• تمثيل: جين فوندا، سارازين، جيج يونج، سوزانا بورك.• اخراج: سيدني بولاك.قصة الفيلم مأخوذة عن الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت الولايات المتحدة عام 1932 حيث استطاع المخرج بولاك أن يوحي للمشاهد بأن هذا الحدث يمكن ان يقع في أي زمان ومكان.فالمسابق
• تمثيل: جين فوندا، سارازين، جيج يونج، سوزانا بورك.
• اخراج: سيدني بولاك.
قصة الفيلم مأخوذة عن الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت الولايات المتحدة عام 1932 حيث استطاع المخرج بولاك أن يوحي للمشاهد بأن هذا الحدث يمكن ان يقع في أي زمان ومكان.
فالمسابقة المروعة والمؤلمة وغير الإنسانية، إذ خصصت جائزة لمسابقة الرقص قدرها 1500 دولار ومدة المسابقة 1500 ساعة. ولما كانت هناك أزمة اقتصادية ساحقة ومدمرة جعلت البعض رغم عجزهم وأمراضهم المشاركة في هذه المسابقة التي وضعت لها شروط مجنونة وغاية في القسوة.
فشروط المسابقة تقضي في حالة دخول المتسابق حلبة السباق ان لا يسمح له بمغادرتها واقتصرت راحة المتسابق لكل ساعتين عشر دقائق بينما يكون النوم في العنابر. وترينا لقطات الفيلم الجمهور المتحمس لمشاهدة عذابات المتسابقين فيتلذذون بها ويتناولون المرطبات وسط الصخب و الصراخ والتعليق . ويجري عرض المتسابقين حيث تدخل امرأة حامل ورجل مريض بالقلب وممثلة تبحث عن الشهرة وشاب يمر بالصدفة ويحصل أن يشترك في المباريات ويمثل الدور "ميشيل سارازين" وشابة صغيرة فقيرة تبحث عن فرصة للعمل تدعى جلوريا وهي "جين فوندا."
ومن شروط المسابقة أن يقاوم الراقصون التعب فإذا سقط أحدهم فشل في السباق.. وتجري المسابقة المؤلمة التي يقدمها المخرج سيدني بولاك، وتظهر اللقطات سخرية وهمجية السباق والصراخ الحاد وتشجيع المشاهدين وكأنهم يصبون غضبهم على خيول أو كلاب تدخل السباق من أجل نيل الجائزة وخلال ذلك يجري الإعلان عن رقصة (الدربي) وهي أشبه بسباق الجري وهنا تظهر بعض حوارات الراقصين التي تكشف عن السبب الذي قادهم لدخول مثل هذا السباق... ويجري وقت السباق على هذا الشكل من الرقص الوحشي والمدمر الذي يهدف إلى مسخ الإنسان لا لشيء إلا لكونه فقيراً وبحاجة إلى المال .ويستعرض الفيلم مآسي الراقصين الذي يدفع الى الرثاء والحزن حيث يموت المتسابق المصاب بالقلب ويحاول مسؤول السباق التغطية على الموقف باختلاق مفارقات تحول الانتباه لدى الجمهور عن رائحة الموت.
هذا الفيلم عند عرضه أثار العديد من ردود الأفعال لدى الجمهور والنقاد في انحاء العالم حيث فازت الممثلة جين فوندا بجائزة نقاد نيويورك وفاز مدير حلبة الرقص جيج يونج بجائزة الأوسكار لأحسن ممثل ثانوي.
كما ان الفيلم سجل تحولاً واضحاً في أسلوب المخرج سيدني بولاك بعد أفلامه المتميزة :"الخيط الرفيع"، "هذه المملكة مدانة" وهو فيلم يدين قذارة الرأسمالية وعبوديتها للإنسان بوسائل دنيئة وخسيسة.