TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد غياب الوسائل الترفيهية..العطلة الربيعيـــة.. كيف يقضيهــا الطلبــة ؟

بعد غياب الوسائل الترفيهية..العطلة الربيعيـــة.. كيف يقضيهــا الطلبــة ؟

نشر في: 3 فبراير, 2010: 05:35 م

بغداد / سها الشيخليتصوير- سعد الله الخالدي صفقت الطالبة  مريم (10 سنوات) فرحة وهي تخبرني بأنها سوف تقضي العطلة الربيعية في بيت خالتها في عمان.. ثم سالتني عن نوع الهدية التي ارغب في ان تحضرها لي؟  اجبتها ان هديتي ان تقضي عطلة ربيعية مريحة بل ومتميزة، لكنها اصرت على ان اطلب منها هديتي، فكرت مليا وقلت لها حسنا، احضري لي وردة، قالت باحتجاج فقط وردة؟  كم من طالب او طالبة يتمنون لو يقضون عطلتهم بعيدا عن القلق والترقب من حدوث الفواجع؟
بيوت يسودها الضجروتواصل الطالبة  مريم حديثها المرح قائلة:- انها المرة الثانية التي اخرج فيها في سفرة خارج الوطن فقد زرت في العام الماضي وفي عطلة نصف السنة ايضا خالتي في دمشق كما زرت مدنا في داخل العراق منها كربلاء والنجف والحلة والديوانية وتضحك الحلوة مريم معقبة ان  حسن حظها ان والديها رغم كونهما موظفين الا انهما يحبان السفر داخل وخارج العراق كثيرا وتسالني مريم لماذا لا تسافر بقية العوائل خارج العراق في العطلة الربيعية لقضاء اوقات سعيدة بعد اداء الامتحانات الشاقة؟ وعندما سالتها عن نتيجتها بعد امتحان نصف السنة قالت بفخر لم نستلم النتائج بعد، لكنني واثقة من نفسي من انني  الاولى. اما الطالبة شهد وهي بعمر مريم فقد قالت انها حزينة اشد الحزن بحلول عطلة نصف السنة  ذلك لانها سوف تفقتد صحبة صديقاتها في المدرسة وان الضجر  والملل هو ما يخيم على سكون البيت الهادئ فوالدتها منهمكة بشؤون البيت وهي دائمة الشكوى والضجر من  هذه المهام الروتينية ووالدها يعود الى البيت منهكا هو الا خر  ولا يقبل اي نقاش او اقتراح في سفرة اونزهة حتى لو كانت في حديقة الزوراء وتشير الطفلة شهد الى انها عندما طلبت من والدها الذهاب الى بيت خالتها في البصرة اجابها ان الوقت غير ملائم الان وان الحالة الا منية لا تشجع في السفر خارج بغداد خاصة بعد الخروقات الامنية  التي حدثت مؤخرا في استهداف فنادق الدرجة الا ولى، اما الطالبة فر ح (12) سنة طالبة  في الصف الثاني المتوسط فتجد ان العطلة الربيعية بالنسبة لها هي استراحة المحارب حيث تخلد الى النوم وتزور صديقاتها كما يحلو لها وتشاهد برامج كانت مؤجلة بالنسبة لها لضيق الوقت ولا تنسى فرح الذهاب الى الاسواق لشراء ملابس الربيع الجميلة والزاهية الالوان بعد ان ادخر ت مبلغا لهذه المناسبة، الطالبة امل في المرحلة الاعدادية تجد في العطلة الربيعية مناسبة جميلة في رعاية حديقة الدار وتعزيزها بانو اع من الزهور النادرية التي تجلبها وتشتريها من المشتل المجاور لدارها، وانها تقضي امسيات العطلة مع قطتها المدللة سهير وهي تتابع معها افلام كارتون حيث تحب القطةسهير  مسلسل (توم وجيري) الطالبة في الصف الثاني الابتدائي زينة (8 سنوات) قالت انها ستقضي عطلة نصف السنة في زيارات متعددة لبيت خالاتها واخوالها والذهاب بصحبتهم الى نادي الصيد والاستمتاع بالشمس المشرقة وان والدتها رغم كونها موظفة الا انها  اعدت لها ولشقيقتها برنامجا مكثفا لقضاء احلى الاوقات وتناول وجبات العشاء خارج المنزل. rn  اباء وامهات ينتقدون التعليم وتوضح ام رامي ان الدراسة في الوقت الحاضر لم تكن بمستوى قبل عقود وتسال عن السبب في عدم بذل الجهود اللازمة من قبل المعلمين والمعلمات ما يجعل كل من الام والاب في تواصل دائم مع الابناء وشرح الدروس بشكل مفصل وكان المعلمة او المعلم لم يتطرق الى الموضوع وتقول ام رامي ان لديها ثلاثة اولاد في مختلف مراحل الدراسة  وكلهم يشكون عدم حرص المدرسين والمعلمين على ايصال المادة اليهم مما يجعلها تبذلا جهودا كبيرة الى جانب اعباء البيت لشر ح اغلب الدروس لثلاثة طلاب، وتسال ام رامي (مهندسة) انها تحرص اولا على اكمال دروس الاولاد ثم تلتفت الى الاعباء المنزلية مما يجعلها تسهر الى وقت متاخر علاوة على انها تستيقظ مبكرة للذهاب الى الدوام. ام زينب قالت ان معلمات الدراسة الابتدائية في الغالب لا يولون العناية ةاللازمة في شرح المواد للطلبة  وخاصة الصغار منهم ما يشكل عبئا على العائلة فاين الادارة من كل هذا الا همال؟ واين الوزارة من كل ذلك؟ rn  معلمات ومرشدات وعندما تحدثنا مع بعض المعلمات عن شكوى اولياء امور الطلبة  من اهمالهن لواجباتهن الاساسية في ايصال المادة بصورة واضحة وجلية للطلبة  شككن في صحة ذلك وقالت المعلمة ندى مرهون انها حريصة كل الحرص على ايصال المادة الى مدارك الطلبة  ولكن الاولاد والبنات في مرحلة الدراسة الابتدائية غالبا ما يكونون  كذابين فهم اثناء شرح الدرس منشغلون بامور اخرى جانبية فعادة ما يتحدث الطالب مع صديقه الذي بجانبه او غالبا ما يسرح بتفكيره خارج الدرس، وتشكو المعلمة فاطمة  عباس من ان الطلبة هامشيون وكذابون ولا اهتمام لهم بالدروس  ويعكسون فشلهم في الا ساءة الى معلمهم ملحقين به ابشع الصفات وترى فاطمة ان العلة تكمن في التربية التي يتلقاها الصغير في المنزل قبل ان يطرق باب المدرسة، المدرسة هناء تؤكد ان الطالبة في مرحلة الدراسة الاعدادية بحاجة  الى توجيه وتربية اكثر مما هي بحاجة الى تعليم وترى ايضا ان المدرسة لوحدها لا  تقوى على اعداد مواطن صالح ومثقف في نف الوقت،ف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram