TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > ما السلوكيات التي يجب أن يتجنبها الوالدان في تربية أبنائهم؟

ما السلوكيات التي يجب أن يتجنبها الوالدان في تربية أبنائهم؟

نشر في: 28 سبتمبر, 2016: 12:01 ص

يبذلُ معظمُ الآباءِ قصارى جهدهم ليقدموا  لأطفالهم تربية سعيدة وصحية، ولكن يمكن حتى لهؤلاء الأفراد ان يرتكبوا من غير قصد بعض الأخطاء التي قد ينجم عنها العلاج في المستقبل.وبغض النظر عن ما إذا كان أو لم يكن أحد الوالدين لديه غايات سامية ام لا، فان

يبذلُ معظمُ الآباءِ قصارى جهدهم ليقدموا  لأطفالهم تربية سعيدة وصحية، ولكن يمكن حتى لهؤلاء الأفراد ان يرتكبوا من غير قصد بعض الأخطاء التي قد ينجم عنها العلاج في المستقبل.
وبغض النظر عن ما إذا كان أو لم يكن أحد الوالدين لديه غايات سامية ام لا، فان هناك العديد من السلوكيات التي يمكن أن تسبِّب الكثير من الضرر العاطفي والعقلي للطفل وتؤثر إلى حدٍ كبيرٍ عليهم حتى بعد أن يكبروا.
ما تلك السلوكيات؟
1. الفشل في توفير الأمان
بعض الناس يعتقدون أن إظهار الحب الشديد هو وسيلة مهمة لضمان أن يكون أطفالهم قادرين على الاعتناء بأنفسهم في المستقبل. ، قد يعتقد البعض ان هذا قد كان له أثر إيجابي على حياته. ومع ذلك ، فان أحد الوالدين فشل في ان يوفر كمية مناسبة من الأمان لأطفالهم حين يكونون صغاراً. الحب الشديد والمبالغة به  قد ينجح في بعض الأحيان، ولكن لا يمكن أن يكون النهج الوحيد للوالدين اذا كانوا يريدون لأطفالهم ان يصبحوا أناساً ناضجين.
2. انتقاد أطفالهم بشكل مُبالغ فيه
ينتقد الآباء والامهات اولادهم من وقت لآخر. ومن دون هذا الأمر، نحن لا نتعلم كيفية القيام بالعديد من الأشياء بشكل صحيح، مثل الأعمال اليومية كغسل الملابس على سبيل المثال، لكن بعض الآباء والأمهات يتطرَّف  في هذا الموضوع من خلال انتقادهم  بشكل مُفرط لكل ما يفعله  طفلهم. ويمكن للوالدين ان يقعا في خطأ الاعتقاد بأنهما بالقيام بذلك يتأكدان من ان أطفالهم سيتجنبون الوقوع في الأخطاء المكلفة.وللأسف، فان هذا السلوك يتسبب  في جعل الطفل دائم الانتقاد لنفسه ويجعله فاقداً لثقته بنفسه.
3. المطالبة المستمرة من الأبناء بضرورة الإصغاء إليهم
غالباً ما يلجأ الوالدان الى مطالبة أطفالهم بالاصغاء اليهم في جميع الأوقات. ويمكن اعتبار الترابط بين الأم والطفل مثالا على ذذلك ، لكنه في الحقيقة تكون المبالغة في هذه العلاقة استنزافاً وضياعاً للكثير من طاقة ووقت للطفل في الوقت الذي يجب أن يركز فيه على تعلم مهارات أخرى. وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب  عليهم في بعض الأحيان، الا إن الوالدين مطالبان  بان يتركوا لأبنائهم مساحة كافية ليتصرفوا بحرية  من دون مطالبتهم  باستمرار على تلبية توجيهات  الوالدين.
4. إطلاق النكات السخيفة عن أطفالهم
جميع الآباء والأمهات يختارون بعض الأحيان ان يمزحوا مع الأطفال، ولكن عندما يصبح هذا المزاح سخيفاً ، تكون هناك مشكلة كبيرة. والطفل لا يحتاج إلى قبول هذا النوع من السلوك لمجرد ان والديه يمزحان معه بشأن طوله أو وزنه. وفي نهاية المطاف، فان هذا الاسلوب قد يجعل الطفل ينظر بشكل سيء للغاية الى نفسه.وإذا كان أحد الوالدين لديه قلق مشروع حول تصرف ما  لأحد أطفاله، فينبغي أن يكون صادقاً معه بدلا من ان  يسخر منه، ويطلق النكات السخيفة عنه.
5. يجعلون أبناءهم يجدون التبريرات لسلوك الوالدين معهم
يكبر الاعتقاد عند بعض الابناء ان والديهم اساؤا لهم لأنهم يستحقون ذلك، وإذا كان الأمر كذلك، فانهم يبررون السلوك الرهيب للآخرين على حسابهم. ويمكن للوالدين تحريف أية حالة لتناسب سلوكهم، وهذا يترك الأطفال امام خيارين: اما القبول بأن والديهما مُخطئان أو القاء كل اللوم على انفسهم.و في معظم الحالات، فان الأطفال، حتى أولئك البالغين منهم، يختارون الخيار الأخير.
6. لا يسمحون لأبنائهم بالتعبير عن مشاعرهم السلبية
الوالدان  اللذان يرفضان رعاية احتياجات أطفالهم العاطفية ويسلطان  الضوء على مشاعرهم السلبية يخلقون شعوراً لدى  الطفل في المستقبل بانه غير قادر على التعبير عن ما يحتاج إليه. فلا حرج مع مساعدة الأطفال في رؤية الجانب الإيجابي من أية حالة. ومع ذلك، يجب ان  لا يرفض تماماً التعبير عن المشاعر السلبية  عند الطفل ولا الاحتياجات العاطفية التي يحملها لان ذلك  يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب وجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم للتعامل بشكل مناسب عندما يصبحون بالغين.
7. تخويف الأطفال
لا يمكن للاحترام والخوف ان يكونا جنباً إلى جنب. في الواقع، فإن الأطفال الذين يشعرون بأنهم محبوبون ، وهناك مَن يساندهم ويدعمهم فان من المرجح كثيرا أن يعيشوا سعداء عندما يكبرون. على الرغم من ان نوعاً من الانضباط في سلوكهم سيكون حتماً أمراً ضرورياً من وقت لآخر. والآباء والامهات الناضجون  لا يستخدمون الوسائل  والكلمات المخيفة جداً التي يمكن  أن تسبب ضرراً دائماً على النفس البشرية. وينبغي أن لا يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا خائفين ليحظوا بالاحترام  ، ويجب أن لا ينتابهم الشعور بالقلق في كل مرة تكلمهم الأم أو الأب.
8. يضعون مشاعرهم دائماً في الأولوية
قد يعتقد الآباء والأمهات أن مشاعرهم ينبغي أن تكون لها الأولوية  في الأسرة، ولكن هذه وسيلة قديمة في التفكير ولا تبني علاقات إيجابية. وعلى الرغم من أن الوالدين هما صاحبا القرار النهائي في كل شيء من نوع العشاء إلى خطط  تمضية العطلة، الا انه من الضروري النظر في مشاعر كل فرد من أفراد الأسرة - بما في ذلك الأطفال. بعض الآباء والامهات يجبر باستمرار أطفالهم على  قمع مشاعرهم من أجل إرضاء والديهم.
9. يستميلون أبناءهم الى أهدافهم الخاصة
بعض الآباء والأمهات  يهتم  في كل ما يفعله أبناؤهم إلى الحد الذي يريد منهم ان يكونوا نسخة ثانية لهم ؟ وهذا يمكن أن يبدو وكأنه  تصرفات شخص مهتم في حياة أطفاله، ولكن في كثير من الأحيان يكون من الصعب على الطفل تلبية أهداف والديه فعلا. على سبيل المثال، إذا كان لديك نية لبيع 50 من صناديق الكيك في الوقت ذاته الذي تقرر فيه والدتك أن تقدمها إلى الجيران، فإنه سيكون عليك بذل الكثير من الجهد لتتخلى عن  هدفك. وهذا السلوك يمكن أن يعرقل جهودك طوال حياتك كلها إذا سمحت لوالديك بأن يقرِّروا ذلك عنك.
10. يستخدمون المال والشعور بالذنب للسيطرة عليك
كل طفل لا بد وان يشعر بالذنب  من والديه، ولكن بعض الآباء والأمهات يتعمدون  اللجوء إلى هذا التكتيك على أساس منتظم حتى كشخص بالغ، فان والديك لا يزالا يسيطران عليك عن طريق إعطائك هدايا باهظة الثمن ومن ثم يتوقعان شيئاً في المقابل. وإذا فشلت في فعل  ما يريدان، سوف يجعلانك  تشعر بالذنب حيال ذلك بسبب "كل ما فعلوه من أجلك." يجب على الآباء والامهات ان  يعلموا أن الأطفال ليس مدينين لهما في مقابل المال أو الهدايا، وخصوصا عندما لم يطلبا ذلك منهم منذ البداية.
11. يقابلون أبناءهم بالصمت
يمكن أن يكون من الصعب التحدث إلى شخص ما عندما يكون غاضباً، ولكن عندما توصد الباب في وجه الطفل و معاملته  بالصمت فانه أمر ضار جدا وغير ناضج تماماً. و هذا السلوك السلبي والعدوانية  يضر أي نوع من العلاقة ويجعل المتلقي يشعر بحرج في إصلاح الوضع، حتى عندما لم يفعل شيئا خاطئا. إذا كان أحد الوالدين غاضبا جدا ولا يستطيع إجراء محادثة عقلانية، يجب أن يتنحى لبضع دقائق بدلا من ان يتجاهل طفله بشكل صارخ.
12. تجاهل خصوصيات الأبناء
يمكن للوالدين ان يُبررا مراقبة اطفالهما عن كثب ، وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري حتى أن تقوم  بشيء من التطفل للحفاظ على سلامتهم. ومع ذلك، كل شخص يحتاج لان تكون هناك خصوصيات لهم ، ولاسيما المراهقين. والآباء والامهات الذين يتجاوزون على تلك الخصوصيات  ، يسببون مشاكل عديدة. على سبيل المثال، فإن أحد الوالدين  يفتح الباب على  طفله من  دون أن يطرقها أولا. هذا النمط من السلوك  يجعل من الصعب على الأطفال التعرف على خصوصياتهم  وفهم حدودها بشكل صحيح  في المستقبل.
13. يجعلون الأبناء مسؤولين عن سعادة الوالدين
إذا كان أحد والديك يمضي الكثير  من الوقت ليخبر أطفاله عن تضحيته من اجل سعادتهم وكم يعول عليهم فانه يضع توقعات غير واقعية على دور ابنائه  في الحياة. وينبغي أن لا يُساءل  أي طفل عن سعادة والديه. أيضا، ولا يجب على الآباء والامهات  أبدا أن يطالبوا الأطفال ان يتخلوا عن الأشياء التي تجعلهم سعداء  من أجل ارضاء والديهم. إرغامهم على هذا الوضع سيجعل من الصعب على الأطفال حينما يكبرون ان يفهموا بأننا جميعا مسؤولون عن سعادتنا.  
 عن: lifehack

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram