صباح أمس خرجت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتؤكد أنّ هزيمة حزبها في انتخابات العاصمة برلين ، لن تمنعها عن تمسّكها بسياستها الحالية للهجرة والخاصة باستقبال بلادها للاجئين وخصوصا المسلمين ، مطالبة المجتمع الالماني بأن يطوي صفحة التعصّب ، ويؤمن بأنّ جميع الذين يعيشون على هذه الارض - تقصد ألمانيا - هم مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات.
صباح أمس كنتُ أنا وإياكم بالتاكيد نبحث عن عناوين أخبار هذه البلاد فما وجدنا ؟ النائب الإصلاجي " جداً " إسكندر وتوت يساعد ابنه " البكر " على ان يتحول بسلاسة " إصلاحية " من موظف درجة ثامنة في استخبارات الحلة الى عقيد بستة نجوم .
النائبة الإصلاحية " حد العظم " حنان الفتلاوي ، منزعجة جدا من ذهاب أهالي الجنوب والوسط لقضاء العيد في إقليم كردستان ، ونسيت انها قبل أيام كانت تتجول في السليمانية !
ولا أُريد أن أذكّركم بعقدة وزارة الداخلية التي استفحلت ولم تحل عقدتها بعد ، لأنّ خيوطها بيد جهة سياسية متنفذة ، كما أنّ إخوان سليم الجبوري لايريدون ان تذهب وزارة الدفاع بعيدا عن جيوبهم ، نسمع كل يوم حكايات من الشعوب التي لايحكمها ساسة " إصلاحيّون " ولا تريد ان تشغّل عقول أطفالها بأحاجي وألغاز إبراهيم الجعفري ، ولهذا وفي زحمة متابعة تقلبات نواب الإصلاح من اليمين إلى اليسار ، لانتوقف عند خبر مثير يقول إنّ وزارة الدفاع توزّع استمارات قبول للكلية العسكرية ، وضعت فيها خانات للتعريف ، منها ما يتعلق بالقومية والديانة ، ولأنَّ القائمين على شؤون الوزارة يعشقون التخصص فقد وضعوا خانة للتعريف بمذهب الطالب الذي يتقدم للقبول في الكلية ، وكنتُ حتى يوم أمس أسخر من الذين يحلفون بأغلظ الأيمان من أنّ خانة المذهب موجودة في الاستمارة ، حتى دفعني الفضول فدخلت إلى موقع وزارة الدفاع ، لأجد الاستمارة تسخر من جهلي بطبيعة القائمين على هذه الوزارة .
ما يعتقده المسؤول الألماني أنه كارثة وجريمة حين يتم التفريق بين المهاجر والمواطن الأصلي ، لا يستحق عندنا حتى عناء المناقشة لماذا نصرّ على إشاعة المذهبيّة والطائفيّة بين أبناء الشعب ؟ ، كان العراقي يأمل أن يكون أول بشارة للتغيير في حكومة العبادي ، هو اختيار أشخاص مهنيين للوزارات الأمنية، فلا يعقل ان تخوض البلاد حرباً طاحنة مع الإرهاب، فيما ساستنا فرحون ،لأنهم عثروا على حل بسيط،إقالة وزير الدفاع ،لأنه أساء لـ " عفّة " البرلمان ، أما انهيارالعراق أمنياً، واقتصادياً وسياسياً، فمسألة فيها نظر .
تاريخ الفشل العراقي بعد 2003 ، مليء بالوضاعات والجرائم، لكنّ أغلظها سيظلّ بالتاكيد تصريحات ساسة ومسؤولين يتصرّفون مع العرقيين على أنهم سبعة من السنّة ، يقابلهم سبعة من الشيعة !
ولكنكم تحبون الطائفية
[post-views]
نشر في: 20 سبتمبر, 2016: 07:17 م
جميع التعليقات 3
بغداد
أستاذ علي حسين المأساة ان الشعب وخاصة بالأخص هذه الأجيال التي كانت أعمارهم في عام ٢٠٠٣ لا تزيد عن الثمانية والعشر سنوات والان أعمارهم وصلت العشرون عاما وهم الأكثرية ماذا شاهدوا امامهم شاهدوا بلداً ممزق من جميع النواحي لا اخلاق لا مدارس بيهة خير لا تعليم
د عادل على
بين مركل والمالكى قرون وثم قرون المالكى فرعون وميركل اكثر اسلاما من المالكى الدى لم يساعد النازحين ابناء الوطن الواحد واما ميركل حضنت السوريين ون قبل عراقيين هاربين واسكنتهم واعطت خرجيه لكل واحد منهم هدا هو تشيع مولى المتقين اما المالكى تشيعه من الصفويين
الشمري فاروق
الصديق العزيز ..علي.. ارجو ان لا تنسى خلفية وتوت وحنان الفتلاوي وهيثم الجبوري والعشرات لا بل المئات ممن هم يعملون ويشغلون مراكز عليا في الدوله العراقيه من ذوي الخلفيات البعثية الصداميه وممن كانوا يسبحون بحمد القائد الظروره والقائد الملهم صدام حسين... و