عن إبداعيتها في فن العمارة، وكيف إستطاعت رسم الأخيلة على أرض الواقع، فتعاملت مع الفنون المعمارية كما شببها المهندسون " كقطعة قماش " حتى إنها لقبت بمصممة الازياء العمارية في عالم الهندسة المعمارية.الراحلة زها حديد والفكر العماري لها يُناقش في منتدى نا
عن إبداعيتها في فن العمارة، وكيف إستطاعت رسم الأخيلة على أرض الواقع، فتعاملت مع الفنون المعمارية كما شببها المهندسون " كقطعة قماش " حتى إنها لقبت بمصممة الازياء العمارية في عالم الهندسة المعمارية.
الراحلة زها حديد والفكر العماري لها يُناقش في منتدى نازك الملائكة في جلسة حوارية بعنوان " جماليات فن العمارة .. زها حديد .. إنموذجاً " .
قدم الجلسة المهندس سهيل نجم عبد الله والذي وصف عقلية حديد بأنها ذات جنون عبقري، وأضاف " أن الميزة في معمارية زها حديد كونها درست الرياضيات الحديثة قبل دراستها الهندسة وهنا تكمن قدرتها على التعامل مع أدوات العمارة وكأنها تتعامل مع قطعة قماش."
وأشار عبد الله " أن الجلسة اليوم ستبحث الاسس الفكرية التي استندت إليها مدرسة زها حديد العمارية، كما سندرس واقعية الابداع المعماري لدى حديد ."
بدوره ذكر الدكتور المهندس علاء جاسب قائلاً " أن عمارية زها حديد عدّت من العمارة الخيالية، التي أكد الكثيرين على إستحالة أن تطبق على أرض الواقع، ولكن ما فعلته حديد هو توظيف التكنولوجيا الحديثة لتنفيذ مشاريعها ." وأكد جاسب أن ما يجب أن نلفت إليه " أن المهندسين هنا حين حكموا على إستحالة تطبيق عمارة زها حديد كانوا محقين في ذلك، وذلك لأن عمارتها تحتاج لأدوات التطبيق الحديثة والتكنولوجيا الحديثة ويجب توفير بيئة مناسبة لتطبيقها وهنا لاتتوفر هذه البيئة الحديثة لتطبيقها."
وأشار جاسب " أن حديد ركزت على شكل التصميم لتضع ثقل المبنى فيه، ولم تركز على سمكه، فنجد أن تصاميمها كانت متموجة ومقوسة، وهذا ما لوحظ في برج خليفة، وجسر الشيخ زايد، ومركز الالعاب المائية في لندن، ودار الاوبرا في دبي والذي يظهر من الخارج للناظر إنه مبنى بسيط ولكن صعوبته تكمن في بساطته."
من جانب آخر استعرض الدكتور علي ماجد حميد دراسة خاصة وبحوثاً في القيمة الفكرية لما قدمته حديد من عمارة هندسية، ويذكر جاسب أن " عقلية حديد كانت خاصة ومميزة حتى حين ذكر أحدهم أن تصاميم حديد محالة التطبيق قالت حديد أن هذا الحكم نوع من الغباء أو المرض النفسي وذلك لأن عمارتها بحاجة إلى مقومات تكنولوجيا لتطبيقها لا غير ."
وأشار حميد قائلاً " أن زها حديد أصبحت مدرسة خاصة في مجال التصاميم المعمارية، فاليوم حين ننظر إلى خط معين وتصميم معين نقول عنه أنه جاء عن مدرسة زها حديد، أو انه يشبه تصميم زها، فطريقة هذه السيدة في رسم الخط يجب أن تدرس وذلك لأنها تتعامل بفنية وثقافة مع الخط وليس بحرفية وعلمية فهي ترسم خطوطها بروح شاعرية وليست عليمة فقط."
وأضاف حميد " ذكر النقاد أن زها حديد جميلة الفكر وليست أشكال تصاميمها هي الجميلة، لهذا كل ما انتجته من تصاميم ظهر جميلاً ومميزاً كما لقبت بأنها دافنشي العراق مُشبهين عقلها بعقلية الرسام دافنشي الذي رسم الموناليزا وخبأها لمدة 11 عاماً لتظهر بهذا الشكل."
عن الألقاب التي سميت بها حديد يقول حميد " لقبت حديد بعدة ألقاب منها ( المعمارية الظاهرة، معمارية القرطاس، دافنشي العراق، معمارية الازياء، إمرأة ضد الجاذبية الارضية، من المستقبل، ملكة المنحنيات، الخيالية، ورابع اقوى إمرأة في العالم) " وجاءت تصاميم حديد بهذا الشكل المميز لنها وبحسب ذكرها أنها لاتنظر للضوء بل تنظر للعالم بنظرة حقيقية".