القاهرة / الوكالاتتعهد وزير الدولة المصري للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب امس بأن توفر الحكومة كل التيسيرات لضمان اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تتسم بالحياد والنزاهة والشفافية. وأكد شهاب في تصريحات صحفية حرص الدولة على أن تكون الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من العام الحالي والرئاسية العام المقبل معبرة عن إرادة وممارسة المصريين حقوقهم في اختيار ممثليهم.
وقال إن الدولة حريصة على أن تأتي الانتخابات مختلفة من حيث الاهتمام والمشاركة في الترشيح والتصويت "لأن نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت قليلة جدا ولم يكن الاقبال على الترشيح بالصورة المثلى التي نريدها". واعرب عن أمله بمشاركة أكبر عدد من الأحزاب في الانتخابات المرتقبة وأن يحمل كل الناخبين بطاقات انتخابية ويشاركوا في عمليات الاقتراع داعيا الأحزاب المختلفة لأخذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية "بمنتهى الجدية وأن تدفع بأفضل عناصرها وألا يتم ترشيح إلا القادر على تمثيل الأمة وتحمل المسؤولية". وقال شهاب "ان الحزب الوطني ليس معنيا بالحصول على أكبر عدد من المقاعد فقط لكنه معني أيضا بأن يكون هناك تنشيط للحياة الحزبية وأن نجد تعددية حزبية حقيقية على أرض الواقع". ولفت الى أن الحزب الوطني لا يسعى للانفراد بالسلطة ويريد شركاء في الرأي والقرار من جميع العناصر التي تسعى لخدمة مصالح الوطن مؤكدا أهمية أن تشارك الأحزاب في الانتخابات الرئاسية حتى تنشط التعددية الحزبية "ونؤكد انتقالنا من مرحلة المرشح الواحد الى مرحلة أكثر من مرشح للرئاسة". وكانت مصر قد شهدت أول انتخابات رئاسية تعددية في سبتمبر عام 2005 بعد اجراء تعديلات دستورية فاز فيها الرئيس حسني مبارك بنسبة 6ر88 بالمائة من الاصوات بفترة رئاسية خامسة مدتها ستة أعوام على منافسيه رئيسي حزبي (الغد) ايمن نور و(الوفد) نعمان جمعة في ذلك الوقت. من جهة اخرى ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط يوم الاحد أن مصر القت القبض على 26 شخصا نسبت اليهم نيابة أمن الدولة الانتماء الى خلية تابعة لتنظيم الجهاد الإسلامي والتخطيط لشن "هجمات إرهابية" على السياح ومنشآت حيوية. وقالت الوكالة إن المشتبه بهم الذين اعتقلوا في محافظة الدقهلية بدلتا النيل كان بحوزتهم أسلحة وذخيرة ومتفجرات. وأضافت "قررت النيابة حبس المتهمين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة على أن تبدأ فترة حبسهم احتياطيا اعتبارا من انتهاء قرار اعتقالهم. "كما قررت النيابة احالة الاسلحة والمفرقعات المضبوطة مع المتهمين على الجهات المختصة لمعاينتها وارسال تقرير بها الى النيابة." وبرزت حركة الجهاد الإسلامي المصرية في السبعينات ونفذت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1981. ويقول محللون أمنيون انها دمجت إلى حد كبير في تنظيم القاعدة. وأصبح زعيم التنظيم السابق أيمن الظواهري نائبا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال محللون في مؤتمر في الاسبوع الماضي إن مصر تشعر بالقلق ازاء امكانية تسلل متشددين يستلهمون نهج القاعدة إلى البلاد بعد أن أجبرتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخروج من قطاع غزة.
شهاب يتعهد باجراء انتخابات نزيهة في مصر

نشر في: 1 فبراير, 2010: 06:02 م