شنّ الجيش السوري ،أمس، هجوماً على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب على أربع جبهات، في أكبر هجوم بري تنفذه منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي، على وفق مسؤول كبير في المعارضة.على صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل
شنّ الجيش السوري ،أمس، هجوماً على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب على أربع جبهات، في أكبر هجوم بري تنفذه منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي، على وفق مسؤول كبير في المعارضة.
على صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعماً للحكومة، إن قوة عسكرية كبيرة تتقدّمها وحدة خاصة تُعرف باسم «قوات النمر»، بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب، التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت مصادر من المعارضة، إن الجيش السوري خاض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة في جنوب غربي حلب اليوم.
وتقع منطقة 1070 شقة بجانب الراموسة، البوابة الجنوبية لحلب. وستسمح السيطرة على المنطقة للحكومة بتسهيل دخولها المدينة وإحكام حصارها للمناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
في غضون ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إجلاء المرضى والمصابين في شرق حلب المحاصر عبر ممرات آمنة لمعالجتهم.
ويتعرض شرق المدينة الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة، لهجوم كبير تدعمه روسيا، وتقول المنظمة إن 35 طبيباً فقط موجودون في المنطقة ويقومون برعاية ما يصل إلى 250 ألف شخص.
ودعت الناطقة باسم المنظمة فضيلة شايب، في إفادة صحافية مقتضبة في جنيف: «إلى فتح ممرات إنسانية فوراً لإجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة».
سياسياً، وجهت وزارة الخارجية الروسية دعوة «مفتوحة» إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم لزيارة موسكو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قوله إنه جرى توجيه دعوة مفتوحة لوزير الخارجية السوري لزيارة موسكو، مشيراً إلى أنه «محل ترحيب دوماً».
وقال بوغداوف لوكالة «نوفوستي»: «لافروف والمعلم التقيا للتو في نيويورك، ربما لم تسمح الصيغة بمناقشات عميقة، لكنهما التقيا على رغم ذلك. لدى المعلم دعوة مفتوحة لموسكو ونحن دائماً بانتظاره». من جانبه رفض وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس ما أشار إليه نظيره السوري وليد المعلم بأن حكومته مستعدة للمشاركة في حكومة وحدة وذلك بالنظر إلى استمرار قصفها لمدينة حلب، موضحاً أن «تصريحات نظام الأسد لا معنى لها تقريباً في هذا التوقيت».
وقال كيري للصحافيين في قرطاجنة خلال زيارة إلى كولومبيا لحضور مراسيم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة الكولومبية ومتمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) إن «تصريحات نظام الأسد لا معنى لها تقريباً في هذا التوقيت، لذلك سيتعين علينا أن نرى إن كان سيظهر في الأيام المقبلة أي شيء ينم عن نهج مختلف من الروس أو من النظام».
وأضاف: «لا أعتقد أن المعارضة ستكون متحمسة تجاه التفاوض في وقت يتعرضون فيه للقصف والتجويع».
ويتزامن هجوم للحكومة السورية لاستعادة كامل حلب -بدعم جوي روسي وبري إيراني- مع قصف يصفه السكان بأنه لم يسبق له مثيل في ضراوته.
وأشار كيري أن «الحديث عن حكومة وحدة معقد للغاية، خصوصاً وانهم يقصفون حلب ويسقطون القنابل دونما تمييز ويقتلون النساء والأطفال».
وفي مقابلة مع قناة الميادين التي تعمل انطلاقاً من لبنان قال المعلم إن «حكومة دمشق اقترحت خريطة طريق سياسية من شأنها أن تضع نهاية للحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام في سوريا». وأضاف أن دمشق ستدعم فكرة تنظيم استفتاء على دستور جديد تليه انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة وحدة.