TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريـبــورتـــاج: أطفال المناطق الشعبية... وشحّ أماكن التسلية

ريـبــورتـــاج: أطفال المناطق الشعبية... وشحّ أماكن التسلية

نشر في: 7 سبتمبر, 2016: 09:01 م

لم تبقَ سوى إيام على عيد الأضحى الذي ينتظره الأطفال بفارغ الصبر. فالعيد بالنسبة لهم فرحة منتظرة وعيدية وحلوى، العيد بالنسبة لهم الألعاب والمراجيح. إلا أن الوضع الاقتصادي لايسمح للكثير منهم بدخول مدن الألعاب الحديثة ،خاصة الأهلية، التي ستجد في أيام ال

لم تبقَ سوى إيام على عيد الأضحى الذي ينتظره الأطفال بفارغ الصبر. فالعيد بالنسبة لهم فرحة منتظرة وعيدية وحلوى، العيد بالنسبة لهم الألعاب والمراجيح. إلا أن الوضع الاقتصادي لايسمح للكثير منهم بدخول مدن الألعاب الحديثة ،خاصة الأهلية، التي ستجد في أيام العيد والزخم المتواصل لدخولها فرصة لزيادة الأسعار ...
في الفترة الأخيرة قامت أمانة بغداد بنصب بعض الألعاب البلاستيكة في العديد من المناطق الشعبية، لكنها للأسف بقيت دون اهتمام او رعاية سواء من قبل أمانة العاصمة او الأهالي. "ابو حسان" من سكنة منطقة الأمين الثانية اصطحب أولاده الى المتنزه القريب من داره ، لكنه فوجئ بحال الألعاب وما وصلت اليه من خراب، موضحاً: كان الأجدى بالأمانة تخصيص عامل للعناية بالمتنزه والألعاب، مستدركاً: لكن للأسف الشديد كما ترى حاله أمامك بسبب بعض ضعاف النفوس وعبثهم بها.
على مقربة منه يجلس "ابو عباس" الذي بيّن ان أطفال المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية يعانون من غياب المتنزهات والحدائق ووسائل التسلية وعدم وجود أماكن ترفيهية وملاعب تستوعبهم، منوهاً: ان أغلبهم يقضي أوقات تسليته في الأزقة والشوارع العامة التي تعج بالسيارات والتي تعرض حياتهم للخطر، داعياً الى ضرورة الاهتمام بتأهيل الملاعب والألعاب التي تعرّض الكثير منها للتخريب المتعمد.
ضيق مساحة البيوت هو أحد الأسباب التي تدفع الأطفال الى اللهو واللعب خارج البيت، لكن ذلك الخروج غالباً مايصطدم بغياب أماكن اللهو والتسلية وهي ان وجدت فيعوزها الكثير من الخدمات. "سلمان رحمن" من سكنة حي العامل شكا غياب المتنزهات والحدائق العامة التي يمكن ان تعوض عن حديقة البيت التي اختفت بفعل أزمة السكن، لافتاً الى ان بعض المتنزهات التي شيدت مؤخراً تفتقد الاهتمام والمتابعة من قبل الجهات المعنية، مشيراً الى غياب ألعاب الأطفال في العديد منها.
في البياع متنزه يضم بعض ألعاب الأطفال، لكنها وللأسف غير صالحة للتسلية بسبب تكسر أجزاء عدة منها، مثلما ذكر ذلك "همام حسين" الذي فضل اصطحاب أولاده الى متنزه الزوراء، متسائلاً عن سبب اهمال الجهات المعنية لهذا الجانب خاصة في المناطق الشعبية التي يسكنها اصحاب الدخل المحدود. مطالباً بإعادة تأهيل تلك الألعاب خاصة ونحن على مقربة من العيد اذ تعد أماكن التسلية الأفضل للأطفال.
فيما يتساءل "ابو بيادر" عن سبب غلق المتنزهات في الايام العادية منوهاً الى ان المكان الذي خصص لوضع ألعاب تسلية الأطفال في منطقة النعيرية غير ملائم لقربه من الشارع العام والسيطرة الأمنية. كما شكا من تكسر الكثير من الألعاب والتي أخذت تشكل خطراً على الأطفال.
اما في حي الجهاد، فقد بيّن "ابو سلام" ان هناك إهمالاً كبيراً لهذا الجانب، مشيراً الى اندثار المتنزه الذي يقع مقابل حي الأمانة وتحوله الى ارض جرداء، وتدمير الألعاب التي نصبت منذ سنين متسائلاً عن سبب ذلك الإهمال والإخفاق بالمحافظة على المتنزه الذي كان متنفساً للعوائل وأطفالهم.
في حين شكت "ام سجاد" من انعدام اية وسائل ترفيه وتسلية في منطقة العبيدي، داعية الى ضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء واعادة الروح لبعض الحدائق التي هجرت وتحولت الى اماكن لرمي النفايات. لافتةً الى غياب كل وسائل التسلية الأمر الذي يضطر الأطفال الى اللعب في الشوارع العامة. مؤكدةً على أهمية إيلاء المناطق الشعبية بعض الاهتمام والرعاية.
فيما تساءلت "ام حنان" من سكنة منطقة الزعفرانية عن سبب غياب مدن الألعاب عن المناطق الشعبية اسوة ببقية المناطق. مردفة: الكثير من العوائل لاتستطيع دخول مدن الالعاب الاهلية والترفيه عن اطفالها بسبب ارتفاع اسعار الدخول، مطالبة بضرورة انشاء مدن العاب صغيرة او متنزهات في المناطق الشعبية ومنها الزعفرانية التي تشكو من شح اماكن التسلية الخاصة بالاطفال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram