لارناكا / الوكالات قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدى وصوله الى قبرص للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات انطلقت امس الاثنين حول اعادة توحيد الجزيرة إن حل المشلكة «ممكن بل وفي متناول اليد.» ولكنه اضاف بأن التوصل الى حل للمشكلة يتطلب قدرا كبيرا من الجرأة والمرونة والرؤية اضافة الى القابلية على التنازل في بعض الامور.
يذكر ان الجانبين القبرصيين التركي واليوناني يخوضان مفاوضات سلام صعبة وبطيئة منذ 16 عاما. وقال بان للصحفيين في لارناكا: «لست من الواهمين بأن المشكلة القبرصية سهلة الحل او من الذين يستصغرون المشاكل التي تواجهونها. ولكني في الوقت نفسه واثق بأن حل المشكلة ممكن بل وانه في متناول ايدينا.» ومن المقرر ان يجري الامين العام يوم غد الاثنين محادثات مع الرئيس القبرصي اليوناني ديميتريس خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت. وكانت مفاوضات السلام بين القبارصة الاتراك واليونانيين قد انطلقت في اجواء اتسمت بالتفاؤل في ايلول 2008، ولكن تقدم المفاوضات كان بطيئا جدا، ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاوروبية جوني دايموند إن الوقت لا يجري لصالح التوصل الى اتفاق. ويضيف مراسلنا انه في الوقت الذي يوشك الطرفان على التوصل الى اتفاق حول موضوع الحكم، ما زالا مختلفين اختلافا كبيرا حول قضايا الارض والممتلكات ناهيك عن الامن. كما هناك ثمة مخاوف من ان تنهار المفاوضات او تعلق في حال خسر المعتدل محمد علي طلعت الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في الجزء التركي من الجزيرة في شهر ابريل/نيسان المقبل امام المرشح القومي درويش ارغولو الذي يتقدم على طلعت في استطلاعات الرأي. يذكر ان تركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف باستقلال الجمهورية التركية القبرصية. وكانت قبرص قد قسمت في عام 1974 اثر غزو عسكري قامت بها القوات التركية ردا على انقلاب عسكري يوناني كان يهدف على ما يبدو الى ضم الجزيرة لليونان. وكانت آخر محاولة للتوصل الى حل سلمي للمشكلة قد انهارت عام 2004، عندما صوت القبارصة الاتراك لصالح اتفاق صلح رعته الامم المتحدة بينما رفضها اليونانيون. وكانت النتيجة ان انضمت قبرص - او الجزء الجنوبي اليوناني - الى الاتحاد الاوروبي في تلك السنة، بينما بقي شمال الجزيرة التركي خارج الاتحاد.
بان كي مون: حل المشكلة القبرصية «في متناول اليد»
نشر في: 1 فبراير, 2010: 06:13 م