ali.H@almadapaper.net
قامت سيدة أميركية بتقديم شكوى ضد رجل حاول الإساءة إلى امرأة محجبة في أحد باصات النقل ، قالت السيدة في محضر الشرطة إنها فوجئت بتصرف هذا الرجل المتوحش ، المرأة التي تحدثت إلى صحيفة الإندبندنت أكدت أنها لاتعرف شيئا عن الإسلام والحجاب ، لكنها تدافع عن حق أي مواطن في الملبس والرأي والدين ، في الجانب الآخر في دول ترفع شعار " كنتم خير أُمة " كان هناك مجموعة تمجد قاتل الصحفي ناهض حتر وتتمنى للقتيل جهنم وبئس المصير ، جماهير تويتر " المؤمنة " رددت "الله أكبر" وسخرت من الذين استنكروا الحادث الارهابي .
طبعاً يذكّرك ذلك بالصور التي تنشر هذه الايام لتنبّهنا نحن " المؤمنين " بأن لاننسى ما ذا فعلت بنا أمريكا " الكافرة " ، لكن لا احد يريد منك ان تتذكر ماذا فعلت فتاوى القتل والكراهية بشعوبها التي تحولت إلى آلات حاسبة تعد كل يوم عدد القتلى والمغيبين، فيما أصحاب صولات " الجهاد " ظلوا مشغولين بابتكار وسائل جديدة لقتل الابرياء وسرقة الثروات وإشاعة الجهل والخرافة ، وتعميم نموذج أبو علي الشيباني والعرعور .
تعليقات رواد تويتر وفيسبوك ، ربما كانت جوابا على سؤال ظلت الناس تردده: إلى أين تقودنا فتاوى الكراهية وحكومات الإيمان والفضيلة ؟ ، لا نزال نتحدث عن المؤامرة الاميركية، ونكاد ننشغل كل يوم في مغامرات التحليل السياسي ونتقافز في الفضائيات في برامج فقدت صلاحيتها للاستخدام الآدمي، من أوصلنا إلى مشهد تهديم آثار الموصل، ومن قبله مشاهد تفجير الجوامع ونبش القبور ، لماذا ننسى ان كراريس التراث " الايمانية " تعلمنا كل يوم ان لاشيء أمضى وأنفع من طعنة نجلاء في أجساد من لا يؤمنون بأفكارنا؟
من كان يصر على محاصرة المسيحيين واجبارهم على ترك بيوتهم؟.. هل تدرون ان في كل قضايا التهجير الطائفي والقتل على الهوية.. لم يُحاسب المتسببون، لأن التقارير الرسمية، تنكر كل ما يقال عن هذا الموضوع وتشتم من يتحدث عنه! آخر اخبارنا " الإيمانية " إصرار مجلس النواب العراقي " الإصلاحي " على اضافة عطلتين رسميتين ، واحدة لعيد الغدير والثانية ليوم السقيفة ، واحدة بواحدة ، هذا هو قانون حنان الفتلاوي " التوازني ".!
أنظمة القمع وجماعات جز الرؤوس، لا تعمل إلا في ظل مجتمع الطوائف، أو صراع المظلوميات على اعتبار أن الإسلام غريب في هذه البلاد، ذلك التفسير المزيف للأزمات الذي لا يرى الواقع، لكنه يحوله إلى مبرر للحشد خلف حكومات طائفية، او جماعات إرهابية ترى في قتل مثقف مثل ناهض حتر انتصاراً للدين والطائفة.
يزداد السياسيون المؤمنون غنىً فاحشًا، ورعونة ً مخجلة . ويزداد العراقيون خوفًا وفقرًا ويأسًا وموتاً. ثمة ظلم في جميع بلدان العالم " المؤمن " ، لكن الظلم الذي يعاني منه العراقيون في ظل حكومات " المجاهدين " ، لا مثيل له في أي مكان ، لأنّ ساستنا تعودوا غياب القانون، وسقوط الضمير !
جميع التعليقات 2
بغداد
أستاذ علي حسين شلون مقال رائع شكراً لك على جرح القلب ، هناك طريق واحد فقط لكي يتحول ما يسمونه بالشرق الأوسط المقصود العالم العربي من عصر الديناصورات الى عصر الأنسان الحضاري هو القضاء التام على ديناصورات بشيعتهم وسنتهم لأنهم هم بالذات أُ س البلوة والبلاء ب
ماركس
هكذا اصبحنا اغير على الرب من ذاته..فنهب مدافعين عنه بكل مانملك من عقد الكراهية والحقد التي تزخر بها انفسنا المريضة ..فنرقص للفتل ونبارك للقاتل ونرى عدالة الاله في تعذيب الضحايا .... وبعدها نتساأل لماذا سياسينا طائفيين ولما تلاقي جملهم الشوفينية صدى وشعبية