بيشاور / اف بقال مسؤول باكستاني يوم الاثنين ان قوات الجيش تدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلة قتلت 15 من مقاتلي طالبان في مصادمات اندلعت عقب مهاجمة المقاتلين المتشددين موقعا عسكريا وقافلة بشمال غرب البلاد. وكثفت قوات الامن عملياتها ضد متشددين على صلة بالقاعدة في الايام الاخيرة في باجور وهي منطقة قبلية يقطنها البشتون على الحدود مع افغانستان في اطار جهودها لدحر متشددي طالبان الباكستانية الذين يقاتلون الدولة.
وصرح عبد الملك المسؤول بالحكومة المحلية لرويترز بان احدث معارك اندلعت بعد ظهر يوم الاحد في معقل المتشددين في وارا مامون واستمرت حتى منتصف الليل. وقال «هاجمت طالبان نقطة التفتيش وقافلتنا ورددنا بهجمات برية وجوية.» وتابع ان 15 متشددا بالاضافة الى جندي لقوا حتفهم واصيب 10 متشددين. ونفت طالبان الباكستانية أنباء يوم الاحد عن مقتل زعيمها حكيم الله محسود في ضربة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار. وفي وقت سابق قال الجيش الباكستاني انه يحقق في تقرير مقتل زعيم طالبان الباكستانية متأثرا بجروح اصيب بها في الهجوم الذي وقع في 17 كانون الثاني ودفن في منطقة اوراكزاي القبلية في شمال غرب البلاد. وشن الجيش هجوما كبيرا على باجور في عام 2008 واعلن تطهير المنطقة من المتشددين الى حد كبير بعد معارك دامت شهورا. ويوم السبت قتل 14 شخصا في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش في بلدة خار الرئيسية في باجور. وتقع باجاور على الطرف الاخر من اقليم كونار بشرق أفغانستان وظلت لفترة طويلة طريقا لتسلل المتشددين الذين يقصدون أفغانستان لمحاربة قوات تقودها الولايات المتحدة هناك. من جهة اخرى دمر مهاجمون امس الاثنين شاحنة صهريج مخصصة لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان واصابوا بجروح شخصين كانا في الشاحنة شمال غرب باكستان، على ما اعلنت السلطات المحلية. ويمر اكثر من 80 بالمئة من التجهيزات والمؤن المخصصة للقوات الدولية التي تحارب تمرد طالبان في افغانستان، عبر باكستان المجاورة. ويهاجم عناصر طالبان باكستان او الجماعات المقربة منها بانتظام شاحنات شركات خاصة تنقل هذه المواد. وقال صاحب زاده انيس مسؤول الادارة في بيشاور كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية لوكالة فرانس برس «ان عشرة مسلحين اطلقوا النار على شاحنة صهريج تنقل بنزينا لقوات الحلف الاطلسي ودمروها بالقذائف واتلفوا حرقا نحو 78 الف لتر من المحروقات». ووقع الهجوم الذي اصيب خلاله سائق الشاحنة ومساعده بحسب المصدر ذاته، فجرا في ضاحية بيشاور على الطريق المؤدي الى الحدود عبر معبر خيبر الى افغانستان. وهو ثالث هجوم استهدف موادا مخصصة للحلف الاطلسي خلال خمسة ايام.