أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة اعتذرت لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن الغارة التي استهدفت القوات الحكومية السورية في محيط دير الزور.وقال لافروف في حوار مع التلفزيون الروسي، جرى بثه امس السبت: "تتطرق الولايات المتحدة إ
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة اعتذرت لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن الغارة التي استهدفت القوات الحكومية السورية في محيط دير الزور.وقال لافروف في حوار مع التلفزيون الروسي، جرى بثه امس السبت: "تتطرق الولايات المتحدة إلى هذه القضية بنفسها. يقولون إن هذا خطأ ويعتذرون من خلالنا للسوريين". وأكد أن الأميركيين اعتذروا للأسد.
من جهة ثانية، جدد لافروف تأكيده أن روسيا لن تنظر بجدية في طلبات الوقف أحادي الجانب لأعمال القوات الروسية والسورية.وقال وزير الخارجية الروسي: "إذا كان الأمر يتلخص مجدداً في طلب خطوات أحادية الجانب من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية بمنح ثلاثة أو أربعة أيام أخرى لإقناع المعارضة بأهمية الابتعاد عن (جبهة النصرة)، فلن نتعامل مع هذه الأحاديث بجدية".
وأشار لافروف - فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - إلى أن أطراف النزاع تتصرف بشكل مختلف فيما يتعلق بالهدنة فى سوريا. ففى حين تنفذ القوات الحكومية السورية جميع الالتزامات فى هذا المجال، فإن قوى المعارضة لم تحرك ساكنا، على حدِّ قوله.
وأكد لافروف على أن الجانب الروسي مستعد لإعداد خارطة بمواقع "جبهة النصرة" .. قائلا: "الجانب الروسي على استعداد لإعداد خارطة بمواقع (جبهة النصرة)، لكي لا يستاء أحد عندما يتم توجيه ضربات يومية على (النصرة)".وأضاف أن بلاده تطالب بالتحقيق في الغارات الجوية الأمريكية على القوات السورية في دير الزور، التي أسفرت عن مقتل 62 جنديا وإصابة نحو 100 آخرين.وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد اعترفت بشن الغارات، ولكنها أكدت أنها أعلمت موسكو بتلك الضربات.
وقال لافروف "إن الوضع كان ثابتا لأكثر من عامين، فالقوات الحكومية محاصرة من قبل (داعش)، هذا كل شيء. فإن كان هذا خطأ وقع بعد يومين من الاستخبارات والدراسة فنحن نريد التحقيق"، مشيرا إلى أن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أعلن اختيار الهدف بعد يومين من المراقبة وجمع المعلومات.
وأكد لافروف الجمعة أن إبادة تنظيم داعش وجبهة النصرة، هو أمر رئيسي لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا .. مشيرا إلى أن العجز عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين في سوريا أمر مُثيرٌ للشك.
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن النظام السوري أفشل اتفاق الهدنة عبر استمرار الغارات الجوية على حلب.وأضاف تونر ـ في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز عربية) الفضائية مساء الجمعة ، من واشنطن ـ " كانت لدينا آمال عريضة بأن يؤدي اتفاق جنيف إلى وقف الأعمال العدائية ويسمح بدخول المساعدات ، لكن الذي رأيناه هذا الأسبوع وتكرر عدة مرات أن النظام السوري يواصل الغارات وأفشل اتفاق الهدنة".
وفي المقابل ، أكد تونر أن المعارضة السورية المعتدلة التزمت بالهدنة ، وأضاف أن واشنطن وموسكو اتفقتا على استهداف جبهة النصرة بعد اكتمال الهدنة.ودعا إلى استئناف اتفاق الهدنة في سوريا والتزام كافة الأطراف بها، مطالبا بتدابير ملموسة لضمان ذلك حتى يتم إيصال المساعدات للمحتاجين في سوريا.
ميدانياً ، قال نشطاء ومدير الدفاع المدني فى المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية إن 70 شخصاً على الأقل قتلوا فى غارات شنتها الطائرات الحربية منذ صباح امس.