أوديسا الفضاء، فيلم جيد، فهل ان فيلم كريستوفر نولان هو من الافلام العلمية، يسجل رقماً قريباً من "اوديسا الفضاء"؟ الذي عُرض في عام 2001 وهو من إخراج ستانلي كوبريك 1968، الذي تشارك فيه اسماء معروفة في هوليوود. فهل ان فيلم نولان، يهز مشاعر الجماهير كما
أوديسا الفضاء، فيلم جيد، فهل ان فيلم كريستوفر نولان هو من الافلام العلمية، يسجل رقماً قريباً من "اوديسا الفضاء"؟ الذي عُرض في عام 2001 وهو من إخراج ستانلي كوبريك 1968، الذي تشارك فيه اسماء معروفة في هوليوود. فهل ان فيلم نولان، يهز مشاعر الجماهير كما حصل في فيلم اوديسا الفضاء؟ وهل انه أثار مشاعرنا كما حصل مع فيلم كوبريك؟!
إن السينما الغربية تتعامل مع المشاهدين ومشاعرهم، يحسون طوال الفيلم بنبض قلوبهم.
ومثل بعض الافلام الكلاسيكية، في زمننا الذي مضى، وكان حافلاً بالمشاهد والمشاعر ان الفيلمين اللذين تحدثنا عنهما – وان الممثلين في "اوديسا الفضاء"، وهناك مشاهد جيدة جداً، إذ ان الابطال يتم قذفهم في الفضاء بالقرب من جوبيتر، ولكنه يظهر وكأنه تم قذفه في عالم آخر، كي يظهر وكانه يولد من جديد ليبدو نجماً صغيراً اسمه (كوب). وفي المشهد الذي يظهر فيه (كوب) يترك ابنته، وهذا المشهد مع كونه غير مقبولٍ فإنه قريب من المعقول.
إن المرحلة الذهبية من عقد السبعينيات (1970) وفيلم ستانلي كوبريك في (2001) – "اوديسا الفضاء – تجربة فردية – واستغرق عرضه اكثر من ساعتين ونصف. وفي الفيلم نحو 40 دقيقة من الحوار، وكوبريك، وهو قرر اصلا ان يكون نحو (ساعتين ونصف) كي يفهمه المشاهد.
ونقل رسالة الى المشاهد، امر جيد يبحث الأمل، ولكن نولان يمنح المشاهدين الايمان بدوام الاسرة، محتفلاً بالانسان وحبه والاشعار والاسلوب الجميل من الموسيقى. انه (أي 2001) تجربة تشيد بما يجمع الانسان معاً.
وحتى بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على الفيلم فان فيلمه يبقى في الاذهان وفي تاريخ السينما، وكذلك اسمه (ستانلي كيوبريك، حاضراً في تاريخ السينما والفيلم عالمياً).
وقد تحدث كريستوفر بولان عن فيلمه وعن فيلم كيوبريك ايضاً مبدياً اعجابه بفيلمه وشخصياته التي تشبه شخصيات أفلام الغرب الأمريكي.
ومع كونه معجباً بكيوبريك، فانه يقول متحدثاً عن شخصياته، وفي خلال عام 2001 وقبل عرض الفيلم – اوديسا الفضاء. وفي فيلمه احتفظ كيوبريك بتعتيم كامل في الأحداث لمدة دقيقتين.
إن الفلمين يتشابهان في الأفعال وحافظ كل واحد منهما على شخصيات فيلمه واصلاً به الى نهاية الرحلة الناجحة. وبطل الفيلم – بومان – في 2001 يبدو وكأنه قد تم قذفه الى كوكب آخر، كي يولد من جديد.
وأوديسا الفضاء، هل حدثت في الارض ام في كوكب آخر؟
فهل ان فيلم كريستوفر نولان، كان يفخر بمستوى تمثيل أبطاله، وليس باسمائهم فقط.
فهل ننظر الى فيلم كيوبريك ونفكر في الشخصيات التي كانت هناك وايضاً فيما حول الارض من كواكب لا نعرفها؟ فهل ان الفيلم يخص سكان الارض، كما يخص كيوبريك، لانه يملأ ذهنه بصور خيالية وشخصيات لا يعرفها؟
ان "المرحلة الذهبية" للسبعينيات منحتنا حقائق كبيرة عن الكون – وقام المخرج فيلماً يمنحنا بعض الحقائق (اوديسا الفضاء 2001).
فما الذي وضع أوديسا الفضاء في المقدمة، ويقول النقاد ان الاخراج كان مُبهراً، وقدم لنا المخرج كيوبريك اشياءً كثيرة، جاذباً المشاهد الى الفيلم.
بدلاً من الاهتمام بأسئلة وأجوبة وقدم لنا كيوبريك معلومات كثيرة في فيلم يعرض امام المشاهد، مشاهد تبدو حيّة على الشاشة. وقد تحدث المخرج مع المشاهدين طالباً منهم الاهتمام بالفيلم وبالمشاهد وان يضع الأمل أمامه. وهو ينتهي بالأمل للانسانية.
ولكن نولان منحنا الإيمان والدعوة الى الحب بين سكان الارض.
عن: الغارديان