أقام ملتقى الوفاق أمسية عن آثار كربلاء تحدث فيها مدير دائرة آثار المحافظة حسين ياسر متناولا اهمية مواصلة التنقيب وصيانة الاثار كونها تمثل إرثا انسانيا عالميا.في بداية الأمسية تحدث مقدمها عن الدور الذي لعبته الحضارة السومرية والحضارات بعدها في تطور وا
أقام ملتقى الوفاق أمسية عن آثار كربلاء تحدث فيها مدير دائرة آثار المحافظة حسين ياسر متناولا اهمية مواصلة التنقيب وصيانة الاثار كونها تمثل إرثا انسانيا عالميا.
في بداية الأمسية تحدث مقدمها عن الدور الذي لعبته الحضارة السومرية والحضارات بعدها في تطور واغناء الاديب والفنان العراقي في العصر الراهن في المنجز الادبي والفني وبكل الوانهما اضافة الى العلوم الهندسية والقانون والزراعة والحياة الاجتماعية بين العراقيين ليعرج الى اثار كربلاء ومنها كهوف الطار في كربلاء استنادا لرأي عالم الآثار العراقي الراحل فؤاد سفر انها تعد اقدم مستوطنة بشرية في العراق وتاريخها ما بين مئة الف وستين الف سنة مضت. اما عن اللقى الاثارية حسب راي البعثة اليابانية فتعود الى ما قبل ١٣٠٠ ق.م. اي عند ظهور الديانة اليهودية وما زالت مناطق سكن اليهود والنصارى في منطقة عين التمر اضافة الى اقدم كنيسة مسيحية قرب حصن الاخيضر انشئت في اوائل المئة الثانية للميلاد ، بعدها فسح المجال للسيد مدير اثار كربلاء للتحدث عن المواقع الاثارية ودور المديرية في التنقيب عن المواقع غير المكتشفة.
الباحث حسين ياسر تحدث بشكل موجز ومركز عن آثار كربلاء واهميتها وتناول المواقع الآثارية وجهود دائرته والاهتمام اللازم في تلك المواقع من أعمال تنقيب وترميم وصيانة وكشف جديد مطالبا الجهات المعنية بتقديم الدعم لمديريات الآثار من أجل القيام بواجباتها الوطنية المهمة التي من شأنها إبراز وجه العراق الحضاري وإحياء السياحة الأثارية في العراق.
..ياسر بدأ كذلك بالتعريف بمفهوم الاثار والتراث والموقع التاريخي وتعريفها حسب القانون العراقي متطرقا الى عدد المواقع الأثرية والبالغ عددها 200موقع تنتشر في المناطق التي يعتقد بأن نهر الفرات كان يمر فيها وهي تمتد من شمال ناحية الحر إلى منطقة عون ناحية الحسينية حيث تحوي هذه المنطقة القسم الأكبر من المواقع للمحافظة.. وبين أن الاثار نوعان: شاخصة وتلول اثرية، وقال ان اهم هذه المواقع الشاخصة حصن الاخيضر الأثري الذي اختلف في تحديد تاريخه لحد الان فمن الباحثين من يرجع تاريخه إلى ما قبل الإسلام والآخرون إلى بعد الإسلام ولكل فريق أسبابه ومبرراته ويقع في قضاء عين التمر وهو فريد في عمارته وبنائه العسكري وكان معسكرا متكاملا لتحصن الجيوش بداخله وبين ان هناك ايضا كهوف الطار وهي تعود إلى ما قبل الميلاد وتم التنقيب فيها في سبعينات القرن الماضي من قبل بعثة تنقيب يابانية عثرت على منسوجات غاية في الروعة والصناعة الفنية الدقيقة وقدرت تاريخ استخدام الكهوف إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد..وتابع ان هناك ايضا من الاثار الشاخصة كنيسة القصير التي تقع شمال حصن الاخيضر وتعود إلى فترة حكم دولة الحيرة قبل الإسلام بأكثر من 170عاما وهي من أقدم الكنائس المسيحية الموجودة في العراق مثلما هناك بحسب قوله قصر شمعون في مركز عين التمر وايضا منارة موجدة وقصر عطشان وكذلك هناك خان العطيشي وخان الربع وهي أنشئت سابقا لتكون فنادق او محطات استراحة للتجار والمسافرين وزوار العتبات المقدسة على طرق القوافل .. وتطرق مدير الاثار الى ان هناك اسبابا تحول دون تطور التنقيبات او الصيانة منها قلة التخصصات المالية التي تقف عائقا أمام أعمال التنقيب والصيانة عن المواقع الأثرية وتحتاج المواقع الأثرية إلى تخصيص مبالغ كافية لإجراء أعمال الصيانة والتنقيب حفاظا عليها من عوامل الزمن.. لافتا الى انه تم تشكيل لجنة من نائب رئيس وأعضاء مجلس المحافظة لغرض العمل على إدخال المواقع الأثرية في محافظة كربلاء إلى لائحة التراث العالمي.