حكمت محكمة بريطانية بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف على الداعية المتشدد أنجم تشودري، بتهمة الدعوة للانضمام إلى تنظيم "داعش".وتقول الشرطة إن أتباع تشودري شنوا هجمات داخل بريطانيا وخارجها.وصدر الحكم ضد الداعية البالغ من العمر 49 عاما، في محكمة "أولد بيلي" ف
حكمت محكمة بريطانية بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف على الداعية المتشدد أنجم تشودري، بتهمة الدعوة للانضمام إلى تنظيم "داعش".وتقول الشرطة إن أتباع تشودري شنوا هجمات داخل بريطانيا وخارجها.وصدر الحكم ضد الداعية البالغ من العمر 49 عاما، في محكمة "أولد بيلي" في لندن، بعد أن أعلن على الإنترنت ولاءه لتنظيم "داعش".وأصدر القاضي الذي وصف تشودري بأنه حذر وخطير الحكم نفسه على صديقه المقرب ميزان الرحمن البالغ من العمر 33 عاما.وأدانت المحكمة تشودري وزميله الشهر الماضي بسبب دعوتهما إلى دعم تنظيم "داعش"، وذلك بين 29 يونيو/حزيران 2014 و 6 مارس/آذار عام 2015.
ويتهم مسؤولون في جهاز مكافحة الإرهاب تشودري والمنظمة التي كان يشارك بقيادتها وهي منظمة "المهاجرون" بالمسؤولية عن توجيه الشباب نحو التطرف ، ومنهم من ارتكب أعمال عنف داخل بريطانيا، مثل قتل الجندي لي ريغبي عام 2013.وُلِد تشودري في بريطانيا عام 1967 وهو من أصل باكستاني وله خمسة من الأبناء.بدأ تشودري دراسة الطب، ثم اتجه إلى القانون وتخرج محامياً وانتهي به المطاف للعمل في القضايا المدنية وقضايا حقوق الإنسان مثل التمييز العرقي.وفي بعض أيام دراسته تناول تشودري المشروبات الكحولية وكان يستمتع بحضور الحفلات والسهر، لكنه اتجه إلى التدين بعد أن تعرف على الداعية السوري المولد عمر بكري محمد، الذي أسس واحدا من أفرع سياسة الجهاد المعقدة والتي ظهرت في بريطانيا في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.وبكري محبوس حاليا في لبنان، لكنه انشق قبل 20 عاما عن جماعة "حزب التحرير"، التي تتمتع بنفوذ كبير، ليشكل جماعة "المهاجرون" في بريطانيا، وهو التنظيم الذي يعتقد بأن له صلة بعشرات المشتبه بهم في أعمال إرهابية.كان تشودري هو الساعد الأيمن لبكري، لكنه أصبح المتحدث باسم جماعة "المهاجرون" بعد فرار بكري من بريطانيا عقب تفجيرات لندن في 7 تموز 2005. ولم يندد تشودري بمنفذي تفجيرات لندن.أعرب تشودري عن دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية وبدأ يبلِّغ الآخرين في محاضرات طويلة كيف أنه يُلبي المعايير التاريخية والمنتظرة منذ فترة طويلة لقيام "الدولة الإسلامية".
كان تشودري يعتقد أنه لم يخالف القانون لأنه يدعم مفهوما سياسيا وليس جماعة إرهابية محددة تقف وراء هذا المفهوم.