تنظم مؤسسة (المدى) للثقافة والاعلام والفنون، حفل توقيع كتاب "الماشاء" للروائي الجزائري سمير قسيمي في القاهرة يوم الجمعة المقبل، الـ30 من ايلول. وذلك بالتعاون مع مكتبة (تنمية)، على قاعة مكتبة تنمية في وسط البلد شارع هدى شعراوي.ويلجأ قسيمي في عمله الرو
تنظم مؤسسة (المدى) للثقافة والاعلام والفنون، حفل توقيع كتاب "الماشاء" للروائي الجزائري سمير قسيمي في القاهرة يوم الجمعة المقبل، الـ30 من ايلول. وذلك بالتعاون مع مكتبة (تنمية)، على قاعة مكتبة تنمية في وسط البلد شارع هدى شعراوي.
ويلجأ قسيمي في عمله الروائي الجديد (كتاب الماشاء) إلى تقنيات سردية متعددة لإعادة كتابة بعض من التاريخ الجزائري الهامشي، مستخدما تارة شخصيات حقيقية وأخرى تبدو غير ذلك، ليزول الخط الفاصل بين الحقيقي والتخييلي، في لعبة سردية انتصرت للهامش على حساب المركز.
وتبدو رواية (كتاب الماشاء) في 232 صفحة من القطع المتوسط- تكملة لرواية سابقة للمؤلف نفسه بعنوان "هلابيل" التي صدرت منذ سنوات عديدة، لكن العمل الجديد يمكن أن يُقرأ مستقلا عن الأول، مثلما يمكن أن يقرأ تتمة له، إذ إن العنوان الشارح للعمل الجديد جاء في صيغة "هلابيل.. النسخة الأخيرة".يحكي الروائي الجزائري سمير قسيمي في هذا العمل الجديد " كتاب الماشاء "، حكاية "هلابيل" وقصة النشوء والخلق بتقنية سردية تتكئ على فكرة المخطوط. وتبدأ الرواية، حسب سمير قسيمي، من قرار رقمنة الأرشيف الفرنسي مركزة على رقمنة المجلة الإفريقية التي أوكلت إلى جوليان هاد الذي يعمل في أرشيف ما وراء البحار بـ"اكس بروفانس" مرسيليا، حيث يكلف برقمنة أعداد المجلة الإفريقية من 1856 حتى آخر عدد .ويتجنب سمير في هذه الرواية السرد الخطي للأحداث حيث يربك القارئ بقفزه على التاريخ وملء فراغاته وبياضاته، ويضيف شخصيات جديدة إلى رواية هلابيل التي قامت على 6 شخوص في نسختها الأولى، جاعلا من كل واحد من الشخصيات بطلا فاعلا في مسار الأحداث، مخرجا إياهم من هامشيتهم ليصبحوا صانعين للتاريخ، حتى وإن تعددت مصائرهم في الزمان والمكان.