بغداد/افراح شوقي تصوير/ سعدالله الخالديشهدت حدائق ابي نواس وبعد ثلاثة أيام من التفجيرات، ضجيج وفرح وتشجيع وتصفيق في أجمل وأطرف مباراة من نوعها، بين فريقي جريدة المدى وفريق شركة المدى للإنتاج الفني بمشاركة جمهور من العوائل العراقية التي تولت تشجيع المتبارين طوال زمن المباراة الذي انتهى بفوز فريق جريدة المدى ونيله الكأس بالضربات الترجيحية من منطقة الجزاء.
بدأت الفكرة تتقد في ذهن الاعلامي نصير العوام بعد ان قرر التخلي عن مشاكساته السياسية على الصفحات الاولى من الجريدة ليزاولها هذه المرة على ارض ملعب ابي نواس، ايده المخرج والمصور فريد شهاب من شركة المدى كونه من ابرز مشجعي الكرة، وافضل لاعبيها بالقرب من حيه السكني، وكان الامر بمفاتحة منتسبي الجريدة للمشاركة، كما اخبرنا العوام ويضيف: قمت بمفاتحة معظم العاملين -من الشباب طبعاً- لنشكل فريقنا واكتشفت ان معظمهم من محبي الكرة واعلنوا انضمامهم للفريق بفرح بالرغم من انهماكهم بالعمل، وتألف فريقنا من سعد الله الخالدي ومصطفى ابو سلطان وعلي حسن يوسف وعلي صحن وخليل ابراهيم وسلمان ابو بدر ولؤي توتي واوس رعد وعلي مهدي ونجم عبد الله وانا اما الفريق المقابل فتألف من بيان جلال وسيف فراس وسامر مقداد وعلي الدروبي وعلي صبيح واحسان فلاح ومؤيد وكريم السوداني واسامة جليل وعثمان حسن، وكان فريد شهاب هو الكابتن الذي اختير له، وتولى التحكيم مدير التوزيع في الجريدة حسن يوسف وصار الاتفاق على بدء المباراة في الساعة الرابعة، من بين المشجعات الاعلامية المعروفة ايمان علاء التي شجعت فريق شركة المدى وكانت تطلق الهتافات مع زميلاتها ففيان غانم ورؤى محمد لتشجيع فريقها، تقابلهما حشود من مشجعي فريق الجريدة وبعض من عوائلهم منهم رعد ناجي مدير الادارة ونادية نجاح وآخرون واسهمت العوائل التي تزور المكان في التحلق حول الملعب و تشجيع الطرفين بشكل اضفى جوا من الحماسة والفرح. وكانت البداية كما يخبرنا الكابتن فريد بوضع الخطط للفريقين اللذين تأهبا للفوز بملابسهم الرياضية المميزة، فالزي الابيض هو لفريق جريدة المدى في حين اختار فريق الشركة اللون الاحمر ربما لاضفاء الرهبة لدى الفريق المقابل! والعوام هو من تولى شراء الملابس رغم تأكيده ان ثمن الكرة كان من حسابه الشخصي! وفي شوط المباراة الأول، سجل سعد الله الخالدي الهدف الاول لفريق الجريدة بعد عشر دقائق فقط من بدء المباراة وتلاه الهدف الثاني الذي سجله نصير العوام وعندها اهتزت معنويات فريق الشركة الذي فوجئ بالهدف الثالث يقتحم شباكه أحرزه لؤي وعندها صارت اللعبة اكثر حماسة واثارة لكن النجاح تراجع بشكل كبير في الشوط الثاني الذي حقق فيه فريق الشركة ثلاثة اهداف مماثلة في شباك الفريق الضد،سجلها كل من المهندس بيان وسيف فراس للهدفين التاليين، وكانت عبارات التشجيع طريفة هي الاخرى (روح روح لا تلعب ذوله اهل الانتاج الفني) و (اقرا اقرا باجر... خسائر الشركة... بالصفحة الاولى) وغيرها وكان لابد من حسم المباراة بضربات الجزاء التي انتزع فيها فريق الجريدة المركز الاول وحصل على الكأس الذي تبرع به السيد رعد احد سكنة المنطقة. اما جائزة احسن لاعب فقد نالها اللاعب بيان جلال. المصور التلفزيوني سامر مقداد والذي تولى مهمة تصوير الشوط الاول من المباراة والاشتراك باللعب ضمن فريق الشركة في الشوط الثاني منها وقال: انها مبادرة جميلة جداً، واتمنى ان تتواصل. واكد متحمساً: سأكون مستعدا أكثر في المباريات القادمة. اما هداف المباراة سيف فراس الذي احرز فيها(3) اهداف قال: راقت لي الفكرة كثيراً، ولعبت بحماس رغم انحياز الحكم للطرف المنافس! ما ادى الى اضعاف حماستنا في البداية. ونفى لؤي والملقب (بتوتي) لاعب وسط فريق الجريدة ذلك، وارجع التحيز للفريق المقابل بعد ان احتسب له الحكم حسن يوسف هدفين بدون وجه حق. وختام اللعبة كان براي مدير عام مؤسسة المدى غادة العاملي التي استمتعت بكواليس المباراة اكثر من المباراة نفسها وكانت حريصة على الاتصال هاتفياً لمعرفة تفاصيل المباراة والاطمئنان على اداء فريق الجريدة بالذات كونها تشجعه وتتمنى فوزه، وقالت: انها مبادرة حلوة وممتعة ونأمل ان تستمر لتشمل فتيات المؤسسة أيضاً في لعبات أخرى ككرة السلة والكرة الطائرة.
إعـلاميو المدى ينظمون مبـاراة لكـرة القدم في حـدائـقـه
نشر في: 1 فبراير, 2010: 06:08 م