TOP

جريدة المدى > غير مصنف > من يعلن الحرب؟

من يعلن الحرب؟

نشر في: 3 فبراير, 2010: 05:52 م

الكتاب: أزمات وهيمنةتأليف: جون يوالكتاب: قوة القنبلةتأليف: غاري ويلزترجمة: ابتسام عبد اللهفي كتاب "أزمات وهيمنة"، يتناول المؤلف، جون يو، تأريخ تميز الرؤساء الأمريكيين باختيار القرارات ويربط ذلك بمسألة الأمن الوطني والأزمات التي أحاطت به، على حساب الكونغرس. ويقول، جون يو، "أن حالة الحرب تصعد دائماً من قوة السلطات التنفيذية"، أما كتاب، "قوة القنبلة" فيناقش أيضاً نفس الموضوع ويقول أن الأسلحة الذرية قد ركزت السلطة والقوة في البيت الأبيض أكثر من ذي قبل.
وأن السلطات التنفيذية اتسعت عبر العقود، متوصلة الى مرحلة جديدة في القرن الحادي والعشرين. والخلاف الوحيد بين المؤلفين هو فيما إذا كان هذا التغيير جيداً أم مستنكراً.ففي خلال المرحلة الأولى لرئاسة جورج بوش، عمل جون يو في مكتب القانونـ قسم العدالة- وهناك تعرف على مدى السلطات الاستثنائية التي يمتلكها الرئيس الأمريكي منها إصدار أوامر بالتنصت على هواتف المواطنين واعتقال مقاتلين من الأعداء، دون العودة الى اتفاقيات جنيف.أما، غاري ويلز، وهو مؤلف شهير، بدأ في عقد الستينيات التحول تدريجياً الى اليسار، كمعارض للحرب الفيتنامية، وطالب باستمرار أن يكون مجلس الشيوخ (الكونغرس) هو صاحب السلطة الأقوى، وما كتبه المؤلفان يندرج ضمن صنف "تأييد التاريخ"، حيث يحلل الباحث القضايا من أجل خدمة السياسة.وكما يقول "يو" أن البعض قد يرى في الكتاب ملخصاً للسلطات التنفيذية وإجراءاتها في خلال رئاسة بوش، ولكنه ليس كذلك فقط، لأنه يتضمن أكثر من ذلك، فهو بحث عن إدعاءات إدارة بوش بسلطاتها الدستورية الواسعة.ويبدأ جو يو كتابه بولادة الجمهورية. وقد عانى الأمريكيون عدة أعوام تحت سلطة ضعيفة وحكام عاجزين وسلطة مركزية غير فعالة. وقد صحح دستور عام 1787 تلك الأمور. والمناقشات التي دارت حول تلك التعديلات من قبل المسؤولين أدت إلى تسوية نهائية حول رئاسة قوية فاقت ما توقعه الباحثون.ومن الدلائل على مدى قوة السلطة الرئاسية مثلاً، حق الرئيس في التفاوض بشأن المعاهدات وإرسال واستقبال الرؤساء، ما يعني السيطرة على السياسة الخارجية.أما بالنسبة لسلطة (الكونغرس) فكان، الموافقة على المعاهدات والسفراء. ويشرح يو كيفية قيام جورج واشنطن بتقليص ذلك في خلال مرحلة رئاسته، متوقفاً عن الحصول على تلك الموافقة. فقد شنّ حرباً عسكرية ضد الهنود الحمر دون أن يطلب من الكونغرس الإعلان عن الحرب. ونظم الشعبة التنفيذية تحت إمرته وكأنه قائد عسكري، وخلف بذلك سابقة أطلق عليها أنصار سلطات الرئيس بـ "الوحدة التنفيذية"، ورغبة جورج واشنطن في الاستحواذ على السلطة سحرت هاملتون وعدداً آخر من الرؤساء الذين أعقبوه، لكن توماس جيفرسن، انتقد تلك المحاولات ووجد الدستور الأمريكي مماثلاً للدساتير الملكية، وكتب جيفرس آنذاك مقالة، أن قرار إعلان الحرب من مهمات الكونغرس.ويقول جون يو، التاريخ سار قدماً، نحو الأفضل أو الأسوأ.فالرئيس جيفرسن نفسه اشترى لويزيانا دون استناد على سلطة دستورية واضحة تخول له ذلك العمل. وهكذا تواصل نفود السلطة التنفيذية مع الزمن في عهود رؤساء لاحقين ويؤكد المؤلف، على ابراهام لينكولن وفرانكلن روزفلت في ذلك المجال.وفي الكتاب الثاني نجد المؤلف، ويلز، يتحدث عن السلطة الرئاسية بعد الحصول على القنبلة الذرية. وهو يتفق مع، يو، أن هذه الظاهرة كانت واضحة عبر التاريخ الأمريكي بأكمله وخاصة في خلال الحروب، ولكن القنبلة الذرية غيّرت تاريخ النتائج التي تؤول إليها في التحريف العميق الذي نال من جذور الدستور، وتحديه بإعلان الحكومة، "حالة الأمن الوطني"، وإجراءاتها السرية والسيطرة التنفيذية وما يصفه المؤلف بحدوث ما يسميه "بالانقلاب الهادئ"، قد حدث في عهد الرئيس ترومان، عندما منح سلطة السيطرة على الزر النووي ـ الذي يغير مصير العالم"، لرجل واحد، دون وجود مراجعة دستورية على أفعاله.ويبين، غاري ويلز، كيف جلب عصر القنبلة معه مرحلة الإجراءات السرية الحكومية الخاصة بالمسؤولين التنفيذيين، التي تسمح بحجب تلك الأفعال عن الرأي العام وعن إجراءات الكونغرس تحت اسم،"الأمن الوطني"، وهو أمر ينطوي في الحقيقة على الشعب الأمريكي،. وقد تسببت تلك الإجراءات بشن حروب عديدة، وإنفاق أموال طائلة ومنها الحرب الكورية، في عهد ترومان دون العودة الى مجلسي الشيوخ أو النواب، علماً أن الدستور الأمريكي ينص على ذلك. ولم يوافق الكونغرس في تاريخه الاّ على خمس حروب، آخرها العالمية الثانية، أما الحروب الأخرى ومن بينها الحديثة في العراق أو أفغانستان فكانت القرارات بشأنها  غير رسمية.عن/ النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram