من حنان وهيثم وغيرهم ... فلجمع هذا واحد تمكن من الاستيلاء علي مقدرات البلد ظلما وبهتانا وفي غلفه من الزمن ,ويصرون في تظليل الشعب الجاهل المسكين ...,انهم يعتقدون علي انهم علي حق م

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram