جلال حسناذا كانت معايير شروط الموافقة، والصلاحية، والقوانين التنظيمية مقياسا للجودة المثالية، والنوعية في إنشاء أي موقع إلكتروني ، نكون حينها قد وضعنا خطوة السبق في تبني مفهوم "الحكومة الالكترونية" على اسس علمية في الاستخدام والتطوير. ان مواقع الوزارات الالكترونية ، هي اللبنة الاولى في التحول نحو المرور الى حكومة جديدة من خلال الخدمات،
والمراسلات الداخلية ، والخارجية ، وسرعة انجاز المعاملات، والمخاطبات بين مختلف الجهات وعلى جميع الصعد. هذه العلاقة العنكبوتية تحتاج الى حماية امنية الكترونية للمستخدمين، مع وجود نظام تضييف فعال وسريع، ومنظومة تدقيق على المواقع من جهات مختصة فضلا عن التاكيد على صلاحية الموقع اصلا. وفي زيارة لعدد من المواقع الالكترونية الخاصة بالوزارات، نجد ان اغلب هذه المواقع مصممة من جهات تجارية لم تراعي تقنية المحتويات، وبتراتب ثقيل وممل ،وتشتمل على اخطاء فنية تمنع التصفح فيها، والاطلاع على محتويات فقراتها، كذلك اعتمادها في الكثير منها على مواد ارشيفية ووثائقية، مثل نبذة عن سيرة السيد الوزير، وتاريخ تأسيس الوزارة، وغيرها بواجهات دعائية تكثر فيها (فلاشات ) ضوئية بألوان حادة. وتعرض مواد ترويجية للوزارة بالتاكيد عن شخص الوزير فقط كأنه الفاتح الاول وللنشاطات كافة . وفي المقابل ليس هناك أي تحديث يومي لهذه المواقع الحكومية، ما يؤدي الى فقدان الثقة وخلق فجوة في التعاون وخلل في استراتيجية الاتصال . ان المواقع الالكترونية تعتبر مصدرا مهما لحصول الصحفي على المعلومات التي يحتاجها في عمله، وخصوصا الجانب الاخباري وكتابة التقارير، لانها تخفف عنه مشقة الحضور الى الجهة الحكومية او اتصاله بها ،ولكن يبدو ان نوعية الاخبار المنشورة غير مفيدة ومستهلكة، من خلال تقادمها وعدم تحديثها بشكل متواصل مع سرعة الحدث ونقل المعلومة المحدثة. ان شح الاخبار يخلق فجوة لعدم متابعة الموقع ، وبالتالي العزوف عنه. ومن اجل التواصل المثمر مع المواقع الحكومية، نقترح إصدار قرار يلزم بفرض التحديث وفق قانون يضمن حق الحصول على المعلومات بشفافية ونزاهة ، وتعميق الثقافة الالكترونية، فضلا عن تدريب ملاكات متخصصة في الوزارات في ادارة الموقع وفي بث الاخبار والمعلومات. قد نجد في الموقع الالكتروني التابع الى امانة بغداد ما يرضي الطموح من خلال تحديثه آنيا ، ونشره اخر الاخبار، والنشاطات الموسعة ، وبتحرير عال، وتصميم فني بابرازه المفيد وما يحتاجه المواطن الزائر او الصحفي ، ويبدأ من الاتصال المباشر عن طريق الخطوط الساخنة ، او عن طريق الكتابة الالكترونية بـ(الامين) او وكلائه ، والمدراء العامين ، ومدراء الدوائر الخدمية، وتقديم الشكاوي والاعتراضات فضلا عن وجود فروع متخصصة بالاعلانات والمناقصات والاعمال المنجزة والارشفة، وكل ما يحتاجه المتصفح، وذلك دليل واضح على اهتمام العاملين فيه بالموقع الذي يحدث يوميا، لذلك يستحق الاشادة. jalalhasaan@yahoo.com
كلام ابيض:نحو مواقع إلكترونية أفضل
نشر في: 1 فبراير, 2010: 06:58 م